عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الكل يكره الأهلي عدا كرة القدم

الكل يكره الأهلي عدا كرة القدم

كشفت مباراة الهلال السوداني وصن داونز الجنوب إفريقي، في الجولة الخامسة من مواجهات دوري أبطال إفريقيا، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما عن حالة متناقضة من المشاعر ما بين الحب والكره، فطريقة لعب وأداء الفريقين أوحت لكل من تابع أنهما يتمنيان خدمة بعضهما البعض بالتأهل معًا على حساب الأهلي، وهو حق مشروع، إذا جاء بنفس درجة الكفاح التي لعب بها الفريقان أمام «الشياطين الحمر».



لكن المثير أنهما كانا في حالة استسلام غريب، وسط أداء مترهل وضعيف لا يليق بهما، ولا بحجم النتائج التي تحققت أمام بطل القرن، فالهلال فاز في السودان بهدف، ومن بعده تعادل صن داونز في القاهرة بهدفين، قبل زلزال الفوز بخماسية في جنوب إفريقيا للمرة الثانية.

أظهر مجموع مباريات الأهلي في المجموعة الثانية حالة من الكراهية غير المحمودة في كرة القدم من منافسيه، ربما بسبب الغيرة الشديدة أو بدوافع أخرى من الحقد على بطل وصل إلى العالمية بجدارة، وبات ممثلا وعنوانًا مباشرًا للقارة السمراء، هكذا يبدو التفسير الأقرب للعقل والمنطق، وإلا ما سر الشراسة في مواجهة الأهلي من صن داونز والهلال، وهما بهذا المستوى المتدني من الأداء أمام بعضهما.

والسؤال الأبرز: هل بإمكان هذا الثنائي المنافسة على اللقب والذهاب بعيدا؟

الإجابة، سبق أن ظهرت في فوز صن داونز الأول بخماسية على الأهلي في ذهاب ربع نهائي بطولة العام 2019، فلم ينجح الفريق الجنوب إفريقي في التأهل حتى إلى النهائي، فماذا كان يريد بعد الانتصار على بطل القرن، أليس في ذلك أكبر دافع لاقتناص البطولة؟ لكنه اكتفى فقط بقهر البطل الدائم، وها هو الآن يكرر التجربة، فليس لدي قناعة أو ثقة بأن صن داونز سينافس على اللقب، رغم أنه فاز بخماسية ثقيلة مجددًا، ليظل التفسير المنطقي أن سرها في الغيرة والحقد أحيانًا من زعيم القارة السمراء، ويكفي كسره بنتيجة كبيرة كما حدث، لتظل بطولة خاصة في التاريخ، هكذا يفكر دائما أنصاف الأبطال، ومنافسو الكبار، فلا يستطيعون مواصلة التحدي باقتدار وامتياز على طول الخط، فقط الرغبة في ضرب كرسي في الكلوب.

على النقيض تمامًا أمام حالة الكراهية تلك من المنافسين، تظل كرة القدم عاشقة للأهلي، فهي لا تدير ظهرها لـ«المارد الأحمر» إلا قليلًا، وترغب دائمًا في رؤيته على منصات التتويج، وإلا ما لعب القدر دوره في تعادل الهلال وصن داونز، بعد نهاية درامية عظيمة، حيث أهدر الهلال ضربة جزاء، كادت أن تنهي الحسابات تمامًا، لكن يظل بصيص الأمل قائمًا، وتعود الكرة إلى ملعب الأهلي في القاهرة أمام بطل السودان في الأول من لإبريل المقبل، لتصبح فرصة التأهل بأقدام لاعبيه.

ولأن الأهلي كبير، اعتادت الأندية المتمرسة على البطولات الفوز دائمًا بالنسخ الصعبة التي تأتي من رحم المعانة، ليكون مؤشرًا عن قرب تتويج «الشياطين الحمر» لهذا الموسم، شرط أن تتحلى الإدارة الحمراء بصحة الرؤية والقدرة على تصحيح المسار سريعًا مع توالي المباريات المنتظرة حال ضمان التأهل، للعبور بإيجابية من عنق الزجاجة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز