عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"المصري للفكر والدراسات" يناقش "حلول الطاقة المتجددة

المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية

 نظّم المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اليوم الأحد، ثاني ندواته خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، والتي حملت عنوان: "حلول الطاقة المتجددة ومستقبل أزمة الطاقة العالمية". 



 

أدارت الندوة الدكتورة رغدة البهي عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وتحدث خلالها كل من: الدكتور عمرو سراج رئيس قسم هندسة البترول والطاقة الأسبق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور عمر الحسيني الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومحاضر الهندسة البيئية بجامعة كوفنتري والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أحمد بيومي الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومدير الاستثمار في الأسهم الخاصة ببنك مصر، والدكتور أحمد سلطان نائب رئيس لجنة الطاقة بنقابة مهندسي القاهرة.

وتحدث الدكتور عمرو سراج الدين حول الموارد الطبيعية التي تمتلكها مصر في مجال الطاقة المتجددة، قائلًا إن مصر تمتلك موارد طبيعية هائلة في هذا المجال، خاصة مشروعات طاقة الرياح في منطقة الزعفرانة، والطاقة الشمسية في أسوان والتي تعد من أفضل المناطق في العالم لإنتاج هذا النوع من الطاقة. وأضاف أن متوسط سرعة الرياح في الزعفرانة يبلغ نحو 10 مترات في الثانية وهو أعلى مستوى في العالم، ومن ثم فيمكن للمحطات هناك توليد 8 أضعاف طاقة الرياح التي يمكن توليدها من مزرعة رياح بمناطق أخرى بالعالم سرعة الرياح بها 5 مترات في الثانية فقط، موضحًا أن منطقة الزعفرانة يمكنها إنتاج 25 جيجا وات من طاقة الرياح؛ ولذلك هي الأولى عالميًا في ذلك المجال، تليها محطة توليد طاقة الرياح بالصين بطاقة مُنتجة تبلغ 20 جيجا وات.

من جانبه، تناول الدكتور عمر الحسيني مسببات أزمة الطاقة، مفيدًا أن واحدًا من الأسباب التي لا يتم التحدث عنها هي ظاهرة التغيرات المناخية؛ فقد أدى الاحتباس الحراري إلى المزيد من الطلب على مصادر الطاقة بهدف الحماية من آثار التغيرات المناخية. وفي المقابل، استفادت الطاقة المتجددة من أزمة الطاقة الحالية؛ إذ أصبح الاهتمام بها أكبر في الوقت الحالي بهدف تنويع مصادر الطاقة وزيادة معدلات أمن الطاقة عالميًا. وأضاف الحسيني أنه في الوقت ذاته لا تعد مصادر الطاقة المتجددة الحل الوحيد لأزمة الطاقة العالمية، ولا يمكن إحلالها محل الطاقة التي يتم إنتاجها من خلال مصادر الوقود الأحفوري بالتكنولوجيا الحالية. وأشار إلى أن البحث العلمي يستهدف زيادة معدلات إنتاج الطاقة المتجددة وتحسين كفاءتها، لكنها يعد استثمارًا طويل المدى.

بدوره، تحدث أحمد بيومي عن الخيارات البديلة المتاحة أمام القارة الأوروبية للتعامل مع أزمة الطاقة الحالية الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، فأشار إلى أن هذه الخيارات الحالية مكلفة للغاية ولا تعالج كل المشكلات، ولا تبدو حلول في الأفق المنظور تخدم مصالح كل الأطراف، موضحًا أن أوروبا تواجه اختيارات صعبة بين دعم المستهلكين لتخفيف آثار الآزمة عنهم ومن ثم حرق المزيد من الوقود الأحفوري، أو كبح جماح أسعار الطاقة ومن ثم التأثير على الاستثمارات بالقطاع ومواجهة احتمالية انخفاض العرض من تلك المصادر مستقبلًا.

وتابع أنه يتعين على أوروبا التعامل مع ملف الطاقة ككتلة واحدة للتفاوض حول أفضل أسعار لمصادر الطاقة وإبرام عقود طويلة الأجل تشجع الموردين على تقديم الطاقة للقارة ككل. منوهًا إلى أن إلغاء الصين لسياسة صفر كوفيد يخلق مزيدًا من الاضطرابات في سوق الطاقة العالمية ويزيد من جانب الطلب.

وأكد في نهاية حديثه أن الأسواق ستعالج الاختلالات القائمة بنفسها مع مرور الوقت، ولا يبدو أن أي تدخل سياسي بسوق الطاقة في الوقت الحالي ستكون منافعه أكثر من أضراره.

من جانبه ذكر الدكتور أحمد سلطان بأن العالم بأسره أدرك أن تنويع مصادر الطاقة يخفف من العبء الواقع على الاقتصادات المختلفة، ويخفف من اضطرابات أسواق الطاقة عالميًا، لافتًا إلى أن مستقبل الطاقة في مصر هو الطاقة النووية التي تُستخدم في العديد من المجالات وبما يتخطى مجرد توفير الطاقة من المصادر الأخرى وخاصة الأحفورية.

وأضاف سلطان أن مصر لديها معادلة طاقة متزنة أسهمت في تخفيف حدة أزمة الطاقة العالمية عليها، وهي تسير بخطى ثابتة لتنويع مصادر الطاقة وفقًا لرؤية مصر 2030 لتصل نسبة الطاقة المنتجة من مصادر متجددة إلى 40%. مشددًا على أن مشروعات الربط الكهربائي المصري مع الدول الأخرى في المنطقة تمنح مصر نفوذًا إقليميًا ودوليًا؛ إذ ستكون محور الربط بين إفريقيا وأوروبا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز