عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
معرض القاهرة الدولي للكتاب
البنك الاهلي

د. أحمد بهي الدين: نستشرف المستقبل من خلال البعد الثقافي لمعرض الكتاب

د. أحمد بهي الدين
د. أحمد بهي الدين

- رئيس هيئة الكتاب: الحضارة المصرية أصيلة وملهمة ومنفتحة على الثقافات الإنسانية

- إقامة المعرض ترسخ مكانته الفريدة في الإقبال الجماهيري على مستوى العالم

 



 

 كشف الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب أن شعار معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 لعام 2023، يعبر عن فلسفة حقيقية ودلالة فلسفية إبداعية وحضارية تعبر عن ضمير الوجدان الجمعي الوطني الذي لا ينفصل عن الوجدان الجمعي للإنسانية والعالم، وتثبت انه إذا قرأنا فسنفكر، وإذا فكرنا سنبدع، وهو ما يؤكد أننا أمام عمل ابداعي يحمل فلسفة مرتبطة بعضها ببعض.

موضحا أنه يستشرف أن تكون دورة المعرض هذا العام ناجحة مثل الدورات السابقة، ترسخ مكانة هذا معرض القاهرة الذي يعد فريدا في الإقبال الجماهيري على مستوى العالم.

 

وأشار "د. بهي الدين" في حوار خاص لـ"بوابة روزاليوسف" إلى أننا قادرون من خلال وجود فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب على الحفاظ على سمة الحضارة المصرية الأصيلة المنفتحة على بقية الثقافات الإنسانية، باعتبارها حضارة ملهمة تتفاعل بالعطاء وبالأخذ وهو ما نراه الآن في جنبات وفعاليات المعرض هذا العام.. وتفاصيل أخرى في الحوار التالي:

 

 

 في البداية نود التعرف على رؤيتك بشكل عام حول تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب؟

 

- نحن نتحدث عن مرور 54 سنة مرت من عمر معرض القاهرة الدولي للكتاب، ونستقبل السنه الـ54 اي أكثر من نصف قرن من معرض يتنامى ويتجدد ويتطور عاما بعد عام، وهو ما يمثل تأكيدا لفكرة الريادة الثقافية والحضارية التي تتميز بها مصر عبر تاريخها، لأننا عندما نتحدث عن معرض الكتاب فنحن لا نتحدث عنه منفصلا عن الحالة المصرية الحقيقية، ولذلك كانت هناك رؤية لأن يكون هناك عدة أمور ثقافية وحضارية لا بد أن تكون متواجدة هذا العام، على رأسها التركيز على الأسس والركائز الحضارية لمصر، بدءا من الهوية البصرية لمصر عندما أعلنا اللوحة الأساسية للمعرض، والتي حرصنا على أن تكون موجودة في الأجنحة الرئيسية للمعرض، لأن مصر هي اول حضارة انسانية احتفت ورسمت بالكاتب المصري القديم، وترتكز في الأساس على المعرفة والعلم، إلى جانب الابداع فى التشييد والمعمار والهندسة، الذي يحتوي على معرفة وعلم، وانتقل حتى الآن لانه حضارة متصلة.

 

"على اسم مصر.. معا نقرأ نفكر نبدع" شعار المعرض فماذا عن فلسفة الاختيار التي حرصتم على تأكيدها حول هذا الشعار؟

 

 - "على اسم مصر معًا.. نقرأ نفكر نبدع"، شعار له دلاله فـ"معًا" هو ضمير الوجدان الجمعي الوطني الذي لا ينفصل عن الوجدان الجمعي للإنسانية والعالم، وان "نقرأ" وهي سمة مصرية وحضارية اصيلة أن تكون هناك معرفة وقراءة، وكان لا بد أن نقول "معا"، بدون أن يكون هناك خلاف أو فرقة، "نقرأ" فإذا قرأنا فسنفكر، وإذا فكرنا سنبدع، في فلسفة مرتبطة بعضها ببعض، فهذا الاختيار للشعار له دلالة وفلسفة حقيقية هذا العام، ولذلك فنحن بالفعل قادرون على الحفاظ على سمة الحضارة المصرية الأصيلة المنفتحة على بقية الثقافات الإنسانية، وحضارة ملهمة تتفاعل بالعطاء وبالأخذ، وهذا مهم جدا أن نراه فى جنبات وفعاليات المعرض.

