عاجل
الأربعاء 5 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي
خريف العمر.. والنقابات

خريف العمر.. والنقابات

أصبحت وحدة كبار السن، الذين لا يجدون من يقومون برعايتهم، سواء بالخدمة أو الإنفاق؛ إحدى سمات العصر، الكل مشغول في حياته ونسي هؤلاء الذين كرمهم الله، وتكون النهاية إيداعهم فى أي دار للمسنين.



ورعاية كبار السن والمسنين من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم الأمم وتحضرها، وفي مصر بلغت نسبتهم حوالي 7% من عدد السكان، وعلى ذلك فهم شريحة مهمة يجب الاهتمام بها.

ولكن في الواقع ما شدني للحديث عن تلك القضية، وله خالص الشكر على فكرته التي دخلت حيز التنفيذ، هو قيام نقيب المهن التمثيلية، الفنان أشرف زكي، بإنشاء دار خاصة للمسنين تتبع نقابة المهن التمثيلية، وهي فكرة لم تفكر بها أي نقابة أخرى.

خرجت الدار الآن إلى النور، بالدعم المشكور من حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الذي تبرع بتكاليف البناء، خلال زيارة النقيب الفنان أشرف زكي لإمارة الشارقة منذ فترة، حيث قام بعرض الفكرة على حاكم الشارقة، وكان رده فورًا بالموافقة، وتم افتتاح الصرح بمدينة السادس من أكتوبر، مؤخرًا، بحضور كوكبة من مثقفي الإمارات ومصر، منهم عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وصالح السعدي، نائب سفير دولة الإمارات في مصر، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة، وعدد من فناني وفنانات مصر.

ومن هنا تساءلت: لماذا جميع النقابات المهنية تقريبًا ومنها نقابتنا، نقابة الصحفيين، تحرص على توفير وحدات سكنية أو مصايف أو مدافن، وغيرها من الخدمات، لكن لم تفكر أي نقابة أن تقوم ببناء دار مسنين تابعة لها؟ ويمكن تسميتها فندق للإقامة، حتى تضمن توفير مكان إقامة يليق بتلك الفئة، ويضمن حسن رعايتهم وخدمتهم تحت إشراف النقابة، بجانب الجهة الأصلية وهي وزارة التضامن الاجتماعي، وبالتالي سيكون ذلك أكبر تكريم لهم.

كما أن اهتمام النقابات بقضية المسنين سيتواكب مع توجه الدولة في العمل على ترسيخ مبدأ حياة كريمة لكل المصريين بجميع أعمارهم وفئاتهم، خاصة بعد أن وصل قطار «حياة كريمة» إلى محطة رد الجميل للمسنين من خلال تشريع جديد وافق عليه مؤخرًا مجلس الشيوخ، وهو تشريع متكامل يعزز حقوق المسنين، ويوسع برامج الحماية الاجتماعية الممنوحة للمسنين.

أولستم تتفقون معي، أنها فكرة جديرة بالتنفيذ من جانب النقابات المختلفة، وفي مقدمتها نقابة الصحفيين، والبدء في اتخاذ الترتيبات لتنفيذها، لرد الجميل لمن هم في خريف العمر الذين علمونا فن الكتابة الصحفية؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز