عاجل.. كواليس فوز مكارثي برئاسة مجلس النواب..وحكيم جيفريز أول أسود يقود الديمقراطيين

انتُخب كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأمريكي وسط مشاحنات محتدمة كادت أن تصيب زملائه الجمهوريين بالضرب.

أبرزمانغطيه

- انتخاب النائب كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب بعد عدة أيام من المفاوضات و 15 جلسة تصويت. 

- انتخاب مكارثي جاء في أعقاب ليلة فوضوية على أرضية مجلس النواب، بما في ذلك مواجهة غير عادية بين أحد أنصار مكارثي والنائب مات جايتس خلال الجولة الرابعة عشرة من التصويت.

- كانت هذه أطول منافسة على منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي منذ 164 عامًا. 

- دخل النائب الديمقراطي حكيم جيفريز التاريخ، وأصبح أول مشرع أسود يقود حزباً في الكونجرس.

مكارثي يفوز بالمطرقة

 

فاز مكارثي أخيرًا بالمنصب بعد 15 جلسة من التصويت، على الرغم من حصول حزبه على الأغلبية في الغرفة.

جاء ذلك بعد حملة ضغط دراماتيكية على الهواء مباشرة في قاعة مجلس النواب حيث تم حث المعارضين في الحزب مات جايتس على التصويت لصالح مكارثي.

وكان عضو الكونجرس عن فلوريدا من بين ستة معارضين تراجعوا في وقت متأخر يوم الجمعة وأيدوا مكارثي.

مكارثي بعد الفوز برئاسة مجلس النواب الأمريكي 

 

في وقت سابق، وسط مشاهد ساخنة في القاعة، كاد جايتس أن يشتبك بالأيدي مع النائب مايك روجرز - أحد أنصار مكارثي، وعضو الكونجرس في ولاية ألاباما لكن زملائه أبعدوه بينما كان يصيح ويضرب بإصبعه في جايتس.

يضع رئيس مجلس النواب جدول أعمال المجلس ويشرف على الأعمال التشريعية. وهذا المنصب هو الثاني في ترتيب الرئاسة بعد نائب الرئيس الأمريكي.

وفي حديثه، بعد تأكيد فوزه، كتب مكارثي على تويتر: "آمل أن يكون هناك شيء واحد واضح بعد هذا الأسبوع: لن أستسلم أبدًا. ولن أتخلى عنكم أبدًا، أيها الشعب الأمريكي".

وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن مكارثي على فوزه وقال إنه يتطلع إلى التعاون مع الحزب الجمهوري.

لكن مكارثي عضو الكونجرس في كاليفورنيا كان لا يزال أقل من 217 أصواتًا وكان يحتاجها للفوز، وفي المشاهد الفوضوية والدرامية، فشل مرة أخرى في الفوز في الاقتراع الرابع عشر.

وكان من بين المنشقين أعضاء في كتلة الحرية في مجلس النواب، الذين يجادلون بأن مكارثي ليس محافظًا بما يكفي لقيادتهم أثناء عملهم على إحباط أجندة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

قدم مكارثي تنازلات مختلفة للمعارضين مجموعة "Freedom"، بما في ذلك مقعد في لجنة القواعد المؤثرة، التي تحدد شروط مناقشة التشريع في الغرفة.

كما وافق على خفض العدد المطلوب لإجراء تصويت على عزل رئيس مجلس النواب، إلى عضو واحد فقط في مجلس النواب، مما يؤدي إلى احتمال أن ينقسم التحالف الجمهوري بسهولة مرة أخرى حتى بعد فوز مكارثي.

واتهم كبار المشرعين في الحزب الديمقراطي مكارثي بالتنازل عن السلطة لجناح متطرف في حزبه وشبهوا المواجهة بأحداث الشغب التي وقعت قبل عامين بالضبط في مبنى الكابيتول هيل من قبل أنصار ترامب الذين عطّلوا إعلان انتخاب بايدن كرئيس من المجمع الانتخابي.

وكتب عضو الكونجرس إريك سوالويل على تويتر: "قبل عامين فشل المتمردون في السيطرة على مبنى الكابيتول"، "الليلة كيفن مكارثي ترك لهم السيطرة على الحزب الجمهوري".

وأشار عضو الكونجرس عن ولاية فرجينيا دون باير إلى المشاهد الغاضبة بين الجمهوريين التي أعقبت الجلسة الرابعة عشر من التصويت.

وقال: "من المقلق ان تنتهي هذه العملية بالتهديدات بالعنف في مجلس النواب في كل الايام"، "ربما لم تحدد النتيجة، لكن هذه ليست طريقة لإدارة أعمال الناس.

ومن المحتمل أن نتذكر لحظة مظلمة وواقعية بعد فترة طويلة من انتهاء هذه الجلسة."

حكيم جيفريز أول أسود يقود الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب 

واصلت الأقلية الديموقراطية التصويت في انسجام لصالح زعيمها حكيم جيفريز من نيويورك، وهو أول شخص أسود على الإطلاق يقود حزبًا في الكونجرس.

وكان يوم الجمعة هو اليوم الأول الذي تجاوز فيه عدد أصوات مكارثي عدد أصوات جيفريز.

يذكر أنه منذ عام 1860 أثناء التحضير للحرب الأهلية الأمريكية، صوت مجلس النواب في الكونجرس عدة مرات لاختيار رئيس مجلس النواب الأمريكي،  وفي ذلك الوقت، استغرق الأمر 44 جلسة اقتراع.

وفي انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر، فاز الجمهوريون بمجلس النواب بهامش أضعف من المتوقع بلغ 222 مقابل 212. واحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.