
اللواء د. سمير فرج: "قمة جدة" أجمعت على حق مصر في مياه النيل

اسراء علاء الدين
قال اللواء دكتور سمير فرج المفكر والخبير العسكري والاستراتيجي، إن قمة جدة نجحت فى مجملها هذا العام، وتعد هذه القمة هى قمة متوافقة ولن يحدث فيها أى اختلاف بين الدول المشاركة فى القرارات التي تم اتخاذها، خصوصا فيما يتعلق بمياه النيل، وقضايا الأمن المائى العربي، حيث كان هناك إجماع من جميع الدول المشاركة فى القمة، على الحفاظ علي الامن المائى للدول العربية.
وأوضح فرج – فى مداخلة هاتفية مع برنامج " يوم جديد " المذاع على القناة الرابعة - أن هذه القمة شهدت اتفاقا مجمعا على حق مصر والسودان فى مياه نهر النيل.
وأضاف فرج، أنه فى عام 1944م، كان هناك سبع دول مؤسسة لجامعة الدول العربية، منها مصر وسوريا والعراق، لذلك مصر تمثل ثقلا كبيرا في الجامعة العربية.
وأشار فرج الى ان، الدورة 32 المنعقدة مؤخرا فى جدة، أهم ما يميزها هو عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث ان سوريا من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، ومن الصعب ان يتم استمرار استبعادها، خصوصا انه بعودة سوريا يكتمل الصف العربي.
وقال فرج، ان تلك الدورة بقمة جدة، ناقشت قضايا عربية متنوعة، حيث ناقشت القضايا المثارة فى سوريا ومنها ضرورة دعم الشعب السورى، وحل مشكلة اللاجئين، وعودة اتفاق المعارضة مع النظام لعودة الاستقرار، كذلك بحث كيفية رفع العقوبات الامريكية عن سوريا، والتي تعوق أي معونات عنها.
وتابع فرج، كما تناولت القمة، الأزمة فى لبنان، والحث على ضرورة اختيار رئيس ورئيس وزراء للبنان، وبشأن اليمن تم التوصل إلي عقد اتفاقية سلام بين حكومة عدن وبين الحوثيين فى صنعاء.
وأضاف فرج، أما عن الأوضاع فى ليبيا، فقد تم الاتفاق على ضرورة اجراء الانتخابات، لكي تستقر ليبيا، لأنه لا يمكن أن تقوم دولة بحكومتين، كما ناقشت القمة ضرورة رحيل القوات الاجنبية من ليبيا، وكذلك حق سوريا والعراق فى المياه القادمة من نهرى دجلة والفرات.
وأوضح فرج، أن القمة ايضا تناولت سبل الحفاظ على الأمن الغذائى العربي، كما أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كانت مهمة للغاية ومعبرة عن السياسة المصرية فى القضايا المطروحة.
وفى الختام قال فرج: "نأمل فى تنفيذ هذه القرارات التي تم اتخذها فى قمة هذا العام".
قمة جدة
جدير بالذكر أن، يوم الجمعة الموافق 19 مايو 2023، انطلقت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الدورة الـ32 للقمة العربية العادية "قمة التجديد والتغيير"، بمشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود، وترأس وفد جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتهدف قمة جدة إلى، تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاص في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
وعقدت الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية، تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي لدفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
وتكمن أهمية القمة في كونها عقدت في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، خاصة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والإتفاق الذي وقعته المملكة العربية السعودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاستئناف العلاقات بين البلدين برعاية جمهورية الصين الشعبية والجهود والمبادرات القائمة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمات في السودان وسوريا واليمن وتهدئة الصراعات في المنطقة.