الليث حجو مخرج "رسالة الإمام" يحسم جدل خلط اللغة العامية بالقبطية في المسلسل
كشف المخرج الليث حجو مخرج مسلسل "رسالة الامام" أن العمل هو التجربة الاخراجية الاولى له في الدراما المصرية، مشيراً إلى أنه كان حلماً مؤجلاً منذ سنوات قائلاً: "الشافعي هو أول عمل لي في مصر وهو تحد كبير خاصة أن دخولي لمصر هو مشروع مؤجل منذ سنوات صحيح عملت أعمال في الخارج بها كوادر مصرية مميزة لكن اول تجربة أقدمها في مصر".
وأكمل خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "العمل مع صعوبته وخطورته شعرت بأنه بوابة للعبور لمصر رغم صعوبته خاصة أنه في ظل فرص إنتاجية تقدر هذه النوعية من الاعمال".
لافتاً إلى أن العمل له مذاق خاص في رمضان وجمهوره جاهز والجماهير العربية تنتظر مثل هذه الاعمال قائلاً: مصر دولة لها تاريخ عريق منذ عقود في تقديم هذه النوعية من الدراما وهي أعمال ثابتة ولها تأثير في وجدان كل من المشاهدين العربي والمصري ومن ثم هناك حالة تعطش وانتظار بعد غياب سنوات".
وبين أن المختلف في هذا العمل الضخم عن الاعمال السابقة التاريخية هو تطور التقنيات وشكل التقديم والحاجة للغة معاصرة للتقديم قائلاً: "نقدم شيئا ينسجم مع المرحلة والمشاهد الجديد المعتمدة على الابهار البصري والحبكات السريعة والخيال".
وعن سر اختياره للسنوات الاخيرة في حياة الامام ليتناولها العمل قال: "لما جيت مصر قلت اشوف ماذا قدم الشافعي لمصر وماذا قدمت له؟ حتى يصبح جزءا منها ولماذا هو محسوب على مصر رغم أنه لم يعش فيها أكثر من عشر سنوات؟ مصر بيئة حاضنة لكل الحضارات التي مرت عليها مصر خلدت الشخصيات وعرفت كيف تنسجم وتصيغ هذا المنجز الحضاري لمفردات يومية.
وعن اختيار الفنان خالد النبوي وإصراراه عليه قال: "خالد النبوي لديه تاريخ كبير بالاخص في هذا النوعية من الاعمال، يتبنى الشخصية التي يقدمها ويتماهى معها، فروح الشخصية تحتاج لمن يتبناها ولذا كان خالد النبوي أهم الاختيارات".
وتعليقاً على حالة الجدل التي أثارها العمل قال إنها لم تزعجه لانها طبيعية في مثل هذه الاعمال حتى الامام الشافعي نفسه والجدل صحي ورسالة من رسائل العمل.
وعن مشاهد السيدة نفيسة قال: "أنا ضد تقديس الشخصيات قد نحترم الشخصيات ونحبها وتعم قلوبنا، لكن رفع الشخصيات للتقديس يضعها في قوائم الممنوع".
وعن جدل خلط اللهجة العامية بالفصحى قال: دمج العامية بالفصحى كان جزءا من الوثيقة فيه خليط من اللهجات والغات اللغة المستخدمة وقت الإمام الشافعي، كانت اللغة القبطية ثم دخلت اللغة العربية الفصحى، ومن الاثنين ولدت اللغة العامية تدريجياً، وكان هناك أناس كثر في مصر من خراسان والجزيرة العربية والشام ولا يمكن أن تكون هناك لهجة موحدة لمدة 150 سنة.



