"رئيسة منظمة المرأة العربية" يجب أن نحيي تراثنا ونستنبط منه ما هو إيجابي

أكد العديد من الوفود العربية المشاركين في ندوة "منظمة المرأة العربية" بعنوان "المرأة العربية والثقافة المجتمعية، أهمية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا.

أهمية المرأة في المجتمعات العربية

قالت دكتورة فاديا كيوان، رئيسة منظمة المرأة العربية، لـ "بوابة روزاليوسف" يجب أن نستعيد تراثنا ونعيد قراءته ونستنبط منه ما هو إيجابي، ويوجد جهود كبيرة بهذا الصدد، وقد تم عمل ندوة في متحف التاريخ الإسلامي بالمغرب وأهتموا بها بعرض تاريخ السيرة النبوية بهدف إظهار سيرة النساء في الحقبة الأولى لإعادة إحياء المرأة وأدوارها الإيجابية التي غار عليها الزمن لفترات طويلة.

وأفادت دكتورة فاطمة غندورة، أستاذة الإعلام بجامعة طرابلس، لـ"بوابة روزاليوسف" كل حمال سلطة يخاف معرفة وادارك الآخر بحقوقه وواجباته، لذلك نجد بعض الرجال يهابون فكرة تقدم المرأة في شتي المجالات؛ ولكن يجب أن نحاول جاهدين أن ننشر الوعي بقيمة المساواة المجتمعية بين الجنسين، فمثلا الساقان في الجسد الواحد لا نستطيع الاستغناء عن ساق بأخرى، هكذا يجب أن أن يسير الرجل والمرأة لا يستغنيان عن بعضهم البعض بل يتكاتفوا ليحققوا النجاح سويًا لمجتمعهم، فنجد الأب يدعم ابنته ويشجعها ولذلك البنت تكون معجبة بأبيها، على النقيض الآخر إذا كان الأب يقمع ابنته ويضربها ويقسو عليها فلن تكون معجبة به ولن تكون فخورة لكونه أباها، وانهت حديثها بأن الدول العربية لن تتقدم سوي باعتراف كلا الجنسين بقيمة الآخر وذلك لن يتحقق سوي بزيادة الوعي وإعادة النظر الموروثات الثقافية الخاطئة.

وأوضحت المستشارة الليبية نعيمة جبريل، في الندوة لكي نستطيع أن يكون هناك تغيير في المجتمع، يجب أن يكون هناك تحديث للفكر الديني والتربية في المجتمع، وبالطبع ذلك يحتاج لمجهود كبير من قبل النساء من خلال إرساء المساواة والتكاتف بين الجنسين لكي نصعد بالمجتمعات العربية على جميع الأصعدة.

وأفادت د.هبة عبد الرحمن من الوفد الفلسطيني، كلنا كنساء في العالم العربي نعاني من التهميش بدرجات متفاوتة وفق الظروف التي تخص كل دولة، ودائما النساء يتم حصرهم في الدور الإنجابي و إقصائهم عن الدور الاقتصادي، لذلك لابد أن نعزز ثقافة أبنائنا وننشأهم نشأة صحيحة من خلال التربية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة، ويجب أن ننشر الوعي بأهمية المرأة ليشمل وسائل الإعلام والأكاديميات لأن الدورات التوعوية لا تصل لجميع الفئات بل تصل لأشخاص محددين ولا تصل لمن يجب بالفعل أن يتم توعيتهم بأهمية المساواة بين الجنسين.