عاجل.. الحياة بخيمة في درجة حرارة تحت الصفر وسط الغابة
عادل عبدالمحسن
قبل السابعة صباحًا بقليل تكون درجة الحرارة بالكاد أعلى من درجة التجمد، والغابة مبللة، والأرض موحلة، وصمت يلف المكان باستثناء صوت الطيور التي تستيقظ مبكرًا.
ربما يعجبك
حياة في الضياع
هكذا حياة الشاب الإنجليزي كونولي البالغ من العمر ٢٤ عامًا، يعيش بعيدًا عن الأنظار، مختبئًا خلف الجدار المنهار لصندوق إشارة سكة حديد مغطى باللبلاب.
كان الشاب الإنجليزي يرتجف من البرد داخل خيمته الواهية المنبثقة، بعد وضعه في كيس للنوم، وسحب قلنسوته فوق رأسه من أجل الدفء، وشعلة معلقة بالداخل وممتلكاته معبأة في عدد قليل من الأكياس المحمولة - كل شيء رطب بالتكثيف.
وظل كونولي بلا مأوى منذ ثلاثة أسابيع بعد خلافات مع زميلته في الشقة، فقد غرفته المستأجرة.
ومع عجز عائلته عن المساعدة، وجد نفسه بلا مكان يذهب إليه وبعد تلك الليلة، فقد كل شيء. كانت عائلته تحب مساعدته ولكن لا توجد مساحة كافية.
وتمكن من العثور على هذه الخيمة واستخدم آخر مبلغ من المال كان لدي واشترها."
وبينما كان "كونولي" ينام في الغابة خارج مدينة السوق شمال والشام في نورفولك، حيث تنخفض درجة الحرارة بانتظام إلى ما دون درجة التجمد، وكان الأمر مروعًا".
وكما يقول: "كنت في حالة تأهب كل ليلة، إذ كان الطقس سيئًا للغاية الأسبوع الماضي، ولم أحصل على هذه البطانيات إلا قبل يومين فقط، ولا أريد الاستمرار على هذا النحو.. لقد وصلت بالتأكيد إلى أدنى نقطة من اليأس.
قصة كونولي، ليست الوحيدة في إنجلترا، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين لا مأوى لهم في المناطق الريفية بإنجلترا بنسبة 21٪ منذ عام 2018، مع وجود أعلى الأرقام في شرق إنجلترا وجنوب غربها.
ووفقًا للأرقام التي قدمتها CPRE ، The Countryside Charity بالشراكة مع شبكة Sky News التليفزيونية البريطانية، في 2021/202، بلغ عدد الأشخاص الذين لا مأوى لهم في المناطق الريفية في إنجلترا 20،855 ، بزيادة "21.2٪" عن عام 2018/19 إذ بلغ عدد المشردين وقتها 17212 .
وهناك العديد من العوامل التي يمكن إلقاء اللوم عليها: الافتقار إلى دعم المشردين، وانخفاض الأجور، وارتفاع تكاليف الإسكان، والمنازل الثانية، وضعف البنية التحتية للنقل. لكن هذه ليست مجرد قصة أشخاص ينامون في ظروف قاسية في الغابات أو الحقول.
إذ يأتي التشرد في المناطق الريفية في إنجلترا بأشكال عديدة.
جوجل نيوز
