خبيرة: توحيد جهود الدول الإفريقية في "سوق الكربون" يضمن العدالة

تشتهر القارة الإفريقية بمواردها الطبيعية، والتي أصبح لزامًا حمايتها من النضوب إلى جانب استفادة أصحابها بها، هذا إلى الاستفادة من سوق الكربون للمساهمة في إيجاد موارد لإنتاج الطاقة النظيفة، حيث ما زالت الكثير من الدول الإفريقية تستخدم طرق الطهي التقليدية عبر حرق الحطب لطهي الطعام.

"بوابة روزاليوسف"، التقت نجوني ديوب مديرة المكتب الإقليمي الفرعي لغرب إفريقيا “SRO-WA” التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا، ويغطي المكتب 15 دولة في منطقة غرب إفريقيا.

سوق الكربون هو سوق افتراضي يعبر عن نظام تجاري يمكن من خلاله للدول شراء أو بيع وحدات من انبعاثات الاحتباس الحراري في محاولة للالتزام بالحدود الوطنية المسموح بها للانبعاثات، وذلك بموجب بروتوكول كيوتو أو اتفاقيات أخرى، مثل الاتفاقيات الموقّعة في ما بين دول الاتحاد الأوروبي، ومحليًا أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن إطلاقه في مؤتمر المناخ COP27.

قالت ديوب لـ"بوابة روزاليوسف" إن سوق الكربون هو مبادرة مهمة للغاية للقارة الإفريقية؛ لأنه يمكن أن يساعد على استغلال الموارد الطبيعية مثل دولة الكونغو الديموقراطية التي يستخرج منها النحاس ثم تستورده مرة أخرى على شكل بطاريات جافة، وأضافت أنه للحد من تأثير تغير المناخ نحتاج إلى تقدير الموارد الطبيعية المتضررة وحجم هذا الضرر.

وفيما يتعلق بسياسات التسعير قالت ديوب:"ينبغي على الدول الإفريقية إن تنظم نفسها وتتحدث بصوت واحد، للتفاوض على السعر بعدالة، مؤكدة على أهمية أن تستفيد القارة الإفريقية بما تمتلكه من مواد خام، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على توفير فرص عمل للأفراد ومن ثم على الاقتصاد؛ لذلك فالوقت الآن مناسب لتغييرنموذج العمل والانخراط مع المجتمع العالمي.