 

  اذا وماذا عن الأفكار الجديدة التي نراها في المعرض والفعاليات التي حرصتم على إقامتها للجمهور؟

 

 - وضعنا افكارًا للمعرض نحرص من خلالها على إبراز دور المؤسسات الوطنية المصرية، سواء كانت معنية بالنشر او غيره، ودور المبادرات المصرية، وان يكون هناك احتفاء بالثقافة والأدب في عدد من الدول غير العربية في القاعة الدولية بالنشاط الثقافي هذا العام، وتكثيف النشاط بها مثل أن تجد ندوة للمجر وكولومبيا والأرجنتين والدومينيكان على سبيل المثال، فنحن هنا نتحدث عن حالة من حالات الحوار الحضاري التي نجدها في المعرض هذا العام، ولذلك فنحن نستشرف المستقبل من خلال بعد ثقافي، خاصة أن المستقبل له أبعاد كثيرة، إنما الركيزة الأساسية من خلال البعد الثقافي لأن البعد الثقافي واحد من أبعاد المستقبل، وقوى أساسية يجب أن نقف عليها، خاصة أن الدولة المصرية دولة قوية في كل أبعادها وكل ركائزها، وهذا أمر مهم جدا.

 

وهذا العام نتحدث عن دورة زاد فيها عدد الناشرين المصريين والناشرين العرب، وهناك حالة استيعاب لكل الناشرين، وتشجيع لدور النشر الناشئة وموجودة وليس فقط عن طريق توكيل، وانما تضع قدمًا حقيقية داخل المعرض هذا العام، وهو حرص على دعم صناعة النشر المصرية وتوفير السياق الحضاري من خلال هذا الدعم اللوجستي المقدم من الدولة المصرية والشراكة الاستراتيجية مع مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، وكافة الدعم الذي يقدم ونقدم الشكر لكل للقائمين عليه، وكل المؤسسات الرسمية والممثلة بأروقة وأجنحة أو ممثلة في الفعاليات الثقافية أو حتى التي قدمت التوعية من كل الوزارات المتعاونه في سياق محدد يصب في صالح الريادة الثقافية الحقيقية، وترسبخها أمر في غاية الأهمية.

 

 

وعلى مستوى النشر والكتاب ..فماذا عن أبرز المبادرات والتخفيضات التي سيقدمها المعرض للقارئ العربي؟

 

- يقدم المعرض مبادرات خاصة للقراء لأننا أمام معرض للكتاب، وهو السمة الأساسية في المعرض، فحرصنا على أن يقدم الناشرون المصريون والعرب تخفيضات مهمة لزوار المعرض، وهي مبادرات تعكس الثقة في القارئ المصري والريادة المصرية، رغم صعوبة صناعة النشر في العالم كله الآن، ورغم ذلك نستشرف أن تكون دورة ناجحة مثل الدورات السابقة، ترسخ مكانه هذا المعرض الذي يعد فريد في الإقبال الجماهيري على مستوى العالم، بالإضافة مكانتة الإقليمية الرائدة.

 

 وماذا عن أبرز ملامح البرنامج الثقافي للمعرض، خاصة ما تضمه فعالياته من البرنامج المهني، والمؤتمر المصاحب له للعام الثاني على التوالي؟

 

