الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

اللواء رضا فرحات: الدولة واجهت تحديات كثيرة.. ولا بد من تعديل قانون الأحزاب

اللواء رضا فرحات
اللواء رضا فرحات

فرحات: الحوار الوطني أمر مهم لمصر.. وتجربة التنسيقية فريدة ومتميزة ونجحت في وقت قصير.. ولا بد من تعديل قانون الأحزاب

 

- فكرة دمج الأحزاب أفيد وأعم من حل الأحزاب

 

- مبادرة الرئيس السيسي لإنشاء صندوق دعم الاسرة المصرية أمر مهم جدًا

 

- الدولة المصرية واجهت تحديات كثيرة ونجحت في التعامل معها.

أكد اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر ومحافظ الإسكندرية الأسبق، الأحزاب السياسية في مصر عددها كبير للغاية ولا بد من تعديل قانون الأحزاب وإصدار قانون جديد يتماشى مع متطلبات العصر والمرحلة، وكذا تقليص عدد الأحزاب وتكرار تجربة اندماج الأحزاب لإثراء الحياة السياسية. أضاف فرحات في حواره لـ"بوابة روزاليوسف"، أن قانون الأحوال الشخصية مهم جدا لحماية الأسرة المصرية خاصة في ظل انتشار حالات الطلاق، ومبادرة السيد الرئيس لأنشاء صندوق دعم الأسرة المصرية امر هام جدا.

وإلى نص الحوار ... 

- في البداية حدثنا عن حزب المؤتمر؟

حزب المؤتمر هو حزب السياسي تأسس في 18 سبتمبر عام 2012 من خلال اندماج عدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية من خلال دعوة رئيس الحزب الربان عمر مختار صميدة، وتولى رئاسة الحزب السفير عمرو موسى وزير الخارجية المصري السابق وأمين عام جامعة الدول العربية ثم تولى رئاسته بعده السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، وحاليا يتولى الربان عمر المختار صميدة رئاسة الحزب، وتميز هذا الحزب منذ تأسيسه بانه ضم عددا كبيرا من الاتجاهات الليبرالية.

- كيف ترى تواجد الحزب على الأرض؟

حزب المؤتمر متواجد من خلال الأمانة المركزية والأمانات واللجان النوعية بالمنطقة المركزية ولديه قواعد وأمانات بعدد كبير في المحافظات مثل الشرقية والسويس والإسكندرية وبني سويف والإسماعيلية والدقهلية، ويتواجد على الساحة السياسية من خلال ممارسة دور الحزب السياسي في التوعية السياسية ومناقشة والتصدي للمشاكل الجماهيرية وتنظيم الندوات والمؤتمرات لمناقشة كافة قضايا وهموم الوطن والمواطن، ووضع حلول لها والعمل على أن تصل إلى القيادة السياسية كما يشارك الحزب من خلال إطلاق أكاديمية المؤتمر للكادر السياسي وللتثقيف والتدريب في عقد وتنظيم دورات تدريبية لأعضاء الحزب، وأيضا من يرغب من الأحزاب الأخرى أو من ليس له انتماء حزبي.

- وأين حزب المؤتمر من المشهد السياسي الحالي؟

الحزب المتواجد بفعالية قوية خلال المشهد السياسي الحالي، وقام الحزب بإعداد رؤية حول كافة قضايا الوطن المطروحة من خلال محاور الحوار الوطني الذي جعله الرئيس السيسي وتقدم بها الحزب إلى مجلس أمناء الحوار الوطني.

 فضلا عن تقديم قائمة بعدد من قيادات وكوادر الحزب للمشاركة كخبراء في لجان الحوار الوطني المختلفة، فضلا عن قيام الحزب في تنظيم الندوات والفعاليات بالمشاركة مع عدد من الاحزاب، وكذا تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين لمناقشة القضايا والأطروحات حول الموضوعات الخاصة بالحوار الوطني لعرضها على مجلس أمناء الحوار الوطني.

 كما أن الحزب يتميز بالاتحاد ويهتم بقطاع الشباب وأهميته في العمل السياسي ويتم من خلاله تصعيد القيادات من الشباب ونائب لرئيس الحزب من الشباب هو أحمد خالد.

- ماذا عن تقييمك للحياة السياسية ودور الأحزاب؟

الاحزاب السياسية في مصر عددها كبير للغاية ولا بد من تعديل قانون الاحزاب، وإصدار قانون جديد يتماشى مع متطلبات العصر والمرحلة، وكذا تقليص عدد الأحزاب وتكرار تجربة اندماج الأحزاب لإثراء الحياة السياسية.

 فضلا عن ضرورة توسيع دور الاحزاب في الممارسة السياسية بحيث لا تكون قصيرة على الحياة البرلمانية، وإنما تمتد إلى الشارع والمواطنين وتوسعة إعدادات السياسية استعدادا لانتخابات المجالس المحلية القادمة.

 ومما لا شك فيه أن الحياة السياسية في مصر شهدت تحولات وتغييرات كثيرة بعد ثوره 25 يناير 2011، ولا بد من إعادة هيكلة النظام الحزبي في مصر ليكون منتجا لتحقيق أهدافه المرجوة.

- ما هي طموحات الحزب في الفترة القادمة؟

الحسبة المحاطة متعددة وكثيرة أهمها استمرار الحفاظ على تواجدنا في الشارع والتوسع في الأمانات بالمحافظات، فضلا عن أن الحزب أطلق أكاديمية الحزب للتدريب والتثقيف لأعداد كوادر سياسية متميزة في كافة المجالات، وقد بدأنا بإطلاق الدورة في ريادة الأعمال من أجل دفع شباب الحزب للعمل وخلق رواد أعمال متميزين.

- هل تؤيد فكرة دمج الأحزاب أم حل الأحزاب غير الفاعلة؟

لا بد من إعطاء كافة الاحزاب الفرصة للتطوير والعمل وفق قانون حديث وفكرة الدمج أفيد وأعم من حل الأحزاب، لان كل الأحزاب بها كوادر بمختلف اتجاهاتها الفكرية يجب الاستفادة منها ودعمها، وبالتالي فان دمجها يتيح لها الاستمرار، في الحياة السياسية بشكل أكثر فاعلية والحزب تجربة سابقة ومتميزة في هذا المجال.

- ما هو تقييمكم لتجربة تنسيقية شباب الأحزاب في ظل النجاح الذي حققته؟

تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هي تجربة فريدة ومتميزة ونجحت في وقت قصير في أثبات تواجدها في الشارع السياسي، وأيضا في إعداد وتدريب كوادرها بشكل متميز وعملي جعلها محل طموح لكافة الشباب في الانضمام لها.

كما أنها محط أنظار العالم من خلال سفارتها في مصر ويتطلع كل السفراء لمقابلة كوادرها للوقوف على تلك التجربة الناجحة، ومما لا شك فيه انه عندما نتعامل مع شباب التنسيقية نشعر بالفخر والاعتزاز للمستوى الذي وصل إليه كوادرها من علم وثقافة واطلاع على كافة مجريات الأمور في مصر وكذا في العالم المحيط بها.

- كيف ترى تجارب الشباب ومشاركتهم بالبرلمان؟

الشباب هم امل مصر وهم من كان لهم الفضل في تغيير الحياة السياسية وتواجد الشباب والمرأة في المجلس النواب ومجلس الشيوخ له إثر ملموس وسيشعر الناس بعد فترة بمدى أهمية، ولا بد أن يمارس الشباب العمل السياسي لاكتساب الخبرة وتسلم راية القيادة من الأجيال التي سبقتهم.

- الدولة تواجه تحديات كبيرة.. كيف ترى حجم التحديات التي واجهتها الدولة خلال الـ 8 سنوات الماضية؟

الدولة المصرية واجهت تحديات كثيرة خاصة في مرحلة ما بعد 2011، واستطاعت إعادة بناء الدولة وإنقاذها من الانهيار والمخطط الرامي لإسقاط الدولة المصرية كما كان واستعادة الاحتياطي النقدي من اهم الموضوعات وإعادة بناء البنية التحتية ومشروعات الطرق والكباري والتوسع في الزراعة، وحاليا الاهتمام بالصناعة لتقليل الفجوة الافتراضية ومبادرة "إبداء" ومبادرة "حياة كريمة" والإنجازات في الفترة الماضية خير شاهد على ذلك وفخر لمصر والمصريين.

- الرئيس السيسي تحدث عن قانون الأحوال الشخصية ودعا إلى حوار مجتمعي حول القانون ما تعليقك حول ذلك؟

قانون الأحوال الشخصية مهم جدا لحماية الأسرة المصرية خاصة في ظل انتشار حالات الطلاق، ومبادرة السيد الرئيس لإنشاء صندوق دعم الأسرة المصرية أمر هام جدا وكذا ضبط حالات الزواج والرؤية والحضانة، وغير ذلك سيكون له أثر في استعادة الحفاظ على تماسك الأسرة المصرية وحمايتها من التفكك وخاصة أن القانون سيراعي البعد الاجتماعي من خلال الحوار المجتمعي، وكذا البعد الديني من خلال استطلاع رأي الأزهر والإفتاء.

- ما رأيك في أداء الحوار الوطني؟

الحوار الوطني أمر مهم لمصر ونحن في اشد الاحتياج له على الرغم مما يقال عن البط في الإسراع لعقد جلساته، ولكن أنا أصف ذلك بالبطء المستنير الذي يهدف إلى دراسة كافة الموضوعات بعمق وتمحص للخروج بنتائج وقرارات قابلة للتنفيذ.

- أخيرًا.. ما هو تقييمك لأداء حكومة الدكتور مصطفى مدبولي؟

الحكومة تعمل في ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة ومرت عليها أزمتين هما أزمة "كورونا" وأزمة "الحرب الروسية الأوكرانية" وهي تحديات عالمية عانت منها كافة دول العالم ولكن مصر بحمد الله نجحت حتى الآن في التعامل مع هذه الأزمات، ولا بد أن نلتمس العذر للحكومة لأنها تبذل كل ما في جهدها لتوفير الغذاء والطعام والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي علما بان هناك ممارسات من فئة من المواطنين تحاول الأضرار بالاقتصاد المصري لتحقيق منافع خاصة وهذا يعرقل أداء الحكومة، ولكن يجب أن نقف خلف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة وندعمها حتى نتخطى الأزمة الاقتصادية العالمية.

تم نسخ الرابط