مشاركون في ندوة بمعرض الكتاب: المدن الجديدة أسهمت بشكل كبير في تخفيف الضغط عن مدينة القاهرة

أكد المشاركون في ندوة "نحن والعمارة" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في نسخته (54)، أن المدن الجديدة أسهمت بشكل كبير في تخفيف الضغط عن مدينة القاهرة، مشيرين إلى أن هذه المدن استطاعت أن تستوعب أكثر من 4 ملايين نسمة في عام 2015.

وقال الدكتور كريم قطب، مدرس العمارة بجامعة القاهرة، والمسؤول بالمجلس القومي للتنسيق الحضاري - خلال الندوة التي عقدت اليوم الخميس، وأدارها الأستاذ محمد أبو سعدة - إن مدينة القاهرة قبل صلاح الدين الأيوبي كانت مقتصرة على الأمراء وأبنائهم، أما بعد صلاح الدين فباتت القاهرة مفتوحة أمام الجميع، مبينا أن الهجرة الداخلية إلى مدينة القاهرة شكلت ضغطا كبيرا على مرافقها.

وأضاف قطب أن زيادة الهجرة إلى القاهرة أدت إلى ارتفاع المخزون الحراري داخل الكتلة العمرانية، فضلا عن أن نصيب الفرد من الحدائق الخضراء، والأماكن المفتوحة، بات محدودا جدا.

وأكد أن الزيادة السكانية في مدينة القاهرة إذا استمرت على وتيرتها الحالية، فمن المتوقع أن يصب عدد سكانها عام 2050 إلى 30 مليون نسمة، مشيرا إلى أن سكان المدينة في الوقت الحالي يمثلون 24% من سكان مصر.

بدوره، قال الدكتور هابي حسني، أستاذ العمارة بجامعة حلوان، والمسؤول بالمجلس القومي للتنسيق الحضاري، إن المجلس يعمل جاهدا للحفاظ على المناطق التراثية، حيث يقوم المجلس بتسجيل تلك الأماكن التراثية في مدينة القاهرة، وغيرها من المحافظات المصرية، التي تتميز عمارتها بطابع خاص يميزها عن غيرها.

وأضاف حسني، أن المجلس القومي للتنسيق الحضاري قام بإعداد دليل لهوية مصر العمرانية، لافتا إلى أن مشروع تنظيف وتجديد واجهات العمارات بشوارع القاهرة، يتخطى مجرد دهان تلك الواجهات، بل يتعداها إلى إعادة تلك الواجهات إلى الصورة الأولية التي أنشئت عليها.

وأشار إلى أن المجلس أطلق مبادرة ذاكرة المدينة، والتي من بينها مبادرة "عاش هنا"؛ والتي يبين من خلالها أن الأشخاص المؤثرين لم يعيشوا في قصور بل عاشوا في أماكن وعمارات عادية، مبينا أن تلك المبادرة جاءت لإحياء ذكرى هؤلاء الأشخاص حتى يبقوا ويعيشوا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، على مدى الدهر.