د. إسماعيل عبد الجليل لـ"بوابة روزاليوسف": مجمع التكنولوجيا الحيوية بسيناء لتحقيق الأمن الغذائى
ألفت سعد
• الاستثمارات فى النباتات البرية تصل إلى 10مليار دولار سنويا
طالب الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق بإنشاء " مجمع التكنولوجيا الحيوية " فى محافظة شمال سيناء ، و ذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ خطط التنمية بعد استعادة مقومات الأمن و توفير البنية الأساسية مثل الطاقة و المياه .. و اشار فى تصريح خاص لبوابة روزاليوسف أن هذا المجمع يهدف لإنتاج الأصناف النباتية الجديدة الأكثر تحملا للتغيرات المناخية و الأعلى إنتاجية اقتصاديا ، من بينها النباتات التي يستخلص منها الأدوية و مستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات التي يمكن تصديرها من المنطقة الاقتصادية الحرة بقناة السويس لتحقق استثمارات لا تقل عن 10 مليار دولار سنويا .
أضاف د. عبد الجليل أن سيناء غنية بالثروة النباتية البرية ذو الجينات المتميزة التي يمكن تحقق اعلى معدلات التنمية الاقتصادية من خلال مشروع مجمع التكنولوجيا الحيوية بمشاركة القطاع الخاص المصري و شركات البيوتكنولوجى المعروفة عالمياً .
نوه د. عبد الجليل إلى نجاح العلماء بعد التنقيب عن النباتية البرية المتوطنة بسيناء و البحث عن الجينات الحاملة للصفات الوراثية القادرة على تحمل التغيرات المناخية المحتملة من ندرة المياه و الجفاف و ملوحة التربة و ارتفاع درجات الحرارة ، و نقل تلك الصفات الوراثية الموجودة بالنباتات البرية إلى محاصيل اقتصادية كالقمح و الفول و الذرة مما يكسبها تلك الصفات و يصبح ممكناً على سبيل المثال زراعة القمح بمياه البحر أو الأرز بمياه قليلة .. يحدث ذلك بعد نقل الصفات من كائن حى إلى آخر فيما يعرف بالتكنولوجيا الحيوية .
جدير بالذكر أن الدكتور اسماعيل عبد الجليل هو مؤسس بنك الجينات بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء و يعد الأول فى الوطن العربى و افريقيا و كان يضم ما يزيد على 2500 نبات نادر حيث تنفرد سيناء بنصف الثروة النباتية الطبيعية فى مصر .
فى هذا الشأن أشار د. عبد الجليل إلى أنه خلال فترة احتلال سيناء اغتنم الاسرائيليين الفرصة للبحث عن الثروات الطبيعية من البترول و الغاز و الخامات التعدينية بينما تفرغ الباحثين منهم بالتنقيب عن الجينات النباتية و البحث داخل خلاياها للاستفادة منها أو نقلها لإسرائيل ، مما استلزم إنشاء بنك الجينات للحفاظ على الصفات الوراثية للنباتات المصرية و الاستفادة منها و ضمان الملكية الفكرية .. و قد ولد البنك عملاقا مما دفع المعهد الدولى للمصادر الوراثية النباتية IPGRI بروما إلى إختياره كمركز خبير لمنطقة الشرق الأوسط للتدريب و الحفظ .. لكن للأسف تعرض بنك الجينات إلى السلب و النهب و التخريب من مجموعة إرهابية فى أحداث يناير 2011 .. لكن تم الحفاظ على ما تبقى منه واستأنف نشاطه فى 2013 .