عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نشوى سلامة تكتب : الطماطم لنا والخيار لهم

علشان تكون بلد مفتوح يستوعب زوار من كل أنحاء العالم لازم توفر لهم احتياجاتهم اللي اتعودوا عليها في بلادهم، يعني ما تخليش عندهم انطباع إن فيه حاجة ناقصاهم وإن بلدك موش بتوفر كل حاجة.



طبعًا ده كلام جميل جدًا، وتنفيذه ليس صعبًا، إحنا ممكن نوفر "سلع" يعتاد عليها الزائر الأجنبي، وتكون متواجدة في المحال أو تشملها قوائم الطعام في المطاعم، ولها أسعار تناسب سعر استيرادها.

يعني هنستورد بالعملة الأجنبية ما سيدفعه السائح مرة أخرى، واحنا هنا هنكسب امتنانه ورضاه عن زيارته كل مرة لنا، وهنا لزم توفير العملة مثلما نوفرها للسلع الاستراتيجية، على اعتبار أن السياحة سلعة ومهمة جدًا.

 

 

إحنا طبعًا بنعاني مؤخرًا من ارتفاع العملة مقابل الجنيه، وطول الوقت نسمع أنه تم منع استيراد أنواع محددة من السلع، التي لها بديل محلي لنشجع الإنتاج المحلي. 

 

 

ماذا تقول عندما تجد الطماطم المعروضة قادمة من هولندا، قادمة لبلد زراعات الطماطم فيه ألم تقصر، الصوبات الزراعية نتاجها يسر العيون، لماذا أتت إذن؟ هل لإرضاء السائح، أم أننا نمتلك وفرة في الدولار فأخدنا بالباقي طماطم؟ من سمح بالاستيراد ومن أين تدبرت العملة؟

 

 

احنا كأهالي طلاب تدرس بالخارج نعاني أشد المعاناة لتوفير الدولار لإرسال مصروفات معيشة لأبنائنا، بل ونكاد نتذلل للحصول عليه، طبعا أولادنا ليسوا سلعة لكنهم أمن قومي، تأمينهم لا يقل أهمية عن أولويات توفير العملة للحفاظ عليهم، ولكن ما يحدث له رأي آخر، هل نعمل كمستوردين لاستيراد خيار لتتم التلبية لنا ونحصل على دولار؟! ولا سبيل لخيار آخر أمامنا، فأبناؤنا مقابل الطماطم والخيار.

 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز