عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مؤسسة “ويانا” الدولية للتوعية ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع عطاء وطني مخلص

جهود خلاقة لرفع الوعى المجتمعى نحو حقوق وواجبات الأشخاص من ذوى الإعاقة وتعزيز دمجهم وتمكينهم من خلق بيئة محفزة ومشجعة لهم فى المجتمع.



 

 

قليل من البشر.. هم القادرين على أحداث تطور ما، أو نشر ثقافة، أو إرساء مبدأ، أو حمل رسالة، أو ترسيخ مفاهيم تسهم فى خدمة وتقدم المجتمع وتثرى أهداف التنمية بشكل يحقق القيمة الاجتماعية والإنسانية.. ويأتى القائمون على مؤسسة ويانا الدولية للتوعية ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع فى طليعة هؤلاء البشر بما أحدثوه من طفرة حضارية فى نشر الوعى بقدرات ذوى الإعاقة وحقوقهم وواجباتهم ومجابهة التحديات والموروثات وبلوغ المزيد من النجاح فى تحقيق الاندماج مع المجتمع بمشاعر الفخر والكرامة والرغبة الصادقة فى العطاء من خلال تجربة ثرية تعكس وطنية خالص وانتماء غير محدود.. حول جهود هذا الصرح وسعيه المتواصل كان هذا اللقاء وتلك المحصلة.

 

الدكتورة هالة سيد عبدالخالق
الدكتورة هالة سيد عبدالخالق

 

فى البداية تقول الدكتورة هالة سيد عبدالخالق المؤسس ورئيس مجلس الأمناء لمؤسسة ويانا وأمين عام المجلس القومى لشؤون الإعاقة سابقا إنه انطلاقًا من الإيمان بأهمية رفع الوعى تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة والتركيز على أنهم جزء من نسيج المجتمع يجب دمجه وصهره ليكون إضافة منتجة كان الدافع لإقامة مؤسسة ويانا لتكون بمثابة معبر هام للعمل على إذكاء الوعى فى المجتمع بأسره بشأن الأشخاص ذوى الإعاقة وتعزيز احترام حقوقهم الدستورية التي تنعكس على إسهاماتهم الاقتصادية ورفع الوعى بقدراتهم وإدماجهم عن طريق توفير مجموعة من الخدمات والبرامج المتنوعة داعمة وشاملة لكل المراحل العمرية وبفضل المولى العلى القدير تم إشهار وتسجيل المؤسسة بوزارة التضامن تحت رقم 6667 لسنة 2006 لتصبح لها الصفة القانونية للتعامل مع جميع المؤسسات والهيئات والجهود تتواصل على قدم وساق لتحقيق هذه المستهدفات.

 

الأستاذ إكرامى الشبينى
الأستاذ إكرامى الشبينى

 

رؤية.. ورسالة

ويقول الأستاذ إكرامى الشبينى نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ويانا أن نجاح أى تخطيط يعتمد بالدرجة الأولى على القدرة على تحقيق أهداف تثرى الحياة وتنقلها إلى آفاق أفضل، وهذا هو دستور العمل الذي ننتهجه فى مؤسسة ويانا حيث نسعى بدأب من خلال منظومة متكاملة لبناء نظام يخدم الأفراد ذوى الإعاقة وقضاياهم وأن تكون مؤسسة ويانا بمثابة بيت خبرة تعمل على رفع كفاءة وتطوير أداء الخدمات والأشخاص العاملين فى مجالات الإعاقة المختلفة.

 

طفرة غير مسبوقة

ويشير الأستاذ إكرامى الشبينى بأنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الحكم يشهد أصحاب الهمم طفرة غير مسبوقة من الاهتمام والرعاية، حيث أتاح لهم حقوق ومميزات وأصبحوا بحق جزء فاعل فى المجتمع تفخر بهم أسرهم ويستفيد منهم الوطن وما نأمله هو تفعيل هذه الرؤى من خلال دخول القوانين والتشريعات حيذ التنفيذ.

 

هدف.. وطموح

ويؤكد الأستاذ إكرامى الشبينى بأننا نهدف إلى إقامة مراكز طبية متخصصة لأولادنا من ذوى الهمم لتقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية والتخاطب وتنمية المهارات بأسعار رمزية وعلى التوازى من ذلك يجب أن تحرص المستشفيات أن يكون لذوى الهمم الأولوية الأولى فى تخصيص نسبة ومكان وأن يتم معاملتهم على أحسن وأفضل ما يكون وفى هذا الإطار فإن مؤسسة ويانا ومن خلال مبادرة ويانا فى الخير والتي تقوم برعاية قرابة 5000 أسرة، من خلال توفير الكراسى الكهربائية والأجهزة التعويضية وسماعات الأذن والقواقع والنظارات والعلاج الشهرى وإجراء التحاليل الطبية والأشعة وعمل العمليات الجراحية، هذا فضلا عن دعم دور الأيتام والمسنين وتنمية بعض القرى مثل قرية كفر حميد بالعياط وبجانب ذلك توفير المواد الغذائية وتقديم شنطة رمضان وكذا المساهمة فى مستعمرة الجزام.

 

الأستاذة يسرية أبوزيد
الأستاذة يسرية أبوزيد

 

منظومة متكاملة

وتلتقط طرف الحديث الأستاذة يسرية أبوزيد المدير التنفيذى لمؤسسة ويانا قائلة إن فكرة إنشاء هذا الكيان للاهتمام بتوعية المجتمع وبضرورة دمج ذوى الإعاقة ليصحبوا عناصر إيجابية وإكسابهم المهارات والقدرات للمشاركة فى بناء الوطن عكفت عليها الدكتورة هالة سيد عبدالخالق رئيس مجلس الأمناء وذلك بعد أن وهبها الله أبنتها (جميلة) التي ولدتها فى الولايات المتحدة الأمريكية ولديها متلازمة داون ولم تكن تعلم أى معلومات عن ذوى الإعاقة أو متلازمة داون ولكن منذ اليوم الأول للولادة تلقت الدكتورة هالة كافة الخدمات المعلوماتية من وزارة الصحة هناك، هذا بالإضافة إلى التسهيلات والمعلومات المتكاملة من أولياء أمور ذوى الإعاقة (مجموعة الدعم) الذين قدموا لها كل خبراتهم وتجاربهم وبعد 6 أشهر عادت الدكتورة هالة إلى مصر ولم تجد الخدمات التي تقدم لدعم الأسرة والطفل ذوى الإعاقة ومن هنا كانت المبادرة بإنشاء مؤسسة ويانا.

 

دور ريادي.. ومحاور مهمة

وتشير الأستاذة يسرية أبوزيد بأنه تفعيلا لإطر الإنجاز فإن مؤسسة ويانا تعامل على رفع الوعى المجتمعى نحو حقوق وواجبات الأشخاص من ذوى الإعاقة وتعزيز دمجهم وتمكينهم مع خلق بيئة محفزة ومشجعة لهم فى المجتمع من خلال العديد من المحاور يأتى فى مقدمتها.

 

أولاً: التوعية المجتمعية

حيث كانت البداية بتقديم التوعية المجتمعية والخدمة المعلوماتية لكل ولى أمر لطفل ذوى إعاقة وبدأنا نعمل مجموعة دعم صغيرة وبدأت تكبر وتنمو وتتزايد حسب الأعمار والاحتياجات ثم قمنا بعمل جروبات على الواتس آب وعلى الموقع الإليكترونى وعلى الصفحة الخاصة بالمؤسسة على موقع التواصل الاجتماعى، وذهبنا إلى الأندية ومراكز الشباب والمستشفيات والمدارس والحضانات والشركات لرفع درجة الوعى المجتمعى من خلال حملات توعوية وندوات ومقابلات.

 

ثانيا: برامج التدخل المبكر

وفى هذا الإطار فقد استطاعت مؤسسة ويانا تأسيس عدد من مراكز التدخل المبكر فى العديد من المحافظات مثل القاهرة، الإسماعيلية، الوادى الجديد، شمال سيناء لتأهيل الأطفال فى سن ما قبل المدرسة للالتحاق بمدارس الدمج ودعم الأطفال ذوى الإعاقة غير القادرين مادياً مجاناً داخل المركز وتتمثل أهم الخدمات التي يتم تقديمها تقييم الأطفال، وإعداد الخطط الفردية، وتنمية المهارات، التخاطب اللغوى، صعوبات تعلم، تأهيل حركة، رحلات، ورش عمل لأولياء الأمور.

 

ثالثا : الإرشاد والدعم الأسرى

ويتمثل ذلك فى دعم أسرة الأشخاص ذوى الإعاقة فى جميع الجوانب الحياتية (النفسية، المعرفية، المادية) وتكوين شبكة علاقات لتبادل الخبرات مع توفير المعلومات اللازمة للأسر لكى يكونوا قادرين على التعامل مع أبنائهم وتخطى كافة العقبات والمشكلات التي يتعرضوا لها.

 

رابعا: التدريب

ويعد التدريب أحد أهم الأدوار التي تقوم بها مؤسسة ويانا، حيث يتم تدريب العاملين والاخصائيين فى مجال الإعاقة وتعمل المؤسسة على تنظيم وتقديم الندوات التدريبية مع الجامعات المصرية (جامعة عين شمس، جامعة القاهرة) بمختلف المجالات ذات الصلة بالإعاقة..

 

خامساً: التعليم الدمجى

وفى هذا الصدد فقد أسهمت جهود مؤسسة ويانا فى صدور أول قرار وزارى للدمج التعليمى بمشاركة المجتمع المدنى والخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات وقامت مؤسسة ويانا بعمل ورش عمل متكاملة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وفى السياق ذاته تولى مؤسسة ويانا اهتمام كبير للدمج التعليمى فى التعليم العام والخاص وتهدف مشروعاتها نحو تطبيق التعليم الدمجى إلى تطوير المدارس لتطبيق الدمج بشكل أعم وأشمل بين المدارس الوطنية والدولية والعامة فى مصر، وتسعى المؤسسة إلى تطوير مهارات المتخصصين والمدرسين لدعم العملية التعليمية ووضع الرصد والتقييم لعملية الدمج داخل المدارس على المدى القريب والبعيد مع توثيق النجاحات والتحديات والدروس المستفادة لتكون بمثابة أساس لتحسين وإدخال تعديلات على البرنامج.

 

.. وقد حققت مؤسسة ويانا إنجازات كبيرة فى هذا المجال.

.. حيث قامت بدمج 1000 طفل فى 150 مدرسة حكومية وخاصة ودولية كل عام وكذا تدريب 500 مدرس دعم سنويا، هذا بالإضافة إلى إنشاء غرفة مصادر داخل كل مدرسة وعلاوة على ذلك فقد قامت بعقد بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير لتمويل مشروع التعليم الدمجى فى 50 مدرسة تعليم عام بمحافظتى الفيوم وبنى سويف وكذلك تنفيذ برنامج توعية لمدة عام كامل فى 35 مدرسة وأيضا فرش 50 غرفة مصادر فى المدارس وإعداد ملف كامل كل طالب يحتوى على مقياس ذكائه وخطة العمل معه مرحلياً.

 

سادساً: التدريب من أجل التوظيف

وتنفيذاً لهذا النهج فقد قامت مؤسسة ويانا من خلال برامج التدريب من أجل التوظيف فى المساهمة فى تحقيق العيش المستقل للأشخاص ذوى الإعاقة وقد أدى هذا إلى حصول عدد كبير من المستهدفين على وظائف بالشركات وقد أثمرت هذه الجهود فى عقد المؤتمر الأول للتوظيف بجامعة القاهرة بحضور عدد كبير من السادة الوزراء وقد أفرز نجاح الملتقى عن عمل بروتوكولات تعاون مع العديد من الشركات مثل فودافون، البنك الأهلى، شيبسى، بيبسى، بى تك، هاينز، ريتش بيك، وتم الاتفاق مع الشركات على توظيف الأشخاص ذوى الإعاقة بعد قيام المؤسسة بتدريبهم فى أكبر الكيانات التدريبية المتخصصة على كافة المهارات والمهام الوظيفية وعلى التوازى من ذلك يتم تنمية الوعية داخل هذه الشركات بقدرات وإمكانات الأشخاص ذوى الإعاقة لتمكينهم من بيئة عمل لائقة ولخلق جو تحفيذى.

 

إشادة واجبة

وأخيراً، وبعد هذه الجولة داخل عقل وفكر القائمين على هذه المؤسسة الحضارية التي تسطر قصص النجاح لا نملك إلا الإشادة والثناء داعين المولى العلى القدير أن يستمر الإنجاز ويتواصل العطاء.

 

 

تسجيلي

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز