خلال احتفالية بوابة روزاليوسف لتكريم أسر الشهداء
والدة الشهيد محمد عادل عزب: "ابني كان بيحلم من صغره يكون ضابط وربنا اختاره"
أمنية فوزي وداليا عبدالمعز وسارة هليل
حكايات ترويها الأمهات عن فقيديها منذ الميلاد، وتفاصيل توضح اختيار الله – سبحانه وتعالى- لشهدائه، فتصبح الأم هي مجرد سبيل للتربية وعون الصغير حتى يكبر، ويتسلم الله هديته مرة أخرى، ويضع بعدها الصبر والسلوان في قلوبهن.
روت والدة الشهيد محمد عادل عزب، خلال احتفالية "يوم الشهيد"، التي نظمتها “بوابة روزاليوسف”، يوم الأحد؛ أن ابنها كان حافظا لكتاب الله منذ نعومة أظافره، وكان يحلم دائما أن يكون ضابطا، فالتحق بالثانوية العامة وطلب من والده أن يدخله الكلية الحربية، وقد وعده والده بذلك بشرط أن يحصل على مجموع في الثانوية العامة.
القدر يرسم طريق الشهيد محمد عادل عزب إلى الشهادة
وتابعت والدته؛ أنه قدم بالفعل في الكلية الحربية لكن بعد التقديم ضاعت منه أوراقه وبطاقته الشخصية، فشعر أن هذه رسالة من الله أنه لن يستطيع تحقيق حلمه، خصوصًا لضعف الحالة المادية حينها، فصرف نظر عن الموضوع، لكن بعد 15 يومًا -يشاء الله- أن يجد أحد أوراقه ويحاول الوصول إلى مكان سكنه لإعطائه الأوراق والبطاقة، وبعد عشرين يوماً وجد ضابطا يتصل بأحد الجيران؛ ليسأل عن أسباب عدم حضوره اختبارات الكلية الحربية، ولم يصدق محمد أن بالفعل هناك من يهتم لأمره إذا التحق بالاختبار أم لا، ولكن فوجئ بطلب الضابط منه أن يحضر يوم الأحد، وذهب بالفعل ونجح في جميع الاختبارات؛ مضيفة: "ربنا كان مختاره من أول ما تولد عشان يبقى شهيد، وسهله الدنيا عشان يدخل الكلية العسكرية".
عريس الجنة
واستكملت الأم: "عمل محمد في الإسماعيلية، وبعدها في ميدان التحرير، ثم ذهب للخدمة في سيناء؛ ولكن لم يخبرنا عندما ذهب لسيناء، وبعدها خطب في هذه الفترة، وتزوج وبعد 6 أشهر من زواجه توفي، وزوجته حامل في ابنته التي طلب قبل وفاته أن يسموها "حرة" على اسم بنت من قبائل سيناء.