عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
البنوك.. ونار المستريح

همس الكلمات

البنوك.. ونار المستريح

مع المبادرة الجريئة التي بدأت بالبنوك المصرية، ومنها بنكا الأهلي ومصر، وإصدار الشهادة البلاتينية لمدة سنة ذات العائد 25%، لتصبح أعلى عائد شهادات استثمار في مصر، والإقبال غير المسبوق من جانب الأفراد على شرائها كقيمة إدخارية جاذبة، بلغت قيمة رصيد شراء تلك الشهادات الجديدة في البنكين نحو 335 مليار جنيه، خلال 15 يوماً، نصيب البنك الأهلي وحده منها يتجاوز215 مليار جنيه.



 

كما استقطبت الشهادات نحو 35 ألف عميل جديد لأسرة عملاء البنك الأهلي المصري منذ الإعلان عنها.

 

ومع ذلك الاقبال الكبير، خاصة مع طرح بنك القاهرة أيضا تلك الشهادة البلاتينية بعائد 25%.. بدأت قوى الشر تبث سمومها وأفكارها الهدامة غير المستندة على أسس دينية، بأن أموال البنوك حرام.. وبطبيعة الحال تلك الكلمة المجردة من أي توضيح لا بد أن ترعب أي فرد عند توجيه مدخراته للبنوك، ويبدأ في التساؤل من جديد حول شرعية تلك الشهادات.

 

ونظراً لأن القاعدة الدائمة خذوا العلم من أصحابه، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن التعامل مع البنوك ليس في دائرة الربا بأي حال من الأحوال، وهذه طرق حديثة لاستثمار الأموال، ويجوز الإيداع بالبنوك، وأخذ الأرباح أو الفوائد.

 

وهدف أهل الشر ليس فقط ضرب القطاع المصرفي، ولكن محاولة لعودة ظاهرة "المستريح" التي انتشرت في العديد من المحافظات بعد بث الشك في نفوس الأفراد بحرمانية وضع النقود في البنوك، والتشكيك فيها، وذلك لاستغلال الأفراد وسرقة أموالهم، وهذه الظاهرة من النصب والاحتيال انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة ووقع الكثيرون في براثن "المستريح"، الذي يجمع أموال البسطاء بزعم استثمارها في مجالات مختلفة نظير عوائد مالية ضخمة، نادراً ما تتحقق، ثم يختفي فجأة.

 

ودائما تكون لدى المستريح القدرة على إقناع الناس، مع استغلال حاجة الأسر إلى المزيد من تضاعف الأموال، والدخول إليهم من باب الدين وبركة أولياء بيت الله، وها هي إحدى القصص. 

 

ففي إحدى المحافظات أوهم "مستريح" أهل قريته التي عاد إليها بعد غيبة، بأنه عاد للعمل في مجال تجارة المواشي والجِمال، وأن الله فتح عليه باب الرزق الواسع، وببركة السيدة زينب سيساعد الفقراء على تحقيق أحلامهم.

 

وتكالب أهل القرية والقرى المجاورة على وضع أموالهم ومدخراتهم لدى "المستريح"، الذي بات اسمه يحمل لقب "البنك"، وهؤلاء يحدوهم الأمل في تحقيق ربح كبير وسريع كما وعدهم.

 

وبعد أن جمع مبلغًا كبيرًا من المال اختفى للأبد، وأغلق هواتفه، كما اختفى مساعدوه الذين كانوا يجمعون الأموال من القرية، لتضيع أموال الأهالي هباء. 

 

أولستم تتفقون معي، على أن الوسيلة الآمنة للحفاظ على الأموال والعمل على تنميتها هو الإيداع في البنوك وعدم التشكيك فيها، لتتزايد قيمتها بصورة سليمة، وعدم مساعدة المستريح أو غيره في النصب على الناس ونهب أموالهم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز