"حكماء المسلمين" يدعو إلى ضرورة العمل على نشر ثقافة السلام والعيش المشترك بما يحقِّق الخير للإنسانية
وكالات
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على ضرورة العمل جدياعلى نشر ثقافة السلام والعيش المشترك في وئامٍ ومحبة وتعاون لما فيه خير ونفع البشرية؛ لتكون هذه المبادئ طوق نجاة للإنسانية.
وأوضح المجلس- في بيان له اليوم - بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا في سلام، الذي يوافق ١٦ مايو من كل عام، مؤكدا أن الإسلام هو دين السلام والمحبة والأخوة بين البشر، يأمر الناس بالعيش معًا في سلام لإعمار الأرض والتعاون على الخير والبِرِّ، فيقول تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2] وينهاهم عن الشر وإلحاق الأذى بالآخرين، فيقول تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة 2].
وأشار البيان إلى أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، يبذل جهودا عديدة لنشر قيم السلام والمحبة والتعاون بين البشر؛ لما فيه سعادة البشرية، ومن أبرز هذه الجهود. وأرسل مجلس حكماء المسلمين 15 قافلة للسلام تجوب العالم شرقا وغربا، بهدف نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك، شملت العديد من الدول أبرزها (إفريقيا الوسطى، كولومبيا، كينيا، إيطاليا، أمريكا، ألمانيا، إسبانيا، جنوب إفريقيا، باكستان، إندونيسيا، تشاد، نيجيريا، فرنسا).
وعقد مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع الأزهر الشريف العديد من المؤتمرات الدولية، لتعزيز قيم الخير والمحبة والسلام؛ من أبرزها: المؤتمرُ الدولي «الحرية والمواطنة... تنوع وتكامل» 2017م، وذلك بمشاركةِ أكثر من 50 دولة،والمؤتمر العالمي للسلام، 2017م، بحضور البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وقادة وزعماء الأديان حول العالم. كما تم اعتماد «وثيقة الأخوة الإنسانية»، تلكم الوثيقةُ الأبرز في التاريخ الإنساني المعاصر، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على أرض دولة الإمارات، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وأطلق مجلس حكماء المسلمين منتدى شباب صناع السلام، الذي يشارك فيه نخبة من الشباب من أصحاب المبادرات الخلَّاقة، من الشرق والغرب، ليقودوا نقاشاتٍ تتعلَّق بدورهم في بناء السلام العادل ونشر ثقافة التعايش المشترك والاندماج، وستشهد الأسابيع القادمة انطلاق النسخة الثانية من المنتدى، الذي ينعقد في جنيف بسويسرا خلال الفترة من 6 إلى 14 يوليو القادم.