الأم المثالية بالشرقية بعد تكريمها من رئيس الجمهورية:"كانت مفاجأة غير متوقعة"
الشرقية _ مي الإزمازي
عمت الفرحة والزغاريد منزل السيدة" سهير الحسيني بيومي" تقطن قرية بدران التابعة لمركز ومدينة منيا القمح في محافظة الشرقية، فور سماعها نبأ تكريمها كأم مثالية من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ضمن الأمهات المثاليات تكريمًا لمسيرة تضحيتها وكفاحها من أجل أسرتها.
تقول الفائزة بجائزة الأم المثالية على مستوى الجمهورية، إنها شعرت بسعادة غامرة فور استقبالها خبر تكريمها بجائزة الأم المثالية من رئيس الجمهورية، مشيرة إلي أن التكريم كان مفاجأة لم تتوقع يومًا.
وتابعت "سهير الحسيني بيومي" توفي زوجها منذ 12 عامًا تاركًا خلفه 4 أبناء من بينهم طفلة في شهرها الثاني داخل أحشائها وتوفيت في السابعة من عمرها، واثنين من مرضي ضمور العضلات، عكفت بمفردها علي تربيتهم وتعليمهم حتي التحقوا جميعًا بالجامعة من بينهم ابنتها الكبري " يارا نبيل أول معيدة من ذوي الهمم بكلية التجارة، و"محمد" من ذوي الهمم طالب بكلية التجارة و"مصطفى" طالب بكلية الآداب جميعهم بجامعة الزقازيق.
واستكملت الأم المثالية على مستوى الجمهورية، أن زوجها كلن يعمل في أحد المخابز بمنيا القمح وقبل وفاته بشهر واحد قدم على الحصول على معاش مبكر كانت قيمته وقتذاك 188 جنيهًا ولا يكفي لسد متطلبات واحتياجات أسرتها وبحثت عن عمل إضافي يدر لها دخلاً بجانب معاش تكافل وكرامة بعد ذلك بجانب استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لاثنين من أبنائها من مرضي ضمور العضلات والتي خصصها رئيس الجمهورية لذوي الاحتياجات الخاصة لإعانتهما على الأعباء المعيشية.
واختتمت حديثها لبوابة روزاليوسف" :رفضت جميع عروض الزواج وكرست حياتها لتربية ورعاية وتعليم أبنائها وكان تفوقهم الدراسي ونجاحهم هو التكريم الذي أعطاها القوة على استكمال مسيرة كفاحها، لافته إلى أنها تتمنى زيارة الكعبة المشرفة وعمل عمرة.
وأشارت ابنتها "يارا نبيل" أول معيدة من ذوي الهمم بكلية التجارة بجامعة الزقازيق، إلي أن والدتها واجهت انتقادات وإحباطات من بعض المحيطين بها بسبب تعليمي وشقيقي باعتبارنا من مرضي ضمور العضلات لكنها لم تكترث لحديث هذا وذاك رغم جميع الصعوبات التي تحملتها فكان تفوقنا الدراسي يزيدها قوة وصلابه وواصلت معنا مسيرة رعايتنا وتعليمنا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.