الصين: ندعو أمريكا واليابان للتوقف عن خلق أعداء وهميين
وكالات
انتقدت الصين الصياغة الخاصة بالبيان المشترك الصادر عن أمريكا واليابان، عقب اجتماع اللجنة الاستشارية الأمنية الأمريكية اليابانية، مؤكدة أنه ينم عن "عقلية محصلتها صفر في الحرب الباردة، ويحتوي على تشهير وهجمات لا أساس لها على بكين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبين، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: "تزعم أمريكا واليابان بأنهما تعززان السلام والأمن الإقليميين، لكن ما يفعلانه هو إيجاد ذرائع للحشد العسكري والاستخدام المتعمد للقوة".
وتابع: "تدّعي أمريكا واليابان أنهما تدافعان عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، لكن ما تفعلانه هو إقامة كتل إقصائية مختلفة لخلق الانقسام والمواجهة، كما تزعمان أنهما يدعمان النظام الدولي القائم على القواعد، لكن ما تفعلانه هو الدوس على القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والتدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأردف مشددا: "ما يفعلوه يشكل تحديا حقيقيا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، موضحا أن "منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي مرساة للسلام والتنمية، وليست ساحة للمنافسة الجيوسياسية، إن دول المنطقة مع العدالة وضد الهيمنة، إنهم يأملون في التعاون وليس المواجهة، إنهم يتطلعون إلى التعددية الحقيقية ويرفضون الدوائر الصغيرة التي تحرض على المواجهة بين الكتل".
وختم تصريحاته قائلا: "نحث أمريكا واليابان على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، والتوقف عن خلق أعداء وهميين، والتوقف عن محاولة زرع بذور حرب باردة جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وألا تصبحا عوامل معطلة لاستقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وكان البيان المشترك لأمريكا واليابان، الذي صدر عقب اجتماع اللجنة الاستشارية الأمنية الأمريكية اليابانية، في يوم الأربعاء الموافق 11 يناير الجاري، وصف الصين بأنها "التحدي الاستراتيجي الأكبر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وما وراءها"، كما انتقدت الصين في مسألة تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، والقضايا البحرية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، صرح خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ووزير الخارجية الياباني يوسيماسا خاياسي، أمس الخميس: "نحن موافقون على أن الصين هي أكبر تهديد استراتيجي نواجهه نحن، وشركاؤنا وحلفاؤنا".