عاجل.. دولتان عربيتان تسبقان الولايات المتحدة الأمريكية في القطارات عالية السرعة
عادل عبدالمحسن
بعد ستة عقود من إطلاق اليابان لنظام قطار Shinkansen السريع، شكل القطار السريع المشترك الذي يربط المدن الرئيسية في أوروبا وكوريا والصين بشكل خاص نظامًا ضخمًا يصل إلى 26000 ميل، كما وصلت القطارات السريعة إلى المملكة العربية السعودية، ودولة المغرب في إفريقيا.
ربما يعجبك
تتوسع مناطق أخرى أيضًا: أساطيل القطارات عالية السرعة حيث يخترق المدن المغربية، "البراق" أسرع قطار في إفريقيا، وتنتشر القطارات السريعة أيضًا عبر صحاري المملكة العربية السعودية، وعبر جزيرة جاوة الإندونيسية، لكن هناك استثناء واحد كبير هو أمريكا لم تصل إليها القطارات عاليةالسرعةحتى اليوم!.
في الاقتصاد "رقم 1" في العالم، لا يزال الناس يعانون من الرحلات الجوية المزدحمة والطرق السريعة المزدحمة بينما لا تزال القطارات عالية السرعة تنطلق من بلد إلى آخر.
خصص قانون البنية التحتية لعام 2021 مليارات الدولارات لشركة Amtrak لجعل أسطولها Acela قادرًا على الوصول إلى 160 ميلاً في الساعة هذا العام أثناء انتقاله بين بوسطن ونيويورك وواشنطن العاصمة.
ومع ذلك، خصص القانون أيضًا 12 مليار دولار لمشاريع أخرى، يهدف بعضها إلى بناء قطارات أسرع من ذلك.
من المتوقع الإعلان عن قرار بشأن تمويل مشروعين، بما في ذلك نظام القطار فائق السرعة في كاليفورنيا و Brightline West، قريبًا.
هناك العديد من الفرص الموجودة في الوقت الحالي، قال لاندريو، عمدة نيو أورليانز السابق، "أنا لا أتحدث عن أي مقترحات معينة قيد الإعداد، ولكن هناك أدلة كافية للقول إن الرئيس يريد أن يسير بسرعة".
"أتوقع، أن يتم اتخاذ هذه القرارات قبل نهاية الصيف هذا العام، ربما قبل الربع الثالث أو الرابع ".
يؤدي إنشاء نظام قطارات رصاصة وطني إلى القضاء ببطء على نظام السكك الحديدية الذي ازدهر منذ ما يقرب من قرن في أمريكا.
ومع ذلك، فإن عددًا متزايدًا من الولايات والمناطق خارج كاليفورنيا والشمال الشرقي، حيث تقوم شركة أمتراك برسم مستقبل القطار السريع، تجعل التنقل بين المدن الكبرى أسهل.
وللمرة الأولى، تُستخدم المنح الفيدرالية للمساعدة في تطوير هذا الحلم، إلى جانب برامج قروض عمرها عقود لتجديد نظام الشحن الذي يمكن أن يوفر 30 مليار دولار إضافية. تسعى كاليفورنيا للحصول على 2.83 مليار دولار كمساعدات، بينما تقدمت شركة برايت لاين، وهي شركة أنشأتها مؤسسة الملياردير ويس إيدنز الخاصة، بطلب 3.75 مليار دولار الشهر الماضي.
مشروع Golden State الذي ظل قيد الإنشاء منذ سنوات في سنترال فالي سيربط سان فرانسيسكو بلوس أنجلوس يومًا ما في قطارات تسير بسرعة 200 كم / ساعة إذا تم دعمها بتكاليف تشييد كاملة- تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي.
وتتوقع برايتلاين أن تدفع الأموال العامة ثلث مبلغ 12 مليار دولار لبناء القطار في ساوث ويست، بينما يأتي الباقي من مستثمرين من القطاع الخاص.
مقترحات السكك الحديدية عالية السرعة في ولايات أخرى من البلاد، مثل بورتلاند-سياتل-فانكوفر وخدمة دالاس-فورت وورث-هيوستن، هي أيضًا في مرحلة التطوير المبكر وتسعى للحصول على تمويل لاتخاذ الخطوات التالية.
ما هو السبب؟
في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، وحتى في المغرب بإفريقيا أصبحت القطارات عالية السرعة واحدة من أكثر وسائل النقل شيوعًا.
يمكن للمرء أن يذهب من بكين إلى هونج كونج في 9 ساعات فقط بالقطار فائق السرعة، أو من مدريد إلى برشلونة في 3 ساعات.
إذن لماذا الولايات المتحدة بطيئة للغاية؟ أسباب الصعوبة كثيرة، من معارضة السياسيين إلى الضغط على الجمعيات وشركات الطيران والسيارات... مشاركة لاعبين جدد ستؤثر بالتأكيد على مصالح كثير من الناس في مجالات النقل والسياحة والطاقة. لم يعد الشباب الأمريكيون اليوم يهتمون بالسيارات بالتدريج، بل يهتمون أكثر بالبيئة ومناخ الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العبء الاقتصادي يجعل الكثير من الناس يشعرون بعدم الارتياح للسفر بالسيارة أو بالطائرة، وهو أمر مكلف للغاية.
أصبح هذا الوضع أكثر شيوعًا حيث استثمرت الصين بنجاح في شبكة قطاراتها عالية السرعة منذ أزمة عام 2008.
تظهر بيانات البنك الدولي أن ثاني اقتصاد في العالم لديه الآن أكثر من 24000 كيلومتر من خطوط القطارات عالية السرعة مع أكثر من 1.7 مليون مسافر سنويًا.
وفي الوقت نفسه في أوروبا، أصبحت القطارات التي تعمل بسرعة 322 كم / ساعة مألوفة وحسودة من الشباب الأمريكي.
بسرعة تزيد عن 300 كم / ساعة، يمكنك الوصول من نيويورك إلى شيكاغو في ساعة واحدة فقط.
وقالت جولييت إلدريد، الخبيرة في صناعة السكك الحديدية في الولايات المتحدة، إن سرعات القطارات الحالية في الولايات المتحدة ستستغرق ما يصل إلى 20 ساعة ".
على الرغم من أن القطارات عالية السرعة لا تحل محل السيارات أو الطائرات تمامًا، إلا أنها بالتأكيد أقل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأكثر ملاءمة من الرحلات القصيرة.
بدلاً من قضاء ساعات في المطارات البعيدة عن وسط المدن، يمكن للناس الذهاب مباشرةً إلى محطات القطار فائق السرعة في قلب أي مدينة.
ومع ذلك، ربما اعتاد الأمريكيون على استخدام السيارات والطائرات لدرجة أن تطوير القطارات عالية السرعة مهمل.
بدأت الأمور تتغير فقط عندما طورت الصين وتشاو سكك حديدية قوية وحصلت على فوائد واضحة في سياق أسعار البنزين المتقلبة والحركة البيئية المتزايدة.
جوجل نيوز
