الأورمان تسأل الإفتاء في حكم تنازل المضحي عن أخذ ثلث الأضحية لنفسه
محمود هيكل
جددت جمعية الأورمان حملتها لتوضيح الموقف الشرعى من صك الأضحية وكل ما يثار حوله من تساؤلات شرعية، وذلك بالتعاون مع أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك لضمان توزيع أكبر كمية من لحوم الأضاحي على غير القادرين فى ربوع مصر.
وأكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، أن "صك الأضحية" مشروع إنساني خيرى يستهدف الإنابة عن المضحى في ذبح الأضحية وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً، وقد أطلقته الجمعية ضمن أنشطتها الموسمية لدعم شرائح غير القادرين في القرى والنجوع الأكثر فقراً خاصة النائية منها.
وأوضحت أمانة الفتوى التابعة لدار الإفتاء المصرية حسب الفتوى رقم 280 لسنة 2013، ردا على سؤال ورد من جمعية الاورمان مضمونه: "هل يحق للمضحي أن يتنازل عن أخذ الثلث لنفسه وتوزيع الثلث على الأقارب والأحباء فى هذه الظروق الاقتصادية لزيادة عدد المستفيدين؟"، من مقاصد شروعية الأضحية اظهار التكافل الاجتماعى بين الناس، وهذا يتحقق باهداء بعض لحوم الأضاحي والتصدق ببعضها، والتوسعة على الأهل ببعضها، ومن هنا سن تقسيم الأضحية ثلاثا، فإذا رأى المضحي التصدق بها كلها لحاجة الفقراء فذلك مشروع له.
وتابعت: أن مسالة تقسيم الأضحية غير المنذورة أثلاثا والأكل منها انما هي من جملة السنن الثابتة التي يندب اليها بالنص، والتي عللتها الشريعة بتطبيق مقصد الاضحية وتحقيق مصلحة الفقير، فالأصل استحبابها، لكن إذا اشتريت وذبحت فى مكان اخر هو أطيب للحم وأنفع للفقير فإن ذلك هو الأولى وإن كان فيه عدم فعل هذه السنن، فالسنة المتعدية أولى من السنة القاصرة.
يذكر أن جمعية الأورمان قد أطلقت حملة بتعريف موقف الشرع الحكيم من مشروع صك الاضحية بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية بهدف تعريف المضحين بمشروعية صك الأضحية وبموقف الشرع الحكيم من كل ما يتعلق بالمشروع من أمور.