خطيب الجامع الأزهر: الاستجابة لمنهج الله الضمانة الحقيقية لمجتمع آمن مستقر
السيد علي
ألقى خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "منهج الإسلام في دعم استقرار المجتمعات".
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية: إن منهج الله الذي يصون الإنسان ويدعو للعمران أولى المناهج بالاتباع والاستجابة لأوامره، خاصة أن البشرية عانت كثيرًا، وتراكمت عليها الأزمات؛ بسبب شيوع النظرة المادية التي تغلب المصالح الشخصية على المصلحة العامة.
وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن الاستجابة لمنهج الله سبحانه وتعالى هو الضمانة الحقيقية لأمن المجتمعات واستقرارها، خاصة بعد أن جربت الإنسانية كثيرا من النظريات والفلسفات المادية التي لم تهتم بالإنسان وروحه وقيمه وأخلاقه، والتي كانت نتيجتها العنف والأنانية والتفاوت الكبير بين بني الإنسان.
وأوضح الأمين المساعد للدعوة أن الحياة الحقيقية لا تكون إلا بالاستجابة للقيم الإنسانية التي جاء بها منهج الإسلام في دعوة صريحة إلى احترام صنعة الله والعمل على عنايتها، وأن مخالفة أوامر الدين سبب خسارة للجميع في الدنيا قبل الآخرة، فما اختلت موازين الكون إلا بتلك المخالفات التي أنتجت صراعات بشرية مستمرة لا تراعي إنسانية ولا تستجيب للحق ولا تعرف للعدالة طريقًا.
وأوصى الهواري بضرورة الاستثمار الأمثل لشهر رمضان المبارك وأنه فرصة طيبة للوقوف مع النفس وإصلاحها من شوائب المعصية وفك النفس من قيود الأنانية، التي أثقلت عاتقها، فمحت عنها خصال الخير وأرهقتها بخصال الشر.
وأضاف الهواري، إن جيل الصحابة ضرب اروع الأمثلة في المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله؛ وأنهم بامتثالهم واستجابتهم كشفوا حالة الكسل والتباطؤ التي تحول دون المسارعة إلى الله، وأن هذا الزمان المبارك أولى الأزمنة للمسارعة إلى تطبيق منهج الله الذي يحمي الأفراد والمجتمعات على السواء.