واشنطن بوست: تدفق السلاح الغربي على أوكرانيا يؤكد تصميم الدول الغربية على موقفها الداعم لكييف

أكد تحليل صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية أن تدفق السلاح المتطور من جانب الدول الغربية على أوكرانيا يؤكد تصميم الغرب على استمرار الدعم العسكري لكييف لإحراز النصر في المواجهات المسلحة الحالية مع القوات الروسية والتي بدأت منذ أواخر فبراير من العام الماضي بعد أن قامت روسيا بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

 

وأضاف التحليل، الذي كتبته الصحفية ليز سلاي، أنه في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا لكي يكون عام 2023 هو عام الانتصار، فقد بات من الواضح أن روسيا لها رأي آخر في هذا الشأن وهو ما بدا واضحا من تكثيف هجماتها على العديد من المحاور في أوكرانيا.

 

وتشير الكاتبة أنه أذا استمر أداء القوات الأوكرانية على النحو الحالي في مواجهة القوات الروسية، فإن الفرصة سوف تكون سانحة أمام الجانب الأوكراني لتحقيق المزيد من الانتصارات وقد يتحقق ما تعهد به الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي من أن عام 2023 سوف يشهد استرداد جميع الأراضي التي تقع حاليا تحت السيطرة الروسية.

 

وتضيف الكاتبة أنه في الوقت الذي يصدر فيه الرئيس الأوكراني تلك التصريحات الغارقة في التفاؤل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له للشعب الروسي بمناسبة العام الجديد أنه يجب التأهب لحرب طويلة المدى في أوكرانيا.

 

وتوضح الكاتبة أن الموقف الحالي على أرض المعركة يشير إلى تمسك القوات الروسية بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم وتعزيز دفاعاتها ولاسيما بعد انضمام ما يقرب من 100,000 من الجنود الروس للقوات الروسية المحاربة في أوكرانيا، لافتة إلى تقديرات الخبراء العسكريين الذي يرون أنه لا يوجد أي مؤشر يلوح في الأفق على أن القوات الروسية قد تفرض سيطرتها على المزيد من الأراضي الأوكرانية في الوقت الحالين، ولكن في نفس الوقت فقد بات من العسير تحقيق أي نصر عسكري من جانب القوات الأوكرانية خلال العام الحالي على الرغم من بعض الانتصارات التي حققتها العام الماضي.

 

وتسلط الكاتبة الضوء على تقدير إليزابيث شاكيلفورد عضوة مجلس شيكاغو للشؤون الدولية أنه إذا لم تتمكن كييف من تحقيق اختراقا واضحا في صفوف القوات الروسية على خطوط المواجهة الحالية، فإن أوكرانيا سوف تواجه خطر استمرار الحرب لفترة طويلة وهو ما يأمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحقيقه. وتشير شاكيلفورد، كما تقول الكاتبة، أنه إذا لم تنتهي الحرب خلال العام الحالي بانتصار أوكرانيا فإن بوتين سوف تكون له اليد العليا في ذلك الصراع.

 

وتوضح الكاتبة في ختام المقال أن حزمة جديدة من المساعدات الأمريكية والتي تصل قيمتها إلى 45 مليار دولار سوف تمكن أوكرانيا من الصمود في ساحة المعركة خلال العام الحالي ولكن مع اقتراب انتخابات رئاسة أمريكية عام 2024 فقد بات من الصعب ضمان استمرار المساعدات الأمريكية على نفس المستوى.