3 نقاط تتفوق بها أنتونيلا على جورجينا
عاجل| كأس العالم 2022.. الصراع الخفي بين "طبيبة الأسنان" و"بائعة الحقائب"
أحمد فتحي
كأس العالم 2022 النسخة الأروع على الإطلاق، التي كتبت فيها قطر اسمها بحروف من نور في سجلات التاريخ، كأول دولة عربية تنجح في استضافة وتنظيم هذا الحدث الكروي، الذي يحظى بمُتابعة عُشاق الساحرة المُستديرة، والسواد الأعظم من سُكان الأرض.
ربما يعجبك
شطرت نسخة كأس العالم 2022 العالم إلى نصفين، كل منهما يُمني النفس بإحراز اللقب وأداء الرقصة الأخيرة، أصحاب الهوى الكتالوني يُؤكدون أنها من حق "البرغوث"، وعُشاق الملكي يُقسمون أنها أقرب إلى "الدون".
الآمال واحدة وطموحات أنصار كلا المُعسكرين مُتشابهة، فكلاهما يبحث عن التتويج المونديالي الأول، وإن كانت الكفة تميل لصالح راقصي التانجو رقميًا، نظرًا لإحراز اللقب في نُسختي 1978 مع الداهية ماريو كيمبس، و1986 بقيادة "الفتى الذهبي" دييجو أرماندو مارادونا.
ضربة البداية
خسارة مُفاجئة لـ”التانجو” وانتصار بشق الأنفس لرفاق “الدون”
ضربة البداية كانت مُوجعة ومُذلة لأنصار فتى الأرجنتين المُدلل، بخسارة مُفاجئة أمام السعودية، خيبت آمال أنصاره ومُحبيه، لتُخيم عليهم جميعًا سيناريوهات المُشاركات الأربع السابقة، التي حملت جميعها خروجًا مأسويًا، دون تحقيق الإنجاز الوحيد، الذي استعصى على البرغوث تحقيقه.
في المُقابل حقق الدون البرتغالي انتصاره الأول على حساب نجوم غانا "بشِق الأنفس"، لتتصاعد أسهمه وطموحات مُحبيه وعشاقه، في قيادة مُنتخب بلاده لتحقيق أول ألقابه المونديالية، وتحقيق تفوق نسبي، يُقلص الفوارق على صعيد الجوائز الفردية مع "ليو".
مضت الجولتان المُتبقيتان ضمن مواجهات دور المجموعات، وتراجعت صحوة البدايات البرتغالية، ليسقط "رونالدو" وزملاؤه في فخ الهزيمة أمام مُحاربي التايجوك، ويتذوق مرارة ذات الكأس التي سبقه إليها "ميسي"، لتتعادل كلتا الكفتين، وتتأرجح طموحات النجمين الأشهر والأبرز على مدار العقد الأخير.
الأدوار الإقصائية
وداع مؤثر ونهاية دراماتيكية لـ”الدون البرتغالي”
مع بداية الأدوار الإقصائية، تبدلت مواقع عُشاق كلا النجمين، لتتصاعد أسهم "الدون" بفوز كاسح وأداء مُقنع على الساعات السويسرية الأنيقة، في ذات الدور حقق "ليو" فوزًا مُتواضعًا على نظيره الأسترالي بهدفين دون رد، كان "البرغوث" فيها البادئ بالتهديف.
ازداد الأمر صعوبة مع مواجهات الدور رُبع النهائي، التي واصل فيها المُنتخب الأرجنتيني وقائده ليونيل الاقتراب من الحلم، بعد عبور الطواحين الهولندية، فيما كتبت المقادير نهاية مأساوية لمسيرة البرتغال، بعدما أطاحت بهم كتيبة الأسود المغربية- الحصان الأسود للبطولة- خارج العُرس المونديالي الأخير لـ"الدون".
بطولة القطب الأوحد
اللقب يُنادي “البرغوث”
بعد الخروج الحزين لـ"الدون" باتت بطولة كأس العالم 2022 نسخة "القطب الواحد"، بعدما التهم ميسي ورفاقه من راقصي التانجو، نظراءهم الكروات بثلاثية بيضاء، ليصبح البرغوث الأرجنتيني على بُعد خطوة واحدة من قيادة بلاده لمنصات التتويج، وإحراز اللقب المونديالي الثالث بعد غياب 36 عامًا. وفي المواجهة الأخيرة أمام الديوك الفرنسية، ارتجت الأرض بفوز طالما طال انتظاره، لتحدث المُعجزة، وتلتقط عدسات الكاميرات والمصورين اللقطة التي طال انتظارها.
هنا قطر.. هنا حمل ليونيل ميسي كأس البطولة الأولى له، بعد مُعاناة كبيرة وانكسارات مُتكررة، على مدار خمس مُشاركات مُتتالية بكأس العالم.
الصراع الخفي على لقب السيدة الأولى
أنتونيلا وجورجينا.. من يربح في النهاية؟
خلف الكاميرات كان الصراع لا يقل سخونة، بعد اللقطات الحنونة والمُبهجة التي احتفل فيها ليونيل ميسي بلقبه المونديالي الأول مع عائلته داخل أرضية الملعب، لتلتقط عدسات المُصورين ووكالات الأنباء العالمية الظهور الأروع لـ"أنتونيلا روكوزو" قُرب منصات التتويج.
