عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يدعو إلى الحفاظ على التراث السينمائي الإفريقي

سلط مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الـ12 الضوء على أهمية الحفاظ على التراث السينمائي الإفريقي عبر تنظيم ندوة اليوم الثلاثاء، بعنوان "مناقشة آليات الحفاظ على التراث السينمائي وفنون الترميم الإفريقي" شارك فيها عدد من السينمائيين والمسؤولين وصناع السينما.



وقال الناقد محمد سيد عبدالرحيم -في بداية الندوة- إن مهرجانات السينما العالمية تهتم بالماضي والحاضر والمستقبل فيما يخص صناعة السينما، وموضوع الندوة من أهم الموضوعات التي تطرح نفسها في هذا المجال، وفرصة لمعرفة أن التراث ليس ماديا فقط. بل فني وسينمائي.

وبدوره، قال سيد فؤاد رئيس المهرجان إنه سعيد بالمشاركين وبصفة خاصة طلبة المدارس بالأقصر لكي يعرف الجيل الجديد ما هو الأرشيف والسينماتيك وأهمية الحفظ على التراث، وإن موضوع الندوة شديد الأهمية فالأرشيف هو الحفاظ على تاريخنا السينمائي كله، أي يكون لدينا نسخ من جميع الأفلام التي تم إنتاجها منذ بداية الصناعة، أما السينماتيك فهو أن يكون لدينا هذه الأفلام وأيضا المعدات السينمائية القديمة، والأفيشات للأفلام، وكل ما يخص تاريخ الصناعة.

وبدورها، قالت مدير المهرجان المخرجة عزة الحسيني، إن شعار الدورة الحالية "السينما خلود الزمان" فالشريط السينمائي يحمل دائما تخليد للحظة زمانية مكانية، والندوة من الندوات الرئيسية في المهرجان لطرح تساؤل حول كيف نحافظ على هذا التراث؟، فليس هناك سينماتيك أو أرشيف للفيلم الإفريقي وكنا عندما نريد عرض أفلام إفريقية بالمهرجان نذهب للسينماتيك الفرنسي نطلب منها أفلاما لبرامجنا، وبالنسة لنا في مصر ليس لدينا أرشيف حقيقي للحفاظ على هذا التراث، والناقد عصام زكريا طرح بقوة هذا الموضوع في الأسابيع الماضية.

وأضافت تتميز مصر بصناعة سينما عريقة تمتد لـ120 سنة، ولدينا آلاف الأفلام المنتجة، وبدأ إنتاج السينما في إفريقيا منذ منتصف الستينيات وإنتاجها غزير للغاية.

فيما قالت رئيس مركز السينما في كوت ديفوار بيسون فول جونسون، إن منظمة اليونسكو طرحت عام 1990 مبادرة للحفاظ على الذاكرة في العالم، وفي هذا الإطار أرسلت خبراء لتعليم الشباب الإيفواري ترميم الأفلام، وفي عام 1995 وقت احتفالهم بمرور 50 عاما على السينما الإيفوارية، رمم السينماتيك الإفريقي التابع للسينماتيك الفرنسي 70 فيلما من كوت ديفوار، لكن الموضوع صعب للغاية ومكلف إذ تتكلف دقيقة ترميم الدقيقة الواحدة نحو 1500 يورو. وأضافت أن المكتبة العامة الفرنسية مع المركز السينمائي الفرنسي، تولت "رقمنة الأفلام" وتم ترميم 4 أشرطة سينمائية، وأيضا بدأت َمحادثات مع قرطاج لإجراء ترميم للأفلام، ملقية الضوء على أن هناك مشكلة تواجههم تتعلق بمن لديه حقوق الاستغلال، وأيضا مشكلة العثور على هذه الشرائط كما أنها تعرضت لسوء تخزين أتلفها.

بدوره، قال كارو توريه مدير اتحاد المبدعين والحفاظ على التراث في كوت ديفوار، إن جهودهم في هذا المجال انطلقت من مبادرة اليونسكو للحفاظ على ذاكرة العالم، ومن وقتها لديم خبراء متخصصين وخبراء في الترميم، ويركزوا على التوعية بالحفاظ على التراث علي مستوى جميع الوزارات.

وبدوره، أوضح المخرج شريف مندور، أننا في مصر نمتلك تاريخا سينمائيا عريقا، إذ عرض أول فيلم في مصر عام 1897 واتشرف بأنني أحد السينمائيين الذين عملوا على أرشفة الأفلام المصرية وساهمت في ترميم مئات الأفلام رقميا.

وأشار إلى أن هناك نوعين من الترميم، الأول رقمي عن طريق أخذ الصور ومسحها إلكترونيا لتحويلها إلى صور كومبيوتر لتتم معالجتها رقميا الأمر الذي يتناسب مع العصر الذي نعيشه، أما النوع الثاني فهو "الترميم البصري" أي نحضر الفيلم نفسه ونستعين بمرممين ليفعلوا ما يشبه ما ينجزه مرممو الآثار، أي يتم التعامل مع كل كادر بمفرده، لكنه يستغرق آلاف الساعات كما أنه مكلف للغاية.

وأكد مندور أن آخر فيلم رممه هو "بورسعيد" وكان متهالكا بالكامل. واستغرق الأمر 8 أشهر، وقال إن مصر تمتلك فرصة ذهبية لترميم الأفلام الإفريقية لأنها تكلف الدول الإفريقية نحو 1500 يورو في الدقيقة، في الوقت الذي تبلغ تكلفتها في َمصر 100 يورو للدقيقة فقط، فأنها فرصة لإرساء تعاون بين مصر والدول الإفريقية في هذا المجال.

فيما توجه مدير صندوق إنتاج الأفلام بالسنغال عزيز سيسيه، بالشكر إلى إدارة المهرجان على إقامة هذه الندوة المهمة لأن الحفاظ على التراث يعد عملية بحث دائمة عن الأفلام، مشيرا إلى أنهم عرضوا لأول مرة عام 2010 في السنغال فيلما صدر عام 1966 بفضل جهود مواطن سنغالي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي نهاية الندوة وجه سيد فؤاد الدعوة إلى وضع تصور مكتوب في هذا الإطار يشارك فيه من يرغب من وفود الدول الإفريقية، ليتم إعلانه في المؤتمر الصحفي بختام المهرجان وتوزيع الجوائز.

حضر الندوة مدير المهرجان المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان وبيسون فول جونسون رئيس مركز السينما في كوت دي فوار وكارو توريه مدير اتحاد المبدعين والحفاظ على التراث في كوت ديفوار، ودياجا تومبان رئيس مكتب التراث السنغالي، ومدير صندوق إنتاج الأفلام بالسنغال عزيز سيسيه وأدارها الناقد محمد سيد عبد الرحيم، بحضور سيد فؤاد رئيس المهرجان وعدد من النقاد والمهتمين بصناعة السينما.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز