برلماني: الحوار الوطني منصة جامعة لأبناء النسيج الوطني نحو استكمال مسيرة الإصلاح
السيد علي
قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن بدء جلسات الحوار الوطني سيكون انطلاقة فعلية نحو ترتيب مسار أولويات العمل الوطني بالتقاء مختلف الأطياف على مائدة واحدة والوصول لنتائج تعود بالنفع على الوطن، إذ جاءت المبادرة الرئاسية للدعوة للحوار من منطلق وطني يسعى لاصطفاف الجميع، حتى صياغة رؤى متنوعة تستكمل المسيرة الإصلاحية وسط الانفتاح على الجميع، بما يعزز من تعددية المشاركة ويرسخ لمسار حقوق الإنسان بالاستماع لكافة الآراء ومشاركتها في صنع القرار إذ سيتم رفع كافة نتائج الحوار إلى الرئيس شخصيا، لاتخاذ ما يلزم بشأنها من تشريعات قانونية أو إجراءات تنفيذية.
وأضاف أن جميع أبناء النسيج الوطني مدعوون للمشاركة في الحوار الوطني لرسم خارطة طريق المرحلة المقبلة وهو ما سيكون رسالة للجميع في الداخل والخارج، بأن الدولة تتجه نحو مسيرتها للبناء بمشاركة واسعة وتمد جسور الحوار، حيث ستشهد الجلسة الافتتاحية تمثيل لمختلف أطياف الشارع المصري ووفق منهج مجلس أمناء الحوار الوطني، فإنه سيتم الاستماع لكافة المشاركين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في الجلسات، مما يسهم بشكل كبير فى الوصول إلى أفضل الحلول والنتائج والمنطقية القابلة للتنفيذ فى ضوء الإمكانيات المتاحة لدى الدولة.
ولفت إلى أن إدارة الحوار الوطني حرصت على الإعداد الجيد للجلسات واختيار دقيق لمقرريها حتى الخروج بمشهد ديمقراطى، يوفر مناخ يستطيع المشاركين من خلاله أن يبدعوا فى الأفكار بحرية دون التحيز لطرف عن الأخر، وبمسافة واحدة من الجميع، وذلك بما يثري من المخرجات ويضمن تفاعلها مع مطالب الشارع المصري وتطلعاته، معتبرا أن ذلك يجسد وجود إرادة بجدية الحوار والحرص على خروجه بصورة تليق بمكانة مصر وشعبها، لا سيما وأنه سيكون هناك متابعة من القيادة السياسية لمسار الحوار وهو ما يمثل طمأنه لكافة المشاركين.
وشدد "عمار"، أن ذلك الحرص بتوافر كل عناصر المناخ الإيجابي، لابد وأن ينتقل لكافة الأطراف المشاركة ليكون لدى الجميع رغبة جادة في إنجاحه، إذ أنها ستكون مسؤولية الجميع إذ يتطلب التضافر نحو الوصول لأهدافه الساعية لحشد ما لدينا من طاقات بشرية وفكرية نحو إنتاج مخرجات توافقية تدعم الوطن وتحقق مصلحة أبنائه، مؤكدا أن الحوار الوطني ليس مجرد عملية إجرائية، بل هو حوار تفاعلي جاد يسعى للتغيير والإصلاح.