مؤتمر "بغداد ٢" يؤكد على الوقوف مع العراق لمواجهة كافة التحديات
بوابة روزاليوسف
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية، أكد على الوقوف مع العراق لمواجهة كافة التحديات.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية العراق فؤاد حسين ووزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا، عقب انتهاء أعمال المؤتمر في مدينة البحر الميت بالأردن، إن المؤتمر أكد أن الجميع يقف مع العراق بعد النجاحات التي حققها مؤخرا.
وأضاف أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، عززت العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن هذا التكامل والتعاون المشترك يمثل نموذجا للعمل العربي المشترك.
وأشار إلى أن الأردن وفرنسا كان لديهما اصرار على عقد مؤتمر بغداد بنسخته الثانية قبل نهاية العام من أجل دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في رد على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن القادة اتفقوا خلال "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، الذي عقد اليوم في بسخته الثانية في البحر الميت بالأردن، على انعقاد المؤتمر سنويا بصفة دورية، مشيرا إلى أنه سيجرى مشاورات بين الدول المشاركة خلال مرحلة لاحقة لاختيار الدولة التي ستستضيف "مؤتمر بغداد" في دورته الثالثة، معربا عن تطلعه لعقد القمة القادمة في مصر العام القادم من أجل المضي قدما في هذا المسار.
وأكد الصفدي، أن المؤتمر يعبر عن اقتناع الدول والمنظمات الدولية المشاركة بمركزية أمن العراق واستقراره وسيادته، مشددا على دعم بلاده ووقوفه إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب.
وأضاف أن المؤتمر جاء تأكيدًا على أهمية آلية التعاون الثلاثي التي تربط المملكة الأردنية والعراق ومصر، مشيرا إلى أن هذه الآلية حققت إنجازات كثيرة في مجال التعاون والعمل من أجل تحقيق التكامل على أساس النفع المشترك. ونوه الصفدي بالدور الذي قام به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إطلاق مؤتمر بغداد الأول والتنسيق لعقد المؤتمر في نسخته الثانية.
وأوضح أن المؤتمر انعقد لتأكيد الدعم للعراق واقتناع الدول المشاركة والمنظمات بمركزية أمن العراق واستقراره وسيادته وإنجازاته للمنطقة برمتها واقتناع الدول كلها بالعمل مع العراق على كل المستويات من أجل السير إلى الأمام في بناء آليات تعاون إقليمية قادرة على مواجهة التحديات المشتركة وقادرة على تعظيم الإنجازات.
وأشار إلى أن هناك تأكيدا واضحا بوقوف الجميع إلى جانب العراق في الحرب على الإرهاب، موضحا أن العراق حقق نصرا عظيما في الحرب على الإرهاب بتضحيات عظيمة وهو نصر لنا جميعا، لأن الإرهاب هو عدو للجميع.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد محمد حسين، أن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" الذي عقدت نسخته الثانية اليوم الثلاثاء في البحر الميت بالأردن، لا يأتي فقط لدعم العراق بل هو أيضا مظلة حوارية للعمل المشترك في المحيط الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات في المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية العراقي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيريه من الأردن أيمن الصفدي وفرنسا كاترين كولونا، عن شكره للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة وشعبا، لاستضافة المؤتمر، ولكافة الدول المشاركة فيه والتي ساندت العراق في مواقفها ومسيرتها الديمقراطية.
وقال حسين إن التحديات الحالية هي تحديات اقليمية ودولية، سواء التحديات المناخية أو الأمنية أو الاقتصادية، وتحتاج إلى عمل وموقف مشترك لمواجهتها وبناء اقتصادات قوية.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إن الهدف من "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" هذا العام هو التمكن من زيادة المشاركة فيه، معربة عن دعمها للحكومة العراقية لكي تحقق النجاح.
ونوهت بأن هذه القمة تعبر عن دعم المشاركين فيها لعراق مستقر ومزدهر، مشيرة إلى أن فرنسا دولة صديقة تريد مد يد المساعدة للعراق، والتعبير عن رغبة المجتمع الدولي في دعم العراق. وتطرقت إلى أن الكثير من الدول المشاركة قد أثارت مسألة التدخل الخارجي في المنطقة، وقالت: "إن هذه المواقف لم يكن مقصودا منها فرنسا بأي شكل من الأشكال، وقد تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني اليوم وطلبت منه تحرير الرهائن المحتجزين في إيران وأن يحترم القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".