رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: الحوار الوطني عكس التوازن السياسي المطلوب
اسراء علاء الدين
أكد المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، أن اختيار مقرري مساعدي اللجنة الفنية للحوار الوطني عكس التوازن السياسي المطلوب لمخرجات الحوار.
واستعرض فوزي - خلال كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني- أن ما تم خلال الفترة السابقة في الحوار الوطني، قائلًا: إنه "في 26 إبريل قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإعلان عن الدعوة الكريمة بإطلاق الحوار الوطني في 8 يونيو وتم إعلان المنسق العام ورئيس الأمانة الفنية، وفي 26 يونيو تشكل مجلس الأمناء من 21 عضوا من كل الاتجاهات والانتماءات والتيارات السياسية، وفي 5 يوليو بدأ مجلس الأمناء اجتماعاته، وتم اختيار 44 مقررًا ومساعدًا للمحاور الثلاثة الرئيسية وهي الاقتصادية والسياسية والمجتمعية".
وأضاف أنه "في 3 مايو بدأ حوارًا نخبويًا ناقش 113 قضية موزعة على 19 لجنة بالتوازي معه بدأت حوارات جماهيرية في طول البلاد وعرضها في جميع المحافظات تجاوزات عدد الجلسات 100 جلسة حتى الآن".
وأضاف فوزي أن أبرز ما تم إنجازه في مرحلة التحضيرات، أنه تم تشكيل الأمانة الفنية لتنظيم جلسات الحوار، وتقسيم الأمانة الفنية لأربعة لجان وأربعة فرق عمل، وعمل لجنة متخصصة في المحتوى وفي العلاقات العامة والاتصالات والإعلام والأمور اللوجيستية.
وأشار إلى أن أبرز القرارات التي اتخذها مجلس الأمناء بإصدار لائحة منظمة لعمله، بالإضافة إلى صدور مدونة للأخلاق والسلوك والأخلاقيات، تضمنت تحديد المحددات الأخلاقية العامة، منها الإيمان بالدستور واحترامه والحوار الوطني هو استكمال لمسيرة إصلاحية ممتدة، لافتا إلى أن هذه المدونة بينت حقوق والتزامات المشاركين منها حرية الرأي والتعبير واحترام الدستور ومؤسسات الدولة واجب واتباع أصول اللياقة وآداب الحوار أمر مطلوب.
وقال فوزي: إنه في اختيار المقررين للجنة مجلس الأمناء تمت مراعاة التوازن بين جميع التيارات السياسية والتوازن العمري بين المشاركين، وهناك مشاركة واسعة للشباب المصري والمرأة المصرية كمقررة ومقرر مساعد في لجان الحوار الوطني.
جدير بالذكر أنه انطلقت، اليوم الأربعاء، الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني، بـقاعة مؤتمرات "أرض المعارض" بالقاهرة، وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، منذ إطلاقه وثيقة الحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطني والمشاركة الفعالة من خلال مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030.
جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والسفراء ورؤساء الأحزاب السياسية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والاتحادات والنقابات العامة والمجتمع المدني والصحفيين والإعلاميين وعدد من الشخصيات العامة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي - خلال كلمة مسجلة ألقاها في بداية الجلسة - متابعته عن كثب كافة التحضيرات للحوار الوطني، الذي يرسم ملامح الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن أحلامنا وآمالنا تفرض علينا أن نتوافق.
ودعا الرئيس السيسي إلى بذل الجهود لانجاح التجربة واقتحام المشكلات والقضايا وايجاد الحلول لها، مؤكدًا دعمه المستمر للحوار لانجاحه وتقديم كافة سبل دعمه، كما أعلن تطلعه إلى المشاركة بنفسه في مراحله النهائية، متمنيًا النجاح والتوفيق في تلك المهمة الوطنية متوجها بالشكر لكافة القائمين عليها.
كما أكد الرئيس السيسي أن مصر هي الغاية والوسيلة دائما التي تجمعنا على حبها دائما.
وتذاع فعاليات المؤتمر على الهواء مباشرة وبحضور كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، لتأكيد حق الرأي العام في المعرفة والمتابعة، وذلك بمشاركة كافة أطياف الوطن، لعرض ومناقشة العديد من القضايا والمقترحات المقدمة والتي تهدف إلى الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري، لتكون بمثابة خطوة فارقة في مسيرة البناء نحو الجمهورية الجديدة.