مع هذا الظهور الحميمي عقدت الجماهير العربية عدة مُقارنات بين روكوزو "طبيبة الأسنان"، و"زوجة" البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، وجورجينا رودريجو، عارضة الأزياء، و"رفيقة" الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، اعتمادًا لمبدأ "وراء كل عظيم امرأة".
دار السؤال الأبرز حول مُساهمة كل منهما في صناعة مجد ونجاح "ليونيل ميسي" و"كريستيانو رونالدو"، أيقونتي الساحرة المُستديرة الأبرز خلال العقدين الأخيرين.
مُقارنات مُتعددة
تفوق واضح لـ”زوجة ليو”
المُقارنة طالت سلوكيات وظهور وانتشار كلتيهما على منصات السوشيال ميديا، واهتماماتهما الشخصية والعائلية، وهي الأسئلة التي مالت كفة الإجابة فيها لصالح أنتونيلا روكوزو صاحبة الـ34 عامًا.
تفوّق أنتونيلا روكوزو الأول كان بفضل النهاية السعيدة التي صاغتها باقتدار، لتتوج علاقتها بـ"البرغوث"، وتحكمها داخل الإطار الأكثر استقرارًا برباط الزواج الرسمي، وهو الأمر الذي فشلت "جورجينا رودريجو"، رفيقة الدون البرتغالي، في تحقيقه حتى هذه اللحظة.
عامل التفوق الثاني الذي رجّح كفة أنتونيلا روكوزو هو المؤهل العلمي وبدايات حياتها العملية، الذي دعمته زوجة ليونيل ميسي بدراستها بجامعة الأرجنتين، وتخصصها في طب الأسنان.
فيما كانت البداية المُتواضعة من نصيب "جورجينا رودريجو"- 28 عامًا، التي بدأت حياتها العملية كـ"بائعة حقائب" بمتجر "ماسيمو دوتي- Massimo Dutti"، قبل الانتقال إلى متجر "جوتشي- "Gucci الشهير، والتعرف على كريستيانو رونالدو، الذي مثّل نُقطة التحول الرئيسية، لكتابة فصل جديد من حياتها، منحها القدرة على التواجد داخل بؤرة الأضواء والشُهرة.
الحياة الأسرية
نقطة مفصلية في نجاح البرغوث الأرجنتيني
على صعيد الحياة الأسرية تتفوق أنتونيلا بثلاثة أبناء من ليونيل ميسي "تياجو 5 أعوام"، و"ماتيو– عامين"، "تشيرو– 10 أشهر"، في المقابل لم تسفر علاقة "جورجينا" مع كريستيانو رونالدو إلا عن طفلتين "آلانا- 5 سنوات"، و"بيلا إزميرالدا– 9 أشهر"، وكان العدد قابلًا للزيادة، لكن حالت الوفاة المأساوية لشقيق "إزميرالدا" التوأم، دون تحقق هذا الأمر، بعيدًا عن أبنائه الآخرين "كريستيانو جونيور - 11 عاما"، والتوأم إيفا وماتيو "5 سنوات"، مجهولي النسب من جهة الأم.
وتنتظر “جورجينا” حاليًا حادثًا سعيدًا قد يمحو آثار الهزيمة وفقدان وليدها الثالث، حيث استقرت في “دبي” انتظارًا لاستقبال توأمها الجديد من الدون البرتغالي، الذي يحلم بإنجاب سبعة أبناء، وفقًا لما صرح به أكثر من مرة، لعلها تكون سببًا في توثيق ارتباطه بها داخل الإطار الرسمي ومؤسسة الزواج.
نقاط التلاقي وأوجه التشابه
الجذور والاهتمامات
نقاط التلاقي التي جمعت بين "أنتونيلا" زوجة ميسي وأم أبنائه، و"جورجينا" رفيقة كريستيانو رونالدو؛ تعود لهويتيهما الأرجنتينية، واتجاه كلتيهما للعمل كعارضة أزياء.
التفوق الأول لـ"جورجينا" هو تواجدها الكاسح على منصات التواصل الاجتماعي، وعدد مُتابعيها الذي جاوز الـ45 مليونًا، والذي كرست فيه أغلب وقتها لعرض مفاتنها وتسجيل لقطات خاصة من حياتها اليومية والشخصية مع "الدون البرتغالي"، وصولًا لتسجيل حلقات وثائقية باسمها "أنا جورجينا" على منصة "Netflix".
في المُقابل توقف عدد مُتابعي أنتونيلا روكوزو على منصات التواصل عند حدود الـ31 مليون مُتابع، وسخرت زوجة البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، تواجدها عبرها، رافعةً شعار "العائلة تأتي أولًا"، وهي اللفتة التي تم رصدها، ولاقت استحسان غالبية الجماهير، لترتفع معها أسهم السيدة الأولى للشخصية الكروية الأشهر على مستوى العالم.
جوجل نيوز
