عاجل
الإثنين 24 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المعهد القومي للحوكمة يطلق مبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسان"

   أطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصـادية- مبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسان"، بالتعاون مع مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية وعدد من الشركاء، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفنانة راندة فؤاد مؤسس ورئيس المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، وإیلینا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.



 

وقالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، في كلمتها خلال الإطلاق اليوم الأحد، إن ربط فكرة الفن التشكيلي بمفهوم الاستدامة وإعادة التدوير له أبعاد بيئية متعددة؛ منها أن إعادة استخدام المخلفات يساعد على استمرار الموارد وبقائها، وتجنب الملوثات الناتجة عن عدم إعادة تدوير تلك المخلفات، والمساهمة في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تساعد تلك الأفكار في التواصل مع كافة فئات المجتمع ومنهم فئة الفنانين التشكليين. وأضافت الوزيرة أن الفن المستدام ليس فقط الفن الخاص باللوحات التشكيلية، وإنما طريقة ارتداء الملابس المعاد تدويرها، مشيرة إلى أنه تم التعاون مع بنك الكساء المصري وعدد من منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد، وأن كل هذه المبادرات توصل رسالة مجتمعية مهمة تفيد بأن الإيمان بالافكار الجيدة والإصرار على تنفيذها ودعم العديد من الجهات لهذه الأفكار والمساعدة على تنفيذها يعمل على إحداث النقلة النوعية المنشودة وهي الوصول للاستدامة.

 

فيما أكدت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الدكتورة شريفة شريف، تنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر هي مسؤولية جماعية، وقد أسهم الفن منذ فترة طويلة بدور أساسي في نقل رسائل التطور والحرية والإبداع، وهو يتكامل ويتشابك مع الأهداف السبعة عشر، حيث يتمتع الفن بالقوة التحويلية ويؤثر على القلوب والعقول ويمكن استخدامه كمسرّع لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

 

وأضافت شريف أن الفنان مثل أي شخص في المجتمع يتحمل مسؤولية استخدام العمل الذي يقدمه في العالم لغرض أكبر، موضحة أن الفن ليس مجرد لوحة جميلة، لكنه نبض المجتمع ويدعم الرفاهية والإدماج والعدالة الاجتماعية، فالفن هو محرك وعامل تمكين للتنمية البشرية والمستدامة، إذ يُمكِّن الناس من تولي زمام التنمية الخاصة بهم، ويحفز الابتكار والإبداع اللذين يمكن أن يدفعا النمو الشامل والمستدام.

 

وتابعت أن الموضوع الرئيسي لمبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسان" ظهر من خلال ربط الاقتصاد الدائري والصناعة الإبداعية، لافتة إلى أنه عندما نتحدث عن الفن المعاد تدويره، فإننا نتعامل أيضًا مع إدارة النفايات ومنع النفايات، والتصميم البيئي وإعادة استخدام المواد، وتزيد هذه الروابط القدرة التنافسية وتحفز الابتكار وتعزز النمو الاقتصادي.

 

بدورها، أوضحت الفنانة راندة فؤاد أن مبادرة الفن المستدام تهدف إلى دعم شباب الفنانين لأنهم مستقبل الفن التشكيلي في مصر، بجانب دعم المرأة من خلال الاقتصاد الإبداعي والفن التشكيلي الذي يعتمد على إعادة تدوير المخلفات الصلبة والحفاظ على البيئة، من خلال العمل على تدريب ورفع مهارات شباب الفنانين الموهوبين في مجال ريادة الأعمال. وأشارت الفنانة راندة إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة ستستمر لمدة عام، وتتضمن تنفيذ مجموعة من الأنشطة وورش العمل والمعارض، التي تنظمها مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي وشركاؤها، برعاية وزارات التخطيط والثقافة والبيئة والمجلس القومي للمرأة، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ومجموعة من مؤسسات القطاع الخاص، مؤكدة أن الفن ينمي الذوق ويخاطب الوجدان ويعطي طاقة إيجابية وفي الوقت نفسه هو أحد أدوات مكافحة التطرف.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز