عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أدلة قاطعة على انتساب الحضارة الفرعونية للمصريين

خبراء الآثار.. ادعي الأفروسنتريك أنهم صنعوا حضارة بمنطقة "جوشن" ولكنهم كانوا عبيدًا

جدارية من مقبرة حور محب يظهر فيها الأسرى الأفارقة
جدارية من مقبرة حور محب يظهر فيها الأسرى الأفارقة

بعد موجة الادعاءات الكاذبة التي أثارتها حركة الافروسنتريك في الآونة الأخيرة، وقد روج لهذه الادعاءات شخصيات أجنبية مشهورة مثل الممثل الأمريكي "كيفن هارت".



 سنعرض في هذا التقرير آراء بعض من خبراء الآثار المصريين حول هذه الادعاءات.

كبير الأثريين لـ"بوابة روزاليوسف": رفضنا لحركة الأفروسنتريك ليس عنصرية.

أمينة السياحة بسقارة: ادعاءات الافروسنتريك ليس لها أي أساس على أرض الواقع.

رفضنا لحركة الأفروسنتريك ليست عنصرية لأنه ليس رفض لون البشرة بل رفض نسبهم لحضارة ليست لهم

صرح دكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار لـ "بوابة روزاليوسف"، أنه بدأت حركة الافروسنتريك "المركزية الإفريقية" منذ التسعينيات ونحن لم نبالي لها، ويجب أن نعلم أن الموضوع لا يتعلق بالأفارقة فقط، وما يؤكد ذلك ماحدث في اتفاقية كامب ديفيد عندما كان يوقع الاتفاقية، وأشار كامب ديفيد للهرم قائلاً للرئيس السادات "دا بتاعنا"، وعندما بحث الأفارقة عن تاريخهم لم يجدوا شيئًا على الرغم من قولهم أنهم عاشوا في مصر 400 سنة، وقالوا إنهم كانوا يعيشون في المنطقة الشرقية التي تسمى "جوشن" والتي سميت بعد ذلك "قنطير" ثم "صانع الحجر".

وعندما لم يفلحوا في اثبات امتلاكهم للحضارة المصرية بدأوا عمل أفلام الهوليوود منذ عام 1937م ليوضحوا أنها من صنع السحر والفضائيين.

وأردف شاكر، أنه في السبعينيات ظهر شخص يسمى "أنتا ديوب السنغالي" وكان متعلما في باريس ومن ضمن واضعي قانون اليونسكو في السبعينيات والذي ينص على أن أي آثار خرج من أي دولة قبل سنة 1972م لا يعود مرة أخرى استقراراً للمنطقة الثقافية، وقد استغل الشيخ أنتا ديوب شهرته وبدأ عمل المركزية الإفريقية وكانت بمثابة رد على المركزية الأوروبية، لأن الأوروبيين يقولون أنهم الجنس الآري صانع الحضارة، فبدأ من هنا يحدث خلاف بين الجنسية الأوروبية والجنسية الاسرائيلية، ودخل في الصراع الزنوج وقالوا للأوروبيين إذا كنتم تقولون أن الحضارة الرومانية أخذت من اليونانيه فالحضارة اليونانية أخذت من افريقيا أي من الحضارة المصرية.

وأشار دكتور مجدي إلى أن الأفارقة نتيجة الاضطهاد الذي عاشوه في القرن التسعة عشر والعشرين، عندما كانوا يعملون عبيدًا في أوروبا قبل حركات التحرر أيام أوباما، بدأوا ينسبون لأنفسهم تاريخا ليس لهم، ولابد أن يعلم الجميع أن رفضنا لحركة الافروسنتريك ليست عنصرية لأننا لا نرفض لون البشرة أو العرق بل رفضنا يعود لنسبهم حضارة ليست لهم ويعطون لانفسهم فضلا في شيء لم يقوموا به، واذا كانوا يقولون إننا محدثون جئنا من العرب واليونان لذلك هذه ليست حضارتنا، فالسؤال هنا عندما انتقل الأفارقة إلى غانا ونيجيريا والسنغال، لماذا لم يصنعوا نفس الحضارة التي صنعوها عندنا.

أدلة قاطعة على انتساب الحضارة الفرعونية للمصريين

هناك عدة أدلة قاطعة على أن الحضارة الفرعونية هي حضارة مصرية مثل المصطلحات الدارجة التي يستخدمها المصريون، فعندما نقول للأطفال "تاتا، كركر، كخ" نجد هذه المصطلحات موجودة في اللغة الهيروغليفية، وذلك دليل على أن الحضاره الفرعونية حضارة مصرية، أيضاً هناك عادات يمارسها المصريين وهي امتداد لعادات في الحضارة الفرعونية مثل الذهاب للمقابر، الملابس، عادات الافراح والوفاة، عادات الاربعين بعد الوفاة والذبح أمام المقابر في بعض القرى، جميعها عادات ممتدة من الحضارة المصرية القديمة.

وصرح شاكر، بأنه سابقاً قالوا إننا قمنا بكسر أنوف التماثيل لكي لا يظهر أنها لا تعود للمصريين، فكان ردنا عليهم أن المصري القديم كسر منطقة الأنف لأنه يعتقد بالبعث، وبالتالي فإنه لن يحتاج للتنفس مرة أخرى، وهذه العادة تمثلت عندنا في العصر الحالي عندما نتحدث مع أحد نقول له "هكبس على نفسك"، هذه المصطلحات والعادات لم تأت اعتباطا بل هي نتيجة انتمائنا للحضارة الفرعونية.

 ويوضح ذلك أن كل مبررات الافروسنتريكس وغيرهم على أرض الواقع لا يوجد لها أي وجود أو أدلة سواء كان في الجينات أو الوراثة أو اللغة، وهذا يؤكد أن حركة الافروسانتريك حركة مدعومة من أشخاص آخرين لهم مآرب أخرى لعجزهم عن هدم الحضارة المصرية وبالتالي جاءوا بأشخاص من نفس القارة لكي لا نستطيع منعهم.

مقترحات لزيادة الثقافة بحضارتنا والحفاظ عليها من عبث الآخرين

أفاد دكتور مجدي، أنه لابد من وجود منصه ثقافية تتحد بها جميع الدول العربية لنعرض أفكارنا من خلال الأفلام أو الكرتون وغيرهم، كما أنه يجب الحديث عن السياحة والآثار بكل اللغات، ولابد أن نعمل على تعزيز ثقافتنا لكي يعلم الكبار والصغار ما هي الحضارة المصرية القديمة التي ينتمون لها ولا يستمعون للادعاءات الكاذبة، ففي الماضي كانت الثقافات والحضارات متداولة فيما بيننا ونغذي بعضنا البعض بالمعلومات عن جميع دول العالم، ولكن ذلك لا يحدث الآن فلابد من عوده التاريخ والحضارة كما كان في السابق لكي لا يستطيع أحد تزييف حضارتنا في عقول أبنائنا.

أشاد شاكر باجتماع رئيس الوزراء عن القاهرة التاريخية وأضاف أننا نستطيع عمل مؤتمر ونأتي بجميع الأفارقه المناصرين لنا والبعثات الموجودة في مصر ونتحدث بموضوعية عن الحضارة المصرية الفرعونية.

دكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار
دكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار

 

قالت خديجة حسب الله الطيب، أمينة السياحة بمركز البدرشين لـ"بوابة روزاليوسف": إن حركة الافروسنتريك ادعاءات مغرضة ليس لها أي أساس من الصحة، ولا يوجد لها أي أدلة على أرض الواقع، وردت علي هذه الادعاءات حيث أفادت أن مقبرة حور محب شمال السرابيوم في منطقة سقارة موجود على جدرانها السودانيين والآسيويين مكبلين بالأغلال مما يؤكد أنهم جاءوا مصر كخدم وعبيد.

وأضافة الطيب أن حضارتنا امتدت إلى 7000 سنة فأين حضارتهم التي جاءت بعدنا؟!، وإذا كان حديثهم صحيح لماذا لم يبنوا حضارة أخري أينما ذهبوا أليس صانع الحضارة يستطيع صنعها مرة أخري؟، ولكن تم طردهم من مصر بعدما كانوا بها عبيد ولم ولن يستطيعوا بناء حضارة والحضارة المصرية.

خديجة حسب الله الطيب، أمينة السياحة بمركز البدرشين
خديجة حسب الله الطيب، أمينة السياحة بمركز البدرشين
جدارية بمقبرة حور محب تظهر اثنان من الحراس المصريين يمسكون بأسير هكسوسي وبيده الأغلال ليتم عرضه على الملك
جدارية بمقبرة حور محب تظهر اثنان من الحراس المصريين يمسكون بأسير هكسوسي وبيده الأغلال ليتم عرضه على الملك
مقبض عصا الملك توت عنخ آمون مزين بتمالثين من أعداء الملك، واحد آسيوى والآخر إفريقي، ويقبض الملك عليها رمزًا لإخضاعهم لسلطانه
مقبض عصا الملك توت عنخ آمون مزين بتمالثين من أعداء الملك، واحد آسيوى والآخر إفريقي، ويقبض الملك عليها رمزًا لإخضاعهم لسلطانه

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز