عاجل
الجمعة 9 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بيوم المخطوط العربي.."صور"

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

احتفلت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، بيوم المخطوط العربي، حيث أقام مركز تحقيق التراث بالدار ندوة بعنوان "أخلاقيات العلم وآداب الطلب".



 

وفي مستهل الندوة رحب الدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة بالسادة الضيوف من علماء مصر الأفاضل الذين يضربون المثل في الإيثار وحب العلم والوطن. 

 

وفي تقديمه للندوة توجه الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، بجزيل الشكر للدكتور أسامة لحرصه على حضور الندوة تقديرًا منه ليوم المخطوط كما أشاد بدعمه المستمر للمراكز العلمية بالدار. 

 

 أدار الندوة الدكتور عبد الحميد مدكور والذي توجه بالشكر للدكتور أسامة على كلماته النبيلة وتقديره للعلم وتشريفه الندوة بالحضور. 

 

وتحدث الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد باشا عن أخلاقيات العلم في الحضارة الإسلامية مقابل أخلاقيات العلم في الغرب، وتناول نموذجًا واحدًا هو الحسن بن الهيثم الذي يحتفل به اليونسكو يوما كل عام. 

 

وأكد الدكتور مدكور، أن القراءة في تاريخ العلم والحضارة تكشف لنا أن هناك في الغرب من يستحقون أن تحذف أسماءهم من قوائم العلماء، ومن بينهم طبيب إيطالى وآخر إسباني سرقا مخطوطًا إسلاميًا ونسبوا ما فيه من علم لأنفسهم.  

 

وقد تورط بعض علماء الغرب في الترويج للاستعمار، من خلال تكريس الأفكار الأيديولوجية التي تخلط بين البيولوجيا والتفسير المادي للتاريخ لخدمة أهداف الاستعمار. 

 

وتثير تلك الأمثلة مسألة البحث العلمي وأخلاقياته التي ذابت في هوس الغرب بالمادة، بينما اتسمت الشخصية العلمية في الحضارة الإسلامية بالتجرد والتفرغ للعلم والتواضع.

 

 وقد ضرب العالم الموسوعي الحسن بن الهيثم مثلا في أخلاقيات العالم، فيما جاء بخط يده في المخطوطات وما قيل عنه وهو أنه رأى في العلم إيثارا للحق.

 

 وقد قال قبل وفاته بعشرة أعوام أنه ما مدت له الحياة، فقد قرر التفرغ للعلم طلبا للحق في حد ذاته بلا مطمع آخر. 

 

وقد طلب من أحد الأمراء طالبي العلم مقابلًا ماديًا كبيرًا، فلما أتم تعليمه دفع إليه بماله كاملا لأنه أراد التأكد من جديته في طلب العلم. 

 

وهو القائل إذا وجدت كلامًا حسنًا لغيرك فلا تنسبه لنفسك، فالكلمة تلحق بصاحبها كما يلحق الولد بأبيه.

 وفي كتابه عن الشكوك في بطليموس لم يهدف إلى التقليل من مكانة الفلكي الإغريقي وإنما كان الهدف تنقيح ما كتب للأجيال القادمة.

 

وتحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، عن الخلق الذي هو المقياس الحقيقي للتدين وليس العبادة. 

وقد كتب العلماء العرب عددًا من الرسائل في الأخلاق ومن بينها: جامع جوامع الاختصار والتبيان للمغراوي، ووصايا الآباء لتعليم الأبناء. 

 

والثابت أن معاوية بن سفيان كان يستعين بمن يقرأ له من صحائف، ومنذ عهد النبي "ﷺ"، كان الوحي يكتب فالمخطوطات العربية قديمة قدم الرسالة نفسها. 

 

وقد شملت تلك المخطوطات شتى مناحي العلم من الطب والبيطرة والهندسة والكيمياء، وقد اعتاد علماء العرب أن يتفننوا في رسم الخط فأخذ الحرف العربي أشكالا شتى وكان أحدث خط تم اختراعه في مصر هو خط التاج وكان شديد الصعوبة.

 

وفي ختام الندوة أكد الدكتور عبدالحميد مدكور، أن العلم والأخلاق متلازمان، وقد قامت عليهما الحضارة الإسلامية كلها، وقد أكد النبي "ﷺ" أنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق. 

 

والعلم في الإسلام له خصائص مميزة، فقد اتسمت روح المسلمين في التعامل مع العلم بالحرية والانفتاح على إسهامات الحضارات الأخرى من اليونان والسريان وغيرهم، وكانوا يعترفون بفضلهم. 

 

والمتحدثون كانوا أول من ورث تلك الفضائل فقد اهتموا بالتدقيق في رواية الحديث بنصه ولفظه كما قاله النبي. 

وهذا التدقيق ورثه علماء المخطوطات بعد ذلك فاهتموا بالنص الأصلي ولفظه وسياقه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز