عاجل
الأربعاء 29 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
عيد الشرطة
البنك الاهلي

من هو بطل معركة الإسماعيلية الراحل عبد الكريم درويش ولماذا يلقب بـ"أبو الشرطة"؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

يوافق 25 يناير من كل عام، يوم عيد الشرطة، وقد جاء تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية التي راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا، من رجال الشرطة المصرية، على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.



 

كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية عيد الشرطة الـ71 اليوم، أسر شهداء معركة الإسماعيلية والشرطة المصرية، ومن بينهم اسم اللواء دكتور عبد الكريم درويش، حيث كرّم حرمه الدكتورة ليلى تكلا، وكان اللواء الراحل يعرف باسم "شيخ الشرطة"، ورحل في 2011.

 

وكان اللواء الراحل عبدالكريم إبراهيم محمد درويش، الذي يعد رمزًا جليلًا لجميع رجال الشرطة في مصر، أحد أهم أبطال معركة الإسماعيلية، إذ كان يعمل وقتها ضابطًا للاتصال بالمعركة. 

 

ولد د."عبد الكريم درويش" في العام 1926م في قرية"البرامون"، إحدى أقدم قرى مركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، في أسرة مكونة من ستة أبناء، وأربع بنات، لأب من علماء الأزهر الشريف، وكان عمدة للقرية، وتلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية؛ حيث حفظ القرآن الكريم، وبمدارسها الابتدائية، وبها كان الشيخ "يس"، يقوم بالتفتيش على ملابس التلاميذ، وأظافرهم، ويعاقبهم بالضرب بالمسطرة، ثم غادر قريته لأول مرة إلى مدرسة المنصورة الابتدائية، فانبهر في البندر بمفتاح الكهرباء، الذي ينير الغرفة، وودع اللمبة الجاز، ولكنه انتقل إلى مدرسة "محمد علي" بميدان السيدة زينب بالقاهرة، ليصاحب إخوته "حسن"، و"طاهر"، و"عبد الله"، وبعد حصوله على الابتدائية عاد مرة أخرى إلى مدرسة المنصورة الثانوية، فعرف المظاهرات الطلابية، واشترك فيها، ضد الاستعمار البريطاني بعد توقيع معاهدة 1936م، إلا أن الظروف جعلته يكمل دراسته الثانوية في كل من مدرسة المنصورة الثانوية، والحلمية الثانوية بالقاهرة، والعباسية الثانوية بالإسكندرية، وتقدم بعد اجتياز المرحلة الثانوية وشقيقه "حسن" للالتحاق بكلية الطب، وتصادف في ذلك الوقت إعلان كلية البوليس الملكية عن قبول دفعة جديدة، فقرر أن يكون ضابطًا للشرطة، واستطاع والده الحصول على تزكية نائب الدائرة وقتئذ "عبد الجليل باشا أبو سمرة، وكان وزيرًا بارزًا فى حزب الأحرار الدستوريين، فذهب إليه مع والده في صيف 1943م إلى مصيفه في الإسكندرية في الكابينة رقم 2 ببلاج سيدي بشر، حيث مصيف الطبقة الأرستقراطية، واجتاز جميع الفحوص، والاختبارات، حتى كشف الهيئة، الذي كان مكونًا من قيادات الداخلية، وعضوية حكمدار القاهرة البريطاني، وقبل في كلية الشرطة، وكلية طب الإسكندرية، فاختار مصيره أن يكون ضابطًا للشرطة، ومر كغيره من آلاف الطلبة الجدد من بين المدفعين المثبتين على بوابة كلية الشرطة بالعباسية صباح يوم 7 من شهر أكتوبر عام 1943م.

 

بدأ حياته العملية بمديرية أمن الشرقية، ثم عمل ضابطًا بمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، والتحق بالعمل في كلية الشرطة عام 1953، وانتقل إلى مصلحة الأمن العام منذ 1954، ثم قطاع التفتيش منذ 1963، وعمل مديرًا لمكتب الشرطة الجنائية والدولية «الإنتربول» عام 1964، ومديرًا بمصلحة التدريب عام 1966، وفي عام 1967 مديرًا لمعهد تدريب ضباط الشرطة، وفي 1974 عين مديرًا لكلية الشرطة، وفي 1978 أسس أكاديمية الشرطة وعين مساعدًا لوزير الداخلية لأكاديمية الشرطة، وبعدها بعامين عين مساعدًا أول الوزير لأكاديمية الشرطة واستمر رئيسها لمدة 12 سنة.

له العديد من المؤلفات، وكان أول رجال الشرطة الحاصلين على درجة الدكتوراه في مصر.

من أهم مؤلفاته، كتاب يحمل سيرته الذاتية بعنوان "حصاد السنين"، يحكي فيه تجربته وحياته وأهم المحطات في تاريخه الحافل.

يعد عبدالكريم درويش هو أول نائب وزير داخلية في مصر عام 1986 وأحيل للتقاعد في نوفمبر 1986، ومنح العديد من الأنواط، منها نوط الواجب من الطبقة الثانية عام 1956، وحصل على الدكتوراه من جامعة نيويورك عام 1962، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1979 ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1985. 

والدكتور درويش، هو زوج المفكرة والباحثة ليلى تكلا، التي استلمت التكريم عن زوجها الراحل من الرئيس عبد الفتاح السيسي.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز