عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المواطن فى عيون الرئيس

المواطن فى عيون الرئيس

تتوالى الإنجازات. الجمهورية الجديدة فى مصر جمهورية إنجازات..



تتوالى الانتصارات رغم الأزمات.. ورغم المحن. رغم الوضع الدولى المعقد، ورغم الملمات العالمية.. من كورونا.. إلى ما بعد كورونا. إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية.. وخلال الأزمة الروسية - الأوكرانية.. لا أحد يعرف متى تنتهى الأزمة الروسية - الأوكرانية.

وضع عالمى ملتهب. ووضع إقليمى مضطرب.

 

ترتد الانعكاسات الإقليمية والدولية على الاقتصاد العالمى. أكثر من 11 تريليون دولار أحدثتها الأزمة الروسية بخسائر على الاقتصاد العالمى، اضطراب أسواق المال، وارتفاع جنونى فى نسب التضخم ضربت العالم. 

الحروب ليست صدامات مسلحة فحسب. الحروب ليست أسلحة فى مواجهة أسلحة، وذخائر فى مواجهة ذخائر. 

 الحروب تصدعات اقتصادية.. ناهيك عن الأرواح والخسائر فى الأصول الدولية.. وأرقام بالسالب فى المعادلات الاقتصادية.

(1)

بعد عام من الأزمة الروسية -  الأوكرانية.. نستطيع أن نقول وبفم ملآن إن مصر استطاعت امتصاص الأزمة، استطاعت باستراتيجيات سبقت الأزمة، وخطط خلال الأزمة، وتعاملات بين الأزمات على أن تحفظ استقرارها الاقتصادى.. كما حفظت استقرارها الأمنى والاستراتيجى بعد أعوام من الضباب.. دخلتها الدولة فى أيام ما يعلم بها إلا ربنا بحلول 2011.

كانت 2011 فتنة وقى الله شرها. كانت أكبر محنة.. وأوسع من كارثة.

اسأل نفسك: أين كنا؟ وكيف أصبحنا؟ تجد ما بين السؤالين مساحة كبيرة من الاختلاف بين ما كانت عليه الأوضاع.. وما أصبحت عليه. 

عمل عبدالفتاح السيسي على عدة محاور لإنقاذ الدولة. لإنقاذ الشعب. لإنقاذ المصريين. 

عمل عبدالفتاح السيسي على كل المحاور. استعادت مصر عافيتها بعد رجة لم يكن لها فى التاريخ المصري مثيل. 

كانت الرجة اجتماعية.. واقتصادية. هددت الرجة أركان الدولة.. وهددت الشارع.. ورسمت خطوطًا سلبية على مقياس نظريات علم الاجتماع أيضًا.

كنا فى الطريق إلى ستين داهية. الدول التي تمتد بها الوسائل إلى الطريق إلى ستين داهية لا تعود. الطريق إلى ستين داهية هو الطريق اللى يودى ولا يجيب.

بعد 2011 كنا فى الطريق إلى ستين داهية. وصلت ذروة الملمة بوصول الإرهاب إلى الحكم.

بعد 2011 كان الشعار الزائف «عيش حرية عدالة اجتماعية». شعارًا زائفًا، والذين حاولوا اغتيال الشعب بحجة هذا الشعار كانوا مزيفين، وإرهابيين، وتجار أوطان، وبعضهم أراجوزات، وأغلبهم منتفعين، أصحاب مصالح، وممولين.

قالك الشعب! بينما كان الشعب يعانى، لا يعرف نهاية المصير، ولا يعرف مزيدًا من التفاصيل. 

وصل الاقتصاد المصري إلى حالة لا تسر عدوًا ولا حبيبًا. اقتربت الدولة من الإفلاس، ووصلت حالة العداء لمؤسساتها إلى ما ينذر بأشد من خطر.. وأكبر من انهيار.

فى 30 يونيو 2013.. نزل ستر ربنا على الأرض. إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى.

جاءت عوامة النجاة.. وطوق الإنقاذ. أنزل عبدالفتاح السيسي قوارب الانتشال السريع لوطن جريح. ضرب حقن المضادات الحيوية.. ومخففات الآلام.. ومضادات الالتهاب. 

(2)

وضع عبدالفتاح السيسي على رأس أولوياته، ضمن تحديات كثيرة، المصريين الأولى بالرعاية. 

خلال 8 سنوات تعددت برامج الحماية الاجتماعية وتنوعت. ظهرت برامج غير مسبوقة. تكافل وكرامة مثال، مبادرة حياة كريمة مثال آخر. 

وفى الوقت الذي عملت الدولة على رقعة كبيرة من التحديات، أهمها الإرهاب الذي قضت عليه، ومنها الاقتصاد الذي قامت به، ومنها الاجتماعي التي عملت عليه.. لم تنس أو تغفل الدولة الأولى بالرعاية. 

تعددت الإجراءات.. من حماية، لدعم، لصحة، لإصلاح منظومة التعليم. الغرض كان تحسين جودة حياة الناس. الغرض كان إسباغ الحياة أصلًا على آخرين.

الحياة ليست أنفاسًا تخرج وتدخل والسلام. الحياة متطلبات.. واحتياجات.. والمتطلبات والاحتياجات تتطلب خططًا للمسقبل. وخطط المستقبل تتطلب قرارات جريئة وشجاعة.. وفى أوقاتها.

بعد سنة من الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبعد 3 سنوات على ظهور فيروس كورونا، يمكن أن تقول إنه لولا إجراءات دولة واعية.. لما مررنا بكورونا، ولما احتملنا تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة.

هذا ليس كلامًا والسلام. يعنى ليس كلامًا ابن عم حديث.

هناك من يعتقد أن دولة قوية، واقتصادًا قادرًا معناه عدم المرور بأزمات.. وهذا كلام غير صحيح. هناك من يتصور أن معنى الدولة القادرة، يتلازم بالضرورة مع عدم شعور مواطنيها بما يشعر به العالم من آثار اقتصادية.. وهذا أيضًا كلام غير صحيح. 

أعتى الاقتصاديات فى العالم بقرت الأزمة العالمية لحم خاصرتها. أعتى الاقتصاديات فى العالم نزفت على الأسفلت.. ونزفت فى مستشفيات الرعاية الاقتصادية. فى ألمانيا تظاهروا لغياب السلع والمستلزمات.. فى أوروبا الشمالية عانوا من قلة الطاقة.. وخصصت بعض الحكومات ساعات لاستخدام الغاز للتدفئة.

فى هولندا وفرنسا أطفئوا أنوار الشوارع.. وفى بريطانيا.. عصفت بحكومة ستراس.. وبحكومة جونسون الخلافات على أحوال الأولى بالاحتياج، وغياب المخصصات والقدرة على دعم استمرارهم فى الحياة.

تابع الجرائد الدولية. اقرأ «الجرانيل» الأوروبية.

تداعيات الأزمة العالمية كارثية هنا.. وصعبة هناك.. وشديدة الصعوبة فى كثير من الأحيان على أقوى الاقتصاديات فى قوائم دول العالم.

مصر مستقرة هذا أولًا. ومصر قادرة هذا ثانيًا. ومصر مستمرة فى إجراءات يدعمها اقتصاد قادر.. هذا ثالثًا.

الاقتصاد القادر هو ذلك الاقتصاد الذي يستطيع امتصاص تداعيات الأزمات، والتخفيف من آثارها على غير القادرين. الاقتصاد القادر هو ذلك الاقتصاد الذي يضمن السلع الأساسية لرجل الشارع البسيط، وفى نفس الوقت يستطيع التخفيف من آثار أسعارها المرتفعة بطبيعة الحال فى الأسواق الحرة.

الدولة القوية هى التي تنزل مؤسساتها القوية بالسلع والخدمات وتقيم الشوادر فى الشوارع، وتبنى المراكز وبؤر التوزيع بالآلاف فى أطرافها.. وأنحائها لتوفير استراتيجيات الغذاء.. بأسعار فى متناول اليد. 

مصر مستقرة.. واقتصادها قادر. ولولا وعى وإدراك الدولة منذ 2014.. وخططها القائمة على الاستشراف.. والقائمة على حل المشكلات من جذورها.. لما استطعنا المرور.. ولا التجاوز.. ولا الاستمرار فى أبسط مقومات الحياة.

مرة أخرى.. هذا ليس كلامًا والسلام. مرة ثانية هذا ليس كلامًا ابن عم حديث. هذه حقائق.. حقائق ملموسة على الأرض سبقتها جهود لو تعلمون عظيمة.

(3)

تعددت أوجه الرعاية الاجتماعية.. وتعددت الحزم. تعددت التوجيهات الرئاسية للحكومة بمزيد من الدعم.. ومزيد من الرعاية ومزيد من الإجراءات. 

رفع الحد الأدنى للأجور أكثر من مرة. زيادة مخصصات الدعم أكثر من مرة. زيادة المعاشات.. والدفعات الاستثنائية من زيادات المرتبات. 

زيادات أكثر من مرة فى حد الإعفاءات الضريبية.. وزيادة عدد الأسر وزيادة المخصصات فى برنامج تكافل وكرامة. 

لولا وجود اقتصاد قوى لما تم هذا.. لولا وجود اقتصاد قادر ما استطاعت الدولة. لولا حرص رئاسى على تخفيف تداعيات الأزمات على المصريين لما تحقق هذا.

التوجيهات الرئاسية تأتى فى الوقت المناسب. 

 توجيهات الرئيس الأخيرة بزيادة الرواتب والمعاشات ورفع حد الإعفاءات الضريبية، وزيادة المستفيدين من تكافل وكرامة، استمرارًا لسلسلة توجيهات رئاسية مستمرة لحماية اجتماعية للمواطن، ومزيد من إجراءات الدولة لتمكين المصري من مواصلة الحياة بأقل معاناة تزامنًا مع ظروف اقتصادية عصيبة تجتاح العالم.

تخفف الزيادات من حدة الغلاء. تخفف الدولة بالنقد المباشر.. وبالنقد غير المباشر. على مشارف رمضان، تتعدد منافذ بيع السلع.. منافذ تابعة للقوات المسلحة ومنافذ تابعة للشرطة.. وشوادر بإشراف التموين.

تواجه الدولة مع المواطن صعوبة تداعيات الأزمة.. فى حين تستمر الدولة فى خططها لجمهورية جديدة.. فيها تنمية، قائمة على استقرار، واعتماد على وعى مواطن يعرف جيدًا ماذا يحدث.. على حقيقته.

دعك من مواقع التواصل.. وهرى بعضها.. ومحاولات بعضها الآخر للتلفيق. مواقع التواصل آفة.. والهرى آفة أخرى. 

مواقع التواصل سلاح سام.. يعمل بعضهم على استغلاله إما ركوبًا لموجة، أو استغلالًا لأزمة. 

كلما مرت مصر.. واستمرت.. كلما زادت موجات الهرى.. وكلام اللئام.

مصر قادرة.. بوعيك ووعيى.. ووعى أبنائها المخلصين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز