الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| 21 عامًا على ذكرى رحيل "فارس السينما" الشركسي الذي أحبه المصريون

أحمد مظهر
أحمد مظهر

تحل اليوم 8 مايو ذكرى وفاة فنان جاء من ميدان الحرب بسلاح الفرسان إلى شاشات السينما، ليكون الأجدر بأن يجسد دور أبطال سطروا تاريخاً لا ينسى.. إنه الفنان الكبير أحمد مظهر.

 

 

 

أحمد مظهر الشركسي الذي أحبه المصريون

 

 

 

 

ولد أحمد حافظ مظهر يوم 8 أكتوبر 1917 بحي العباسية في القاهرة لأسرة راقية، أحب الانضباط والالتزام منذ صغره فالتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 وكان من ضمن دفعته الرئيسان الراحلان جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، الأمر الذي أسهم في تكوين صداقة بينهم والتحق "مظهر" بتنظيم الضباط الأحرار بعد عودته من حرب فلسطين، حيث كانت تعقد العديد من اجتماعات التنظيم بمنزله الخاص في منطقة الحلمية.

 

 

أسهمت أصول أحمد مظهر الشركسية في تكوين جزء كبير من شخصيته فغلبت عليه ملامح “الوجاهه” نظرًا لاهتمامه وتعلمه قواعد “الإتيكيت”، إضافة إلى ثقافته وإتقانه لغات أجنبية عديدة.

 

 

 

 

بدأت أنظار الفنان أحمد مظهر تتجه نحو الفن والتمثيل بعد تعرفه على الفنان والمخرج زكي طليمات، الذي قدمه في مسرحية “الوطن” عام 1948 لكنه ظلّ عسكريًا حتى عام 1951، حين طلب المخرج إبراهيم عز الدين، من وزارة الحربية عددا من الخيول والفرسان للمشاركة بفيلم «ظهور الإسلام»، وكان مظهر قائد مدرسة الفروسية، فلفت نظر عز الدين لوسامته ومهارته في الفروسية، فقرر إسناد الدور الرئيسي بالفيلم له، وقدم بعده العديد من أدوار الفارس مثل "الناصر صلاح الدين"-" وا إسلاماه"-"الشيماء".

 

 

كما برع في جميع أدواره فلا ننسي الأمير العاطل في الأيدي الناعمة، ولا اللص في لصوص لكن ظرفاء ولا النصاب في العتبة الخضراء وغيرها الكثير من الأدوار المميزة.

 

 

 

بجانب الأفلام شارك في عدد من أبرز المسلسلات المصرية مثل، ضمير أبلة حكمت، ضد التيار، وحب في الحقيبة الدبلوماسية، في عزّ مجده، قرر مظهر الاحتجاب عن الشاشات، حين شعر أن نجمه أوشك أن يأفل، وقرر البقاء في منزله واستثمار وقته فيما يحب، مثل الفروسية وزراعة الأشجار النادرة في حديقته الخاصة.

 

 

 

حصل الفنان “أحمد مظهر”، خلال مشواره الفني على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1969م، وجائزة الممثل الأول عن فيلم “الزوجة العذراء وجائزة التمثيل عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة.

 

 

رحل فارس السينما المصرية في 8 مايو 2002 تاركا تاريخًا كبيرًا مليئًا بـ“حكاوي” الفن والحرب والرومانسية من زمن الفن الجميل.

 

 

تم نسخ الرابط