عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"العربي" تحتفي بعدد "الكتاب الذهبي" قصص نجيب محفوظ المجهولة

احتفت مجلة " العربي"، أعرق المجلات الثقافية في الوطن العربي، الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، بعدد الكتاب الذهبي " بمؤسسة روزاليوسف "قصص نجيب محفوظ المجهولة"، الصادر  يناير الماضي.



وتحت عنوان "حيرة نجيب محفوظ في قصصه المجهولة"، قدم الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول، دراسة نقدية على 5 صفحات بعددها مايو المنقضي، لكتاب قصص نجيب محفوظ المجهولة للكاتبة الصحفية الأديبة والشاعرة الدكتورة عزة بدر.

وتصدر سلسلة الكتاب الذهبي عددًا كل ثلاثة أشهر، حيث صدر عنها: " مئة قصة لمئة مُبدع" في إطار حملة اكتشاف المواهب ودعم الكفاءات التي اطلقها الكتاب الذهبي، وعدد آخر قدم كتاب الأغنية الوطنية من 11 دولة. وصدر مؤخرًا القصص المجهولة لنجيب محفوظ، حيث يقول الشاعر أحمد فضل شبلول في دراسته النقدية للعدد: " ذهب عدد من الأدباء والنقاد إلى أن روايات نجيب محفوظ أهم كثيرًا من قصصه القصيرة، وصنفوا يوسف إدريس على أنه كاتب القصة المُجيد، ونجيب محفوظ كاتب الرواية المُجيد. وقد أدرك نجيب محفوظ هذا الأمر وقال:"إن يوسف إدريس سيظل عند الناس كامل قصة قصيرة، مهما كتب من روايات. ثم عقب والمُحك والغريب أن قصصي القصيرة مُنتشرة بين القراء أكثر من انتشار كتاب القصة القصيرة الفعليين، كل مجموعة طُبعت خمس مرات على الأقل، وكل طبعة بالآلاف. على أية حال إن كان النقد قد ظلمني في هذا المجال، فقد عوضني القراء". من وجهة نظر نجيب محفوظ أن الظلم لا يقع على الأديب بقدر ما يقع على الأدب ذاته. ويضف شبلول: " وقد حاولت الكاتبة والشاعرة والناقدة الدكتورة عزة بدر في كتابها الجديد " قصص نجيب محفوظ المجهولة- سحر المنابع الأولى"، -الصادر عن الكتاب الذهبي بمؤسسة روزاليوسف العريقة- أن ترفع هذا الظلم عن نجيب محفوظ القاص، فلا تزال القصص المجهولة لنجيب محفوظ تثير خيال الباحثين؛ ففيها باكورة أفكاره، وجذور فنه، بل وتصوراته عن فن القصة القصيرة التي عشقها وأطلق عليها "شعر الدنيا الحديثة".

وتوضح دكتورة عزة بدر في مقدمة كتابها، أن نجيب محفوظ أصدر أكثر من خمس عشرة مجموعة قصصية، منها "دنيا الله" 1963, و" بيت سيئ السمعة" 1965، و"خمارة القط الأسود" 1969…. وتؤكد الدكتورة عزة بدر أن القصص الأولى تمثل سحر البداية، ولا تزال تخايل الباحثين سواء في البحث الشاق عن هذه البدايات التي لا تزال مطمورة في أعماق الصحف والمجلات الأدبية القديمة.. ويقول شبلول:" وأنا أرى أن كتابي عزة بدر" الحياة في مقام الحيرة وسحر المنابع الأولى" يكملان بعضهما البعض، وحبذا لو جمعتهما في كتاب واحد، لأنني اعتقد انهما ينتميان لرؤية واحدة ويستخدمان منهجًا وتحدًا، إنها تستكمل في الكتاب الثاني رحلة الكشف عن القصص المجهولة ليمكن وضعهما في مرحلتهما التاريخية وفي ظروف تكونها ونشأتها.

إن حيرة نجيب محفوظ، حيرة فلسفية أمام ألغاز الحياة والوجود، وأتذكر مقولته للدكتور طه حسين عندما كان يختبره أثناء التحاقه بقسم الفلسفة وسؤاله: لماذا اخترت قسم الفلسفة؟ فيجيب الطالب نجيب محفوظ: لرغبتي في في معرفة سر الكون وأسرار الوجود، والسفر إلى عوالم لا نهائية. يقول نجيب محفوظ: أصغى العميد إلي جيدًا ثم قال ساخرًا: أنت جدير بالفلسفة فعلًا، لأنك تقول كلامًا غير مفهوم.

وثمن الناقد رحلة الدكتورة عزة بدر النقدية في عمليها " قصص نجيب محفوظ المجهولة- سحر المنابع الأولى" ' " الحياة في مقام الحيرة". فهي استطاعت أن تمحو فكرة أن نجيب محفوظ الروائي أفضل من كاتب القصة نجيب محفوظ، فالنبعُ واحد في جميع أعماله الإبداعية، فلقد كانت قصصه مشغوله- مثل رواياته- بالإنسان وصراعاته مع نفسه ومع ظروفه ومحاولاته أن يتحقق ففي عالم نجيب محفوظ الأنسان هو الحقيقة العليا.

إن ما تراه الدكتورة عزة بدر قد صنع عبقرية نجيب محفوظ، هو موقف الشك الفلسفي، والتفكير في حقيقة الإنسان، والفن في تعبيره عن الموجودات وعن طبيعة الإنسان الطامحة لتحقيق جنته على الأرض.

يصدر الكتاب الذهبي عن مؤسسة روزاليوسف التي تترأس مجلس إدارتها هبه صادق، ورئاسة تحرير أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف والكتاب الذهبي، والغلاف بريشة الفنان سامي أمين وأشراف فني محمد عطية.

ويحوي العدد إلى جانب التحليل النقدي مجموعة من قصص نجيب محفوظ المجهولة منها: "حزن وسرور"، "الحالم بسوق العيش"، "الحب الذي يجعل الإنسان إنسانًا"، " الذكرى المجهولة".

صدر عن الكتاب الذهبي: " شيوخ التنوير وزعماء التكفير"، " الطريق إلى cop27"، و" الخريطة الجديدة لمصر"، " 50 غصنًا جديدًا في شجرة الشعر العربي"، و" مئة قصة لمئة مُبدع- إبداعات من 11 دولة عربية".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز