الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

يوم أفريقيا.. "نمدي أزيكيوي" الصحفي الحالم وأول رئيس لـ"نيجيريا" بعد استقلالها

نمدي أزيكيوي أول
نمدي أزيكيوي أول رئيس لنيجيريا

نمدي أزيكيوي، أول رئيس للاتحاد الفيدرالي النيجيري، عقب استقلالها عن التاج البريطاني، في الأول من أكتوبر عام 1963، وواحد من الموقعين على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية، وقت الإعلان عن تأسيسها في العام نفسه. 

 

 

ولد نمدي أزيكيوي في السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1904 في بلدة «زُنْغَيْرو» الواقعة في أقصى شمال نيجيريا، وتمتد جذوره لقبائل الإيبو، التي انتمى إليها أبواه. 

 

والده أوبيد- آدُمْ تشوكويميكا أزيكيوي 1879: 1958- كان يعمل كاتبا في إدارة بريطانيا النيجيرية.

 

مسيرة نمدي إزيكيوي التعليمية

تلقى "أزيكيوي" تعليمه الأساسي في مدينة أونيتشا التابعة لولاية أنامبرا، قبل انتقاله إلى أحد معاهد ولاية كالابار النيجيرية، ومنها إلى مدرسة "الميثودية" الثانوية بولاية لاغوس. 

 

وخلال الفترة ما بين عامي "1925 - 1934"، ارتحل "أزيكيوي" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليلتحق بجامعتي "هوارد" بواشنطن، و"لينكولن" بولاية بنسلفانيا، ليتحصل من خلالهما على شهادتي البكالوريوس في الدين، ودرجة الماجستير في الأنثروبولوجيا على الترتيب. 

 

كان له نشاط كبير على المستوى الصحفي، كلله بتأسيس صحيفة "أفريكان مورنن بوست" عام 1934 في غانا، ليعود إلى مسقط رأسه عام 1937 ويصبح أحد الساسة اللامعين.

 

تأسيس حزب "المجلس الوطني"

بعد عشرة أعوام من عودته للبلاد، حقق "أزيكيوي" أهم وأعظم أهدافه عبر تأسيس حزب "المجلس الوطني لنيجيريا والكاميرون" كأول الكيانات السياسية في البلاد عام 1944.

 

في ذات العام تم انتخابه للمجلس التشريعي النيجيري، ليكون رئيسًا لوزراء المنطقة الشرقية من نيجيريا، وهو المنصب الذي شغله بين عامي 1954 و1959. 

 

الإعلان عن تشكيل أول حكومة مؤقتة

قبل إعلان الاستقلال الرسمي عن التاج البريطاني- عام 1960- قاد نمدي أزيكيوي حزب "NCNC" إلى الانتخابات الاتحادية عام 1959، وشكل أول حكومة مؤقتة مع حزب "مؤتمر الشعوب الشمالية" "NPC"، التي اختير "أبوبكر تافاوا باليوا"- زعيم حزب NPC- رئيسًا لوزرائها. 

 

رئاسة البلاد

بعد الإعلان عن تشكيل أول حكومة اتحادية فيدرالية، أصبح "أزيكيوي" أول رئيس لمجلس الشيوخ والحاكم العام، ليكون أول رئيس لدولة نيجيريا بعد إعلان استقلالها عام 1960، وفي العام نفسه، عينته الملكة "إليزابيث الثانية" في المجلس الخاص للمملكة المتحدة. 

 

خسارة مدوية واعتزال

خاض أزيكيوي الانتخابات للرئاسية ليتلقى صفعة كبيرة بإعلان خسارته فيها، ليتقاعد عن العمل السياسي، ويبتعد عن الأضواء، إلى أن كرمته الحكومة النيجيرية عام 1980 بوسام "الشرف الوطني - GCFR".

 

شهادات فخرية

تحصل "أزيكيوي" خلال رحلته الطويله على 14 شهادة فخرية من الجامعات النيجيرية والأمريكية والليبيرية، أبرزها "لينكولن، كلية ستورر، هوارد"، بالإضافة لجامعات "ولاية ميشيغان، لاغوس، أحمدو بيلو، إبادان، نمدي أزيكيوي بأوكا" والجامعة الليبيرية.

 

تكريمات خاصة 

نال نمدي أزيكيوي تكريمًا خاصًا عبر ضمه لمجموعة "أبلانزي" النيجيرية عام 1946، وهي إحدى الكيانات المرموقة بمدينة أونيتشا، تكريمًا له واعترافًا بإنجازاته كأحد رجال أونيتشا المخلصين. 

 

في 11 مايو 1996 فاضت روح "أزيكيوي" إلى بارئها بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والنضال السياسي، ودفن في مسقط رأسه بولاية أنامبرا.

 

 

تم نسخ الرابط