بروتوكول تعاون بين الأكاديمية المهنية للمعلمين والاتحاد العربي للتعليم الخاص.. إليك التفاصيل
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فعاليات توقيع بروتوكول تعاون بين الأكاديمية المهنية للمعلمين والاتحاد العربي للتعليم الخاص بشأن تأهيل معلمي التعليم الخاص، والقيادات المدرسية، والإشراف التربوي والتوجيه، وتطوير المعايير المهنية لمعلمي التعليم الخاص في الدول أعضاء الاتحاد العربي للتعليم الخاص.
الاستثمار في مجال التعليم
وقال وزير التعليم، إن القيادة السياسية تدعم وتشجع الاستثمار فى مجال التعليم، مشيرا إلى الوزارة تبذل كل الجهود وتقدم التسهيلات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في مجال التعليم.
وأشار الدكتور رضا حجازي، إلى أن الوزارة لديها العديد من النماذج التعليمية الناجحة، مشيرا على سبيل المثال إلى مدارس النيل وهى شهادة مصرية دولية معترف بها، من كامبردج، مؤكدا أن الوزارة تستهدف تشجيع الاستثمار والتوسع في هذا النموذج من المدارس الذي شهد طفرة كبيرة وتميز لخريجيه.
استعرض حجازي نموذج مدارس المتفوقين للعلوم والرياضيات STEM ، مشيرا إلى أنها إحدى المدارس التي يحصل العديد من طلابها على منح فى جميع دول العالم، ويلتحق بها الطلاب المتفوقين فى الشهادة الإعدادية بعد خضوعهم للعديد من الاختبارات، لافتًا إلى أنه سيتم إضافة اختبارات لإدخال الجانب الفنى، كما أوضح أن الوزارة تستهدف إتاحة هذا النموذج التعليمي للدول الأشقاء سواء داخل مصر أو خارجها.
عدد الطلاب فى مصر
أوضح الدكتور رضا حجازي، أن عدد الطلاب فى مصر يبلغ ٢٥ مليون طالبًا وعدد المدارس ٦٠ ألف مدرسة، ويبلغ عدد المدارس الخاصة ١٠٤٥٠ مدرسة، وعدد الطلاب في التعليم الخاص يقترب من ٣ ملايين طالب.
وأكد وزير التعليم، أن تطوير منظومة التعليم يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، وأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في التعليم، حيث تم تطوير المناهج الدراسية بما يحقق نواتج التعلم وبناء شخصية الطلاب.
جودة التنمية المهنية ووضع معايير الارتقاء بأداء المعلم
وأشار حجازي إلى أن الوزارة لديها آلية لترقي المعلمين، موضحًا أن الأكاديمية المهنية للمعلمين يرتكز عملها على ضمان جودة التنمية المهنية ووضع معايير الارتقاء بأداء المعلم والترقي في أداء المعلمين، بدءًا من معلم مساعد إلى معلم كبير وفق معايير محددة، وليست لتقديم البرامج التدريبية، مشيرا إلى أن منظومة التنمية المهنية تشمل المدرب والمادة التدريبة "الحقائب التدريبية" بجانب بيئة التدريب أو مكان التدريب، والأكاديمية لها أذرع وفروع تنفذ التدريبات وتعتمدها.
وأوضح الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة بدعم من القيادة السياسية تتبع آلية لانتقاء المعلم لضمان الجودة وفي ضوء احتياجات حقيقية لكل محافظة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، حيث يتم قبول المعلمين بعد اجتياز اختبارات مميكنة، مراعاة للشفافية ولتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، حيث تشتمل الاختبارات على خمسة مكونات هي التخصص الأكاديمي والتخصص التربوي والثقافة العامة وتكنولوجيا المعلومات واللغة والسمات الشخصية، كما تم عقد دورة تأهيل تربوي وتدريب خاص باللياقة الذهنية والبدنية لمن اجتازوا الاختبارات، فضلًا عن عقد مقابلات مع المتقدمين للتعرف على طريقة التفكير والاتزان الانفعالي وغيرها من السمات التي يجب أن يتحلى بها المعلم.
وأكد وزير التعليم أن جيل الطلاب الحالى هو جيل رقمي، وبالضرورة لابد من أن يكون لدينا إطار قومي للمؤهلات، ولابد أن يكون لدينا مناهج رقمية، ومواصفات تواكب هذا التغيير، على أن يشارك المعلم في إعدادها، ويحدث لها ثراء مع الوقت.. وأن معايير انتقاء المعلمين تغيرت في عصر التحول الرقمى، مشيرًا إلى أن دور المعلم هو ميسر لعملية التعلم، وليس ملقنًا، لافتًا إلى أن المبنى المدرسى لابد أن يتواكب مع كل هذه التغيرات.. وأكد أهمية وجود منصة لتسجيل الممارسات المتميزة لكل دولة تستفيد منها باقي الدول.
وأشار وزير التعليم إلى بنوك الأسئلة وأهمية ارتباطها بنواتج التعلم للتحرر من المحتوى تدريجيًا مثل الـ SAT 2 والـ ACT ، مؤكدًا أن التعليم الآن يشهد تغيرًا كبيرًا نتيجة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.



