عاجل
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عاجل| الأهلي والوداد.. جماهير المارد الأحمر تخشى لعنة الرقم "3”

الأهلي والوداد.. واحد من أشهر الديربيات العربية
الأهلي والوداد.. واحد من أشهر الديربيات العربية

الأهلي والوداد واحدة من الديربيات "العربية - العربية"، التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب وعقول متابعيها، ولِمَ لا.. فطرفا هذه المعادلة الصعبة عدهما التاريخ الكروي ضمن أسياد القارة السمراء، ودائمًا ما تحفل لقاءاتهما معًا بالإثارة والمتعة المطلوبة لعشاق الساحرة المستديرة التي لا تتوقف عن الدوران.



 

وقبل مواجهتي الرابع والحادي عشر من شهر يونيو الجاري، سجل التاريخ 11 لقاءً سابقًا جمع بين الأهلي والوداد، فاز المارد الأحمر في 4 منها، فيما رجحت كفة وداد الأمة في 3 أخرى، وارتضى الفريقان بالتعادل في 3 مباريات.

 

الأهلي والوداد

تفوق رقمي “بسيط” للمارد الأحمر

رغم التفوق الرقمي "البسيط" في عدد انتصارات أبناء قلعة الجزيرة، إلا أن الواقع يسجل تفوقًا تاريخيًا لبطل المغرب على صعيد مواجهات التتويج الختامية، والتي سجلت باسمه "لقبين" على حساب الأهلي، من أصل 3 حققها على مدار تاريخه ببطولة دوري الأبطال.

 

وبالعودة للإحصاءات والتاريخ، لا يزال النادي الأهلي أكثر فرق القارة، وصولًا للدور النهائي وتحقيقًا للألقاب، برصيد 10 بطولات من أصل 15 مواجهة سابقة خاضها في هذا الدور.. ’’نسخة 2023 هي الـ16 للمارد الأحمر’’.

 

ولعل أغرب مصادفات القدر تلك التي تجمع الأهلي بالرقم 3، الذي يمثل حضورًا مزعجًا في مسيرة المارد الأحمر مع البطولة الإفريقية للأندية أبطال الدوري، لتنتقل معه إلى البطولة بمسماها الجديد - دوري أبطال إفريقيا - فيما يمثل أحد أشكال "اللعنة"، التي لم تستطع كتيبة "الشياطين" التعامل معها، أو تجاوزها على النحو المطلوب.

 

وباستحضار معاني الرقم "3" في الحضارة المصرية القديمة، نجد أنه العدد الذي يعبر عن النماء والكثرة، فيما يمثل رمزًا للتماسك على الصعيد الاجتماعي كونه أول دلالة لوجود "أسرة متكاملة"، ما دعا الفراعنة لتجسيد إيمانهم بأسراره "الخمت"، الذي يعبر عن التقاء الثالوث المقدس:

- "البا" أو الروح.

- "الكا" وتعني القرين.

- "الآخ" أو الجسد.

 

وعلى الصعيد العلمي تعامل عالم الرياضيات الشهير "نيكولاس تسلا" مع الرقم ثلاثة ومضاعفاته "369" تعاملًا خاصًا، لإيمانه بدلالتها الروحانية، ما دعاه للتأكيد بأنها "مفتاح الكون". 

 

ودينيًا يمكن التأكيد بوجود رابط خفي يدور حول هذا العدد، والأمثلة على ذلك كثيرة: 

- عدة المطلقات 3 أشهر. 

- الأشهر الحرم ثلاثة. 

- إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث. 

- أجزاء القرآن 30 ’’مضاعفات ذات العدد’’. 

- أشهر السنة 12 ’’مضاعفات العدد’’.

- ساعات اليوم 24 ’’مضاعفات العدد’’.

- الساعة والدقيقة مقسمان إلى 60 جزءًا ’’مضاعفات ذات الرقم’’.

- عدد مفاصل جسم الإنسان 360 ’’تتابع مذهل’’.   