- اود أن أؤكد باسم المعرض أنه لا بد أن نركز الثقافة واستشراف منها المستقبل والتفاعل مع عرض كافة الأفكار سواء كانت ممثلة في الكتب والنشاط الثقافي أنه أمر مهم جدا، أما عن فكرة البرنامج المهني في نسخته الثانية والتي كانت تحت اسم "برديات"، على أن يتم صناعة برنامج مهني موازٍ للبرنامج الثقافي يضيف للمعرض وظيفة أخرى، وهي أنه ليس معرضًا جماهيريًا فقط، وانما هو معرض لصناعة وصناع النشر على مستوى العالم، بحيث نهتم بالصناعة والمنتج والمتلقي، حيث يضم البرنامج المهني مجموعة من الشباب والناشرين يكون له بصمة مهمة، وينطلق هذا العام تحت عنوان الملكية الفكرية في الجمهورية الجديدة ومؤتمر الترجمة الى العربية في نسخته الثانية، بالإضافة إلى ورشة تدريبية يحاضر فيها ويتلقاها ناشرون، بالإضافة إلى برنامج "كايرو كولنج" بمشاركة 25 ناشرا من 18 دولة لتعريفهم بكل دور النشر المصرية.

 

 ما الاصدارات حرصت هيئة الكتاب على تقديمها  لجمهور المعرض هذا العام، خاصة مع اختيار صلاح جاهين شخصية المعرض، وكامل كيلاني شخصية معرض الطفل؟

 

- هيئة الكتاب تقدم دائما كل ما هو جديد من إصداراتها المتميزة، وتقديم كل اعمال الكاتب صلاح جاهين، ومجموعة من الدواوين الشعرية المنفصلة من الأعمال الكاملة ومجموعة من القصص للكاتب كامل كيلاني، بالإضافة إلى سلاسل الهيئة مثل سلسلة مصريات وتاريخ المصريين، والثقافة الشعبية، ومجموعة من الروايات والدواوين، بالإضافة إلى اصدارات جديدة من سلسلة الـ1000 كتاب الثاني التي كانت موجودة في عهد الراحل الدكتور محمد عناني، بالإضافة إلى الموسوعات التي أصدرتها الهيئة من موسوعة وصف مصر لسليم حسن وغيرها، وسوف يكون هناك جناح مخفض بالمعرض لتناسب كافة الطبقات.

.. ماذا عن إصدارات وأنشطة الطفل التي يخصص لها المعرض قاعة وركنًا لمعرض كتب الطفال كل عام؟

 

- لدينا مجموعة كبيرة من الإصدارات الموجهة للطفل، وتم طرح إصدار جديد للطفل بالتعاون مع دار الإفتاء كموسوعة معرفية عبارة عن عدة كتب بعنوان "وعي" لمحاربة الأفكار المتطرفة وترسيخ الأفكار الوسطية، بالإضافة إلى ما تنتجه وتصدره مع وزارة الأوقاف من سلسلة "رؤية" للنشء، وبالتالي فهناك اهتمام على تقديم كتاب جيد بسعر التكلفة، بحيث تكون زيارة جناح هيئة الكتاب زيارة مثمرة للقارئ الذي يرقى إلى معرفة اصلية واسعار مناسبة، بالإضافة إلى تقديم فعاليات ثقافية بصالة الطفل وهي معنية بناشرين كتب الأطفال يتوسطها منطقة بها فعاليات للطفل من ورش وأنشطة تفاعلية والاحتفاء بقصص كامل كيلاني، يقدمها مجموعة متخصصة من المتخصصين بأدب الطفل من مصر والدول العربية.

 

  حدثنا عن الجديد والتطوير الذي حرصت الهيئة على تقديمة من خلال المنصة الإلكترونية للمعرض هذا العام؟

 

- المنصة الإلكترونية انطلقت مع تداعيات أزمة الكورونا، والتي تم العمل على تحديثها كل عام من قبل الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات ودورهم فى تطويرها على مستوى كافة تقدم كل الناشرين للمشاركة بالمعرض، وتقديم التذكرة الإلكترونية، وتعزيز الجولة الافتراضية للمعرض، وهناك دراسات تطويرية قادمة لدخول الهيئة العالم الرقمي بشكل أكبر واتاحه إصدارات مكتبة الأسرة بشكل رقمي.

 

.. ماذا تتوقع حضرتك عن مدى اقبال الجمهور على زيارة وفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام؟

 

- لدينا ثقة أن الإقبال هذا العام سوف يكون متميزا  إن شاء الله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز