عاجل
السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
يدٌ واحدة.. يا أرض الفيروز!

همس الكلمات

يدٌ واحدة.. يا أرض الفيروز!

في 25 إبريل من كل عام، وعلى مدى 41 عامًا، نحتفل لنتذكر جميعًا، خاصة الأجيال الجديدة التي لم تشهد ذلك اليوم العظيم، وهو ذكرى تحرير سيناء الغالية.. "أرض الفيروز"، الأرض الوحيدة التي انسحبت منها إسرائيل بعد احتلالها، وذلك بفضل رجال القوات المسلحة في حرب العزة والكرامة حرب 1973، ورجال الخارجية المصرية، ليرفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء عام 1982.



وذلك بعد الزيارة التي قام بها رجل الحرب والسلام، الرئيس الراحل أنور السادات للقدس، الذي أصر على استرداد كل شبر من أرض سيناء، وبدأ تشكيل الوفد الخاص للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي في أكتوبر 1978، وطلب منهم عودة الأرض قائلا: «روحوا هاتولي الأرض»، واستمرت المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، حتى عادت سيناء بالكامل.

ونتذكر، دائما- حتى لا ننسى- كيف عادت تلك الأرض الغالية التي قدم فيها أبناؤنا من خير أجناد الأرض الغالي والنفيس، حيث كان نصر أكتوبر بداية للتفاوض لاسترداد سيناء، والعمل على الدفاع عنها بكل ما نملك، ضد أي محاولات من جانب أهل الشر وخفافيش الظلام.

ويعد أبلغ الرد، للحفاظ على أرضنا الغالية، هو إنفاق الدولة نحو 750 مليار جنيه خلال السنوات الماضية في تنمية وتعمير سيناء وإقامة مشروعات البنية التحتية.. تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، واهتمام الدولة بجميع وزاراتها ومؤسساتها بإقامة المشروعات في شتى القطاعات التنموية.

وكان من بين تلك المشروعات- على سبيل المثال- إنشاء 17 تجمعًا في سيناء تستهدف توطين 3.5 مليون نسمة، ويعد كل تجمع متكامل المرافق، ويضم أراضي زراعية مجهزة ومنزلا وديوانا ومسجدا ومدرسة تعليم أساسي وساحة رياضية ومجمع محلات ومرافق خدمية متنوعة وأنشطة ومشروعات إنتاجية.

ومشروع التنمية المتكاملة لأهالي سيناء يهدف إلى توفير سبل معيشة كريمة لأهالي سيناء بالصحراء والأودية البعيدة عن العمران لزيادة معدل التنمية، من خلال إقامة صوب زراعية وزراعات أشجار فاكهة وزراعات مكشوفة للخضروات وزراعات النخيل وأحواض سمكية ومزارع تربية أغنام ومنافذ بيع لتسويق المنتجات.. وغيرها.

وسعدت كثيرا، برسالة الأمن والأمان التي تم إرسالها للعالم قبل نهاية شهر رمضان الكريم بعدة أيام وتحديدا ليلة 27 من رمضان، التي جاءت من شمال سيناء، حينما تم إقامة أطول مائدة إفطار جماعي على ساحل البحر بمدينة العريش، بطول 5 كيلومترات تقريبًا، من خلال عمل جماعي منظم، للتأكيد أن سيناء آمنة وأن الدولة بجميع مؤسساتها انتصرت على الإرهاب.

وبحضور، لواء دكتور محمد عبد الفضيل، محافظ شمال سيناء، ونائبه، والقيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب والشيوخ والعائلات ورجال الأعمال ووفد من الكنيسة القبطية، والشباب والأطفال والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.

وظهرت اليد الواحدة التي تريد أن تبني وتعمر، من خلال تقسيم المائدة إلى قطاعات تولت كل عائلة أو مؤسسة أهلية أو رجل أعمال، قطاعًا، حيث بلغت القطاعات أكثر من 30 قطاعًا، كل قطاع ضم خيمة رئيسية ومنطقة إعداد وتجهيز الطعام فضلًا عن طاولات الطعام والكراسي.. لترسم لوحة من التكاتف والحب والوئام. 

أولستم تتفقون معي، أن أرض الفيروز، أصبحت، أرض النماء والعمار، ولا مجال لإشعال الفتن وخطط الإرهاب، كما لن تكون مسرحًا، لأي محاولات للهدم أو تنفيذ المخططات الشيطانية، وفي ذكرى تحريرها، نأمل من الجميع، المزيد من التكاتف للحفاظ عليها وتنميتها لحماية بقعة غالية من أرض بلادنا، حماها الله من كل سوء!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز