رئيس مؤسسة إسلام فرنسا الأزهر فتوى الأزهر الشريف تحظى بترحيب في فرنسا لما بها من وسطية
نسرين عبد الرحيم
قال الدكتور غالب بن شيخ العالم الإسلامي ورئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا، إننا نهتم بتكوين الفرد المسلم والمرأة المسلمة كمواطنين في فرنسا كدولة علمانية، بتهيئة عقولهم في وطن متوتر نحاول بذل قصارى جهدنا لتهدئة الأمور.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي القنصلية الفرنسية بالإسكندرية بحضور قنصل عام فرنسا بالإسكندرية محمد نهاد، وأضاف أن مؤسسة الأزهر الشريف لها دور كبير في تهدئة ومعالجة الأمور حيث يعتبر الأزهر الشريف هو المرجعية ودائما تحظى فتوى الأزهر الشريف بسعادة كبيرة وترحيب لدى العائلات المسلمة في فرنسا لما بها من وسطية وهذا يدل على الدور الكبير والفعال للأزهر.
ولفت الدكتور غالب بن شيخ إلى أنه رغم وجود فئة من المسلمين وغير المسلمين يريدون حل مشاكلهم من الداخل دون اللجوء لما يسمى بالإسلام القنصلي حيث يتم التدخل في الشأن الداخلي لفرنسا عبر المساجد والأمه، إلا أن هذا التحفظ لا ينطبق على مؤسسة الأزهر التي هي مؤسسة لها أهميتها العالمية وله دورا فعالا في نشر سماحة الدين الإسلامي في العالم أجمع، وأن الأزهر قطب يلعب دورا فعالا في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن البرامج التعليمية التي تدرس في الأزهر الشريف تضاهي ما يدرس في الجامعات العالمية.
كما تحدث عن آليات مواجهة خطاب الكراهية، مشيراً إلى الترابط بين الحداثة والتقدم وبين أوضاع المجتمعات حاليا.
كما أكد أن استقرار السلام والأمن في العالم يتحقق بوجود الحوار بين أتباع الديانات التي تدعو إلي الحب والسلام والرفق والرحمة وحفظ كرامة الإنسان، مشيرا إلى أن الانكماش والانغلاق كما عقد ندوة مساء اليوم "الثلاثاء" عن حوار الأديان في فرنسا وطرق السلام " بالمركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية حضرها كل من قنصل عام فرنسا "محمد نهاض" وقنصل المملكة العربية السعودية بالإسكندرية "مزيد بن محمد الهويشان"، وعدد كبير من رواد المركز الفرنسي
ناقش خلالها الأبعاد المختلفة لوجود الإسلام في فرنسا وأهمية الحفاظ على الحريات الدينية في إطار علماني، إلى ضرورة تعزيز حوار بناء بين الثقافات، وقدم رؤيته حول التحديات والفرص التي تواجه المجتمع المسلم في فرنسا.
وأكد أن الحداثة ليست بالتقدم التقني أو الرقمنه بل تكون أيضا في الفكر والعمل السياسي حيث تكريس الحريات حرية المعتقدات حرية التدين حرية التعبير حرية الفكر دون أي ضغط والمساواة بين الناس مهما كانت انتماءاتهم الفكرية أو الميتافيزيقية أو الدينية أو جنسهم. عدم إضفاء القداسة على العنف أي الخطاب الديني المتطرف، استقلالية مجال البحث الأكاديمي
وقال إن علاقة فرنسا ب الإسلام علاقة ترجع إلى تاريخ طويل، لافتا إلى أهمية الفن والعلم والتكوين والثقافة في تربية المجتمعات وتعد من الضروريات.
جدير بالذكر أن الدكتور غالب بن شيخ " من مواليد عام ١٩٦٠ في جدة" هو عالم إسلامي جزائري-فرنسي، وهو رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا "FIF" منذ عام ٢٠١٨. في نفس العام، أصبح عضوًا في "مجلس حكماء العلمانية"، الهيئة الحديثة التي تم إنشاؤها في وزارة التربية الوطنية. كان رئيسًا لجامع باريس الكبير من عام ١٩٨٢ إلى عام ١٩٨٩، وكان سفيرًا سابقًا للجزائر في المملكة العربية السعودية. حصل السيد بن شيخ على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة بيير وماري كوري في عام ١٩٩٠.
وكان السيد بن شيخ، نائبًا لمدة خمس سنوات لجمعية إبراهيم، وأيضًا للفرع الفرنسي للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام. وهو مؤلف عشرة كتب تتناول الإسلام والقرآن وعلاقتها بالأديان الأخرى والعلماني.
.