أكد برلمانيون أن القمة العربية الصينية، تأتي في توقيت مهم بالتزامن مع مواجهة العديد من التحديات سواء الاقتصادية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تهدد دول عدة، فضلا عن التحديات السياسية التي تواجه بعض الدول العربية.
صبور: القمة العربية -الصينية تأتى في توقيت دقيق لبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموى بين الطرفين
من جانبه أكد أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ ، أن قمة الرياض العربية- الصينية، تأتى في توقيت دقيق للغاية في ظل ظروف عالمية شديدة التعقيد، يحتاج فيها العالم أن يكون أكثر انفتاحا في علاقاته وتجنبا للاختلافات وتوحيد المصالح الدولية، مؤكدا أن القمة العربية الصينية ستكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مسار العلاقات العربية الصينية، حيث ينم خلالها مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وقال عضو مجلس الشيوخ ، إن الدفع بالشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أوسع خطوة مهمة ومفيدة لجميع الأطراف، حيث أنها تخدم المصلحة المشتركة للجانبين، مؤكدا على الثقل العربي إقليميا وعالميا وهو ما اتضح بقوة في ظل الأزمات العالمية الأخيرة ، متوقعا أن تساهم القمة العربية -الصينية في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين العربي والصيني، خاصة في المجال الاستