عاجل| قصة عمرها ١١١عامًا في كارثة "تيتانيك"

منذ 111 عامًا بالضبط، في حوالي منتصف ليل 14 إبريل 1912 وفي الصباح الباكر من يوم 15 إبريل 2912، اصطدمت السفينة الأسطورية "تيتانيك" فجأة بجبل جليدي ثم غرقت في أعماق قاع المحيط البارد.

 

 

 

على الرغم من أن قوارب النجاة قد أنقذت العديد من الأشخاص، إلا أن حطام السفينة هذا لا يزال يحتجز أكثر من 1500 شخص ماتوا داخله. 

 

كانت السفينة العملاقة تيتانيك قبل انطلاق رحلتها يروج عنها أنها مؤمنة وغير قابلة للغرق" ولكنها غرقت وبعد أكثر من قرن من الزمان، لا يزال غرق " تيتانك" أخطر كارثة في الرحلات البحرية عبر  الممرات المائية في العالم. 

 

ومع ذلك، قلة من الناس يعرفون أنه في الوقت الذي غرقت فيه تيتانيك، كان أغنى رجل في العالم في ذلك الوقت أيضًا في أعماق المحيط.

 

 

رحلة المليونير وزوجته الشابة "المصيرية"

 

 

بحلول الوقت الذي تم فيه تقديم تيتانيك للجمهور، كانت تجذب انتباه عدد لا يحصى من النخبة، بما في ذلك المليونير جون جاكوب أستور الرابع، الذي كان يُعرف بأنه أحد أغنياء  العالم في ذلك الوقت.

 

من المعروف أن هذا الملياردير المولود في عام 1864 في ذلك الوقت كان يمتلك ثروة تصل إلى 150 مليون دولار أمريكي "ما يعادل 3.5 مليار دولار أمريكي اليوم". 

 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جون جاكوب أستور الرابع هو مستثمر مشهور في الولايات المتحدة ويمتلك أسهماً في سلسلة من الشركات مثل سلسلة متاجر Macy، و Benjanin Guggenheim، وهي شركة تعدين، وصهر المعدن والكثير من العقارات القيمة في مانهاتن، نيويورك.

 

من أجل اصطحاب زوجته مادلين تلماج فورس البالغة من العمر 29 عامًا في رحلة، قرر شراء تذكرة لركوب تيتانيك. علاوة على ذلك، ولأن زوجته حامل، أحضر هذا المليونير أيضًا ممرضة لمتابعة زوجته ورعايتها صحيًا، لم يكن يتخيل أن هذه رحلته الأخيرة، رغم أنه، عندما اصطدمت السفينة بجبل الجليد، كان هذا المليونير شديد الثقة واعتقد أن المشكلة ستحل سريعًا قريبًا. 

 

وعندما تم إطلاق قوارب النجاة من الدرجة الأولى، رفض جون أستور إخلاء عائلته بسرعة، قائلاً "نحن أكثر أمانًا هنا من تلك القوارب الصغيرة".

 

عندما أدرك أن الأمور كانت خارجة عن السيطرة، لم يكن هناك سوى قاربين نجاة على متن السفينة.

لذلك، كان عليه أن يترك زوجته الحامل والممرضة تنزلان من القارب. مثل العديد من الركاب المنكوبين، وتجمد جون بسرعة بسبب البحر الجليدي ومات.

 

سر الثروة الضخمة

 

 

 

بعد أن مات للأسف في حطام السفينة، تم العثور أخيرًا على جثة المليونير بفضل جهود الإنقاذ التي قام بها ماكاي بينيت، من خلال تفاصيل مثل ملصق القميص والفاتورة البالغة 2440 دولارًا وساعة الجيب الذهبية التي توقفت لحظة غرق السفينة، تم تحديد أن هذا هو ما تبقى من جون أستور.

بعد ذلك، تم سرد ثروة جون جاكوب أستور الرابع بأكملها، إلا أنه في ذلك الوقت، وبسبب عدم وضوح اللوائح الخاصة بدفع الضرائب، دفن مع جثمانه والسفينة تايتانيك.

أما بخصوص زوجته الشابة مادلين، فأصبحت أرملة بعد وفاة زوجها.

وبعد بضعة أشهر، أنجبت ابنًا وورثت ثروة كبيرة تصل إلى ٥ ملايين دولار أمريكي من زوجها الراحل بينما تلقى الطفل الذي لم يولد بعد ما مجموعه 8 ملايين دولار أمريكي.