رئيس «حماة المستقبل» مشاركة الحزب في الحوار الوطني «مسئولية وطنية»
أثنى المهندس علي عبده، رئيس حزب حماة المستقبل، على ما جاء من تفاصيل خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الحوار الوطني، التي انطلقت فعالياتها، مساء أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة من كافة التيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومن فئات مختلفة معبرة عن التنوع المصري، تؤكد أننا أمام لحظة تاريخية يجتمع خلالها أبناء الوطن لمناقشة تحدياته ووضع حلول للعقبات التي تواجهه في ظل أزمات دولية خانقة.
وقال رئيس حزب حماة المستقبل، إن الحزب شارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، التي أقيمت مساء أمس الأربعاء، وذلك عقب تلقيه الدعوة الرسمية للمشاركة في فعاليات الحوار وجلساته المقبلة، فيما سيكون مقررا مشاركة عدد لافت من قيادات الحزب في باقي الجلسات المقبلة عبر لجان الحوار الوطني المختلفة، لتقديم رؤى الحزب في الملفات المقرر مناقشتها في فعاليات جلسات الحوار الوطني.
وأعرب المهندس علي عبده، عن بالغ تقديره لتلك المشاركة في فعالية وطنية كبيرة تناقش تحديات الدولة المصرية والإسهام في وضع حلول لها، لافتا إلى أن تلك المشاركة هي الأولى لحزب حماة المستقبل الوليد، وهي نواة لمشاركات متعددة خلال الفترة المقبلة في كافة الفعاليات الوطنية، لافتًا إلى أن الحوار الوطني يؤكد أننا أمام لحظة تاريخية يجتمع خلالها أبناء الوطن لمناقشة تحدياته ووضع حلول للعقبات التي تواجهه.
وقال رئيس حزب حماة المستقبل، إن الحزب، وعبر لجانه النوعية، وما يضمه من خبرات وكفاءات في كافة القطاعات والمجالات المختلفة، سيشارك بتقديم رؤى جادة، قابلة للتطبيق، في كافة محاور الحوار الوطني الثلاث (السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي)، مشيرا إلى أن المشاركة في هذه الفعالية التي دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية، واجب وطني وعلى الجميع أن يقف صفا واحدا خلف قيادته السياسية وعلى قلب رجل واحد من أجل تخطي العقبات التي تواجه وطننا الحبيب وسط عالم ملييء بالأزمات الدولية وموجة تضخمية عالمية أثرت قطعا على جميع دول العالم.
واشار إلى أن الحوار الوطني يعد تدشينًا لمرحلة جديدة تقودنا نحو الجمهورية الجديدة ومستقبل مصر، ففي هذه المرحلة تتم المناقشة والتشاور وتبادل الرؤى والأفكار من أجل الخروج بنتائج إيجابية تمكننا من تجاوز الأزمات الراهنة ووضع خارطة مستقبلية، كما أنه خطوة مهمة في بناء مستقبل الدولة المصرية ووضع قواعد الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الجميع يعول على الحوار الوطني في خلق مساحة توافق يلتقى عليها السياسيون من كافة التيارات، من أجل بلورة أفكار ورؤى نوعية تسمح بعبور الفترة الدقيقة الحالية وصياغة مستقبل يليق بالوطن والمواطن.
ولفت المهندس علي عبده إلى أن الحوار الوطني ليس له سابقة في التاريخ المصري، حبذا أنه لا يدور حول أزمة أو مشكلة معينة محددة الملامح، ولكن هو حوار لإعادة ترتيب أولويات الدولة المصرية التي تمثل قوة استراتيجية كبيرة في الوقت الحالي على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلًا عن الاستماع لجميع الرؤى والأفكار وما يدور في نفوس وعقول كافة أطياف المجتمع من أجل الوصول إلى مساحات رأي مشتركة والتي هي شعار الحوار في النهاية.
وأكد رئيس حزب حماة المستقبل، أن الحوار الوطني يُعد مكسبًا كبيرًا للحياة السياسية في مصر، وخطوة سياسية غير مسبوقة بين مختلف القوى، بفضل توجيهات الرئيس السيسي، الذي وجه بانطلاق الحوار الوطني به ويتابع مخرجاته وتوصياته، موضحًا أن انعقاد الحوار الوطني في ظل الأزمة الراهنة التي يمر بها السودان الشقيق، وتركيز الدولة المصرية على حلها سلميًا إلى جانب معالجة آثارها العديدة، يزيد بما لا يدع مجالًا للشك حيوية إلى الحوار الوطني وجديته وتعلق الجميع به.
واختتم المهندس علي عبده بالقول إن انطلاق جلسات الحوار الوطني يصنع حالة من الرضا ويبني جسورًا من الثقة ويرسخ لديمقراطية المشاركة ويضع رؤية استراتيجية ثاقبة لمستقبل الدولة والجمهورية الجديدة وتلك أبجديات هامة لصناعة حالة حوار وثقة وتفاعل يكون له مردود علي حالة التنمية والأمن والاقتصاد والسياسة والاستقرار، والتي تعد من أسس الأمن القومي للدولة نحتاج إلي دعمها والحرص علي إنجاحها بما يصل بنا جمبعاً إلى بر الأمان.