عاجل.. عائلة السنوسي لم تتأكد من تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية
قال نائب رئيس تحرير موقع بوابة إفريقيا الإخبارية حسين مفتاح إن المعطيات تشير لإمكانية تسليم عبدالله السنوسي، مدير المخابرات الليبية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي، مؤكدًا أن عائلة السنوسي لم تتأكد من تسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت قناة العربية، قد ذكرت في خبر عاجل أن عائلة مدير الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي، أعلنت اليوم الأربعاء، حكومة الدبيبة سلمت السنوسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
قالت قناة العربية نقلًا عن عائلة عبدالله السنوسي، تسليمه للولايات المتحدة من قبل حكومة الدبيبة.
وذكرت قناة العربية، في خبر عاجل لها، إن "عائلة مدير الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي، أعلنت تسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية"، دون المزيد من التفاصيل.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة أعلن، عن تسليم أبو عجيلة مسعود المريمي إلى واشنطن، مؤكدا أن مسؤولية الدولة الليبية عن قضية لوكربي انتهت، ولن يتم فتحها مرة أخرى.
ووصف الدبيبة، أبو عجيلة بـ"الإرهابي المسؤول عن قتل الأبرياء"، مضيفاً أن "أبو عجيلة كان مسؤولا عن تصنيع القنابل المفخخة وبعضها أودى بحياة المئات، ولهذا لا ينبغي الدفاع عنه بأي شكل من الأشكال".
وطالب مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية المنبثقة عنه، النائب العام المستشار الصديق الصور، بتحريك دعوى جنائية ضد كل من تورط في خطف المواطن أبو عجيلة مسعود وسلمه إلى واشنطن، بعد أن أعلنت احتجاز أبوعجيلة.
وفي عام 2020، أعلن المدعي العام الأمريكي وقتها، وليام بار، عن توجيه اتهامات جنائية لأبوعجيلة، متهما إياه بـ "صنع العبوة الناسفة المستخدمة في تفجير رحلة "بان آم 103"، التي أسفرت عن مقتل 270 راكبا، بينهم 190 أمريكيا، والمعروفة إعلاميا بـ"كارثة لوكيربي".
وفي 14 أغسطس 2008، وقعت اتفاقية بين الجانب الأمريكي والليبي أغلقت على أساسها القضية، وبموجب الاتفاقية تمتنع واشنطن عن ملاحقة أي من المتهمين في القضية.
وفي 1988، فجرت طائرة تابعة لشركة "بان أميركان" في رحلة رقم 103 بين لندن ونيويورك في اسكتلندا، وهو ما أودى بحياة 270 شخصا في الطائرة من بينهم 190 أمريكيا، و11 شخصا على الأرض.
في عام 2003 قدمت ليبيا تعويضات بقيمة 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا، ووفق لائحة الاتهام الأمريكية، قام أبو عجيلة بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت الطائرة.
وكانت مصادر ليبية قد حذرت يوم الثلاثاء، من تصعيد بعض القبائل الليبية خلال الأيام المقبلة، ضد حكومة الدبيبة، حال عدم الإفراج عن المسجونين السياسيين.
وأكدت المصادر أن واشنطن طلبت من حكومة الدبيبة تسليم عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية في عهد القذافي، وأن تحذيرات القبائل جاءت بعد معلومات مؤكدة عن عزم حكومة الدبيبة تسليم السنوسي بعد تسليم أبو عجيلة مسعود.
وطالبت القبائل الليبية بالإفراج العاجل عن 4 من رموز السابق، هم عبد الله السنوسي، وعبد الله منصور وأحمد إبراهيم ومنصور الضو.
وينتمي السنوسي لقبائل "المقارحة" وهي من أكبر القبائل في ليبيا، ولجأت في فترات سابقة لإغلاق صمامات مياه النهر الصناعي عن طرابلس.
فيما ينتمي عبد الله منصور لقبائل "أولاد سليمان"، أما أحمد إبراهيم ومنصور الضو، ينتميان لقبائل القذاذفة.
من ناحيته قال أشرف عبد الفتاح عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية، إن القبائل الليبية جادة في تحذيراتها، وأن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى تخوفات بشأن تسليم عبد الله السنوسي.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن العديد من أوراق التصعيد يمكن أن تلجأ لها القبائل خلال الأيام القليلة المقبلة، منها إغلاق صمامات النهر الصناعي، أو إغلاق الطرق الرئيسية بين المدن، وكذلك أوراق حقول النفط.
وحذر عبد الفتاح من الإقدام على تسليم عبدالله السنوسي، خاصة أن القضية أغلقت بناء على اتفاقية وتعويضات دفعت في السابق، وان حالة الاحتقان في الشارع الليبي يمكن أن تؤدي إلى انفجار كبير، خاصة أن الجميع يعتبر ما حدث "خيانة عظمى"، وأن أي تحرك في الشارع سيؤدي إلى نتائج غير متوقعة وصدام كبير.