وغيرها من الدلالات التي تدور حول هذا العدد الغامض، والتي لم تفصح بشكل كامل عن أسرارها، أو تتكشف علاقتها بحياة الإنسان على نحو أكثر وضوحًا.   

 

وبالعودة إلى ارتباط القلعة الحمراء بهذا الرقم، يمكننا القول أن "اللعنة"، بدأت عمليًا "بشكل واهن" في البطولة بنظامها القديم، وتحديدًا بنسخة موسم 1984، وتعذر على الأهلي التواجد فيها، بعدما كان أحد طرفي النهائي عامي 82 و83، واللتان تبادل فيهما المارد الأحمر وبطل غانا إحراز اللقب على الترتيب. 

 

’’تأهل الزمالك لنسخة 84 بوصفه حامل لقب بطولة الدوري وحقق الأهلي لقب بطل كأس الكؤوس الإفريقية حينها’’

 

عادت تلك اللعنة لتفرض نفسها، بشكل أكثر وضوحًا وتأثيرًا، بعد 23 عامًا، وتحديدًا خلال أحداث نهائي نسخة 2007، بعد السقوط المدوي لنجوم الجيل الذهبي، أمام النجم الساحلي التونسي، على أرضية ملعب ستاد القاهرة الدولي، بثلاثية مقابل هدف، ليفشل الفريق الأكثر حضورًا في سجلات النهائي القاري في تجاوز الرقم 3، وإحراز اللقب الثالث على التوالي. 

 

وفي نهائي 2014 فشل الأهلي في التواجد ضمن فرق النخبة المتأهلة لربع النهائي، ليودع البطولة من دور الستة عشر، بعد الخسارة ذهابًا وإيابًا أمام أهلي بني غازي، لتتكرر لعنة الرقم "3" ويستعصي عليه تحقيق اللقب الثالث تواليًا بعد نسختي 2012 و2013 اللتين حققهما من قبل.

 

جاءت نسخة 2019/2018 لتحمل معها قدرًا مزعجًا للمارد الأحمر، ليكون وقع لعنة الرقم "3" أشد قسوة وسوءًا، بعد سقوطه في فخ الخسارة، بخماسية نظيفة أمام ماميلودي صن داونز - بطل جنوب إفريقيا - في واحدة من أكبر هزائمه الإفريقية، ليودع البطولة من الدور ربع النهائي، ويغيب عن التواجد في النهائي الثالث على التوالي، بعد نسختي 2017 و2018، اللتين اكتفى فيهما بالوصافة، إثر الهزيمة أمام الوداد والترجي على الترتيب.   

 

تواصلت لعنة الرقم "3" في نسخة عام 2022، والتي جاء السيناريو فيها مختلفًا بعض الشيء، إثر تعديل لوائح البطولة، ليكون النهائي والتتويج من مباراة واحدة، نجح الأهلي في عبور اختباري عامي 2020 و2021، لينتزع اللقب من أنياب الزمالك وكايزر تشيفز - على الترتيب - قبل السقوط في "النهائي الثالث" أمام الوداد، لينتزع الأخير اللقب وسط اتهامات المارد الأحمر لمسؤولي الكاف بالتواطؤ مع بطل المغرب، ومخالفة اللوائح المنظمة للبطولة. 

 

ولا يزال الهاجس الأقوى الذي يسيطر على جماهير القلعة الحمراء، هو احتمالات الخسارة أمام الوداد المغربي للمرة الثالثة تواليًا، والقائمة بقوة لا يمكن تجاهلها، بعد العروض القوية التي قدمها بطل المغرب على مدار البطولة منذ انطلاقها، ولعل أبرزها تأهله التاريخي للنهائي على حساب صن داونز أقوى المرشحين لإحراز لقب النسخة الحالية.

 

جدير بالذكر، أن الاتحاد الإفريقي اضطر بعد هذه النسخة، التي شهدت اعتراضات كبيرة من مسؤولي القلعة الحمراء، للعودة إلى نظام البطولة القديم، الذي يقضي بأن يكون النهائي بنظام "الذهاب والعودة".     

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز