مدفيديف: روسيا تخوض حربا مع جيش الناتو لا النظام الأوكراني
وكالات
قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف، إن روسيا "تخوض حربا مع جيش الناتو الضخم، لا مع النظام الأوكراني".
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي -حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الجمعة- "روسيا ليست في حرب مع النظام الأوكراني، وإنما مع 3.6 مليون من جيش الناتو، وذلك لأن الحلف متورط بشكل مباشر في الصراع الأوكراني".
وأكد أن الناتو لم يعد يخفي مشاركته في هذه الحرب الهجينة، ويزود نظام كييف بالمعدات والأسلحة والمال، مشددا على ضرورة إقامة منطقة عازلة؛ بهدف عدم السماح باستخدام الأسلحة المتوسطة والقصيرة المدى لاستهداف الأراضي الروسية.
وأوضح أنه يجب فرض شريط عازل لا يسمح باستخدام أي نوع من الأسلحة التي تعمل على مسافات متوسطة وقصيرة، أي التي يبلغ مدى إصابتها 70 إلى 100 كيلومتر، ويجب أن تكون المنطقة العازلة منزوعة السلاح.
ونقلت وكالة أنباء (تاس الروسية) عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، قوله إنه من خلال فرض عقوبات ضد روسيا، من الواضح أن الغرب يقاتل ضد المواطنين العاديين في البلاد، وإن الغرب يدفع المواطنين الروس إلى شراء السلع بأسعار متضخمة ويعلق بطاقاتهم المصرفية ويقيد سفرهم الدولي.
وتابع مدفيديف "هذا هو السبب في أنه من الواضح تماما أن العالم الغربي يقاتل ضد مواطني بلدنا.. الغرب يكره شعبنا، ويجب على الجميع أن يفهم ذلك.. الأمر لا يتعلق فقط ببعض المسؤولين الحكوميين.. إنهم يكرهوننا جميعا، ولا يجب أن نغفر هذا أبدا".
وأردف "يقولون نحن نعاقب الحكومة الروسية.. يجب معاقبة الرئيس وبقية فريقه.. حسنا، فهم أحرار في فعل ذلك، ولكن في الواقع، من هو الهدف الحقيقي لهؤلاء؟.. إنهم مواطنو بلادنا".
وقال "هل يريدون دولة ذات مساحة شاسعة ولديها أقوى درع نووي، ولا تطيع أمريكا، بالطبع لا يريدون ذلك"، محذرا من أن محاولة أوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم ستكون سببا كافيا لروسيا لاستخدام أي أسلحة، بما في ذلك تلك التي تنص عليها عقيدتها النووية.
وأضاف المسؤول الروسي -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسة- "فيما يتعلق ببعض الهجمات الخطيرة التي تنطوي على محاولة لاستعادة شبه جزيرة القرم، فمن الواضح تماما أن هذا سيكون بمثابة أساس لاستخدام جميع وسائل الحماية، بما في ذلك تلك التي تنص عليها العقيدة الأساسية للردع النووي،عندما يشكل استخدام أي نوع من الأسلحة ضد روسيا تهديدا لوجود الدولة على هذا النحو".
وتابع أن محاولة فصل جزء من الدولة ستكون بمثابة تعدي على وجود الدولة نفسها، وقال "لذلك، استخلصوا استنتاجاتكم الخاصة: هناك أسباب واضحة لاستخدام أي أسلحة. أي شيء على الإطلاق". "آمل أن يدرك" أصدقاؤنا "عبر المحيط هذا"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أنه يعتقد أن تصريحات أوكرانيا حول "استعادة" شبه جزيرة القرم كانت في الغالب دعاية. ورجح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أوكرانيا لن تنضم أبدًا إلى الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن كل الوعود في هذا الصدد ما هي إلا أكاذيب تهدف إلى إرضاء الجانب الأوكراني.
وقال "إن كل هذه التصريحات حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هي محض أكاذيب"... و"يتم تقديم مثل هذه الوعود من أجل استرضاء الشعب وعصابة كييف".
وأشار إلى "الوضع الكارثي" الذي يمر به الاقتصاد الأوكراني.. مُوضحا أن لديهم انخفاضا في حجم الاقتصاد تصل نسبته إلى 30% وتضخما هائل، ويعيشون بالكامل على الأموال الأجنبية.
وأضاف أن "الأعمال العدائية قد انتهت، فأوكرانيا ليست مجرد دولة مُفلسة، لكنها دولة تتقاضى رواتب أجنبية بالكامل، أنها دولة فاشلة".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.