عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
يوم افريقيا
البنك الاهلي

عاجل| يوم إفريقيا.. بعثات مصرية من "بيكر" إلى "بودري" لاكتشاف منابع النيل

صمويل بيكر وبودري بك
صمويل بيكر وبودري بك

ورث الخديو إسماعيل من جده محمد علي الكبير، الشغف في اكتشاف القارة الإفريقية، فعمد على السير وفقًا لنهجه ومواصلة تتبع خطاه لكشف المزيد من أسرار القارة السمراء، وعليه أمر بارسال أكثر من 22 بعثة علمية كانت لها الفضل في مواصلة استكشاف ألغاز القارة، ووضع خرائط للنيلين الأزرق والأبيض ودراسة المجتمعات في إفريقيا للوصول للهدف الأساسي من الرحلات وهو تأمين منابع النيل.



 

وترصد “بوابة روزاليوسف” خلال التقرير جزءًا من استكشافات العلماء خلال رحلاتهم الاستكشافية في عهد الخديو إسماعيل.

 

رحلة السير صمويل بيكر

 

 

انطلقت أول رحلة استكشافية لمانبع النيل، بعهد الخديو إسماعيل بقيادة السير صمويل بيكر، وهو رحالة وضابط وكاتب وخبير في التاريخ الطبيعي، عرف بمحاولاته لاكتشاف منابع النيل، وعُين في عهد إسماعيل بمنصب مدير خط الاستواء.

 

بدأ السير صمويل رحلته من الخرطوم، في ٢ فبراير سنة ١٨٦٣ إلى "جوندكرو"، والتي علم من أهلها عن البحيرة التي سافر إليها وكشفها في ١٤ مارس سنة ١٨٦٤، وأطلق عليها بحيرة "ألبرت"، وهو اسم الأمير ألبرت زوج ملكة إنجلترا الملكة فيكتوريا، وعاد إلى الخرطوم في ٣ مايو سنة ١٨٦٥.

 

 

بعثة الميرالاي بودري بك واكتشاف بحيرة ألبرت

 

“بودري” بك هو أحد ضباط أركان حرب الجيش المصري، انطلق نحو المناطق التي بين النيل والبحر الأحمر، من القاهرة والسويس شمالًا إلى قنا والقصير جنوبًا، وأستطاع بودري بك اكتشاف طرق المواصلات ومناجم المعادن والمحاجر في تلك الجهات.

كما استطاع عام ١٨٧٤ اكتشاف بحيرة "إبراهيم"، ومعظم النيل المعروف بنيل فيكتوريا الذي يصب في بحيرة ألبرت.

 

وفي سنة ١٨٧٧، جاب الميرالاي ميزون بك بحيرة ألبرت، وأتم اكتشاف البحيرة ووضع لها خريطة دقيقة.

 

اكتشاف كوردوفان ودارفور

 

بأمر من الخديو إسماعيل انطلقت 3 بثات مكونه من ضباط الأركان حرب في الجيش المصري لكشف كوردوفان ودارفور، وتمكنت البعثة الأولى برئاسة بودري بك من الكشف عن طرق المواصلات بين النيل وحفرة النحاس، وتحقيق ٢٢ موقعًا فلكيًّا، ورسم خريطة المنطقة.

 

بينما تمكنت البعثة الثانية من اكتشاف جهات كوردوفان وموقعها ومدنها وطرق المواصلات فيها وتوثيق ذلك برسم خريطة تفصيلية للمنطقة.

 

ونجحت البعثة الثالثة في الكشف عن مناجم للذهب في الحمامة شرقي قنا، وعرجت على ثغور البحر الأحمر وخليج عدن، كالقصير ومصوع وتاجورة وزيلع، وتغلغلت في الداخل، وعادت إلى مصوع، وكشفت الجهات الشرقية من الحبشة.

 

 

كما كان أحد أهم نتائج البعثة هو رسم الطريق بين جندكرو وكامبالا،عاصمة أوغندا، من قبل الباحث أرنست لينان دي بلفون، ورسم خريطة الجهات الواقعة بين تاجورة وبحيرة أوسا بالحبشة من قبل البكباشي محمد عزت، أحد ضباط حملة منزنجر باشا على الحبشة، ورسم خريطة بلاد هرر.

 

 

وكشف أمين باشا مدير خط الاستواء انذاك، نهر السمليكي الواصل بين بحيرة إدوارد وبحيرة ألبرت.

 

 

خريطة إفريقيا المفصلة

 

ومع توافر العديد من الروسومات والخرائط لعدد من مناطق القارة السمراء، تمكن ضباط أركان حرب الجيش المصري عام ١٨٧٧ من رسم خريطة مفصلة لإفريقيا، وهي أحد أدق الخرائط التي رسمت للقارة الإفريقية، واشترك في رسمها كل من الميرالاي "لوكت"، محمد مختار باشا، والصاغ عبد الله فوزي بك، وعبد الرازق نظمي بك، والضباط: محمود صبري «باشا»، وأحمد فائق، ومصطفى كامل، وأحمد فهمي، وحسن حارس باشا، وحسن صفوت، وإبراهيم حلمي، ومحمد جودت، ومحمد خير الله، ويوسف ضيا باشا، وعلي حيدر، وأحمد رشيد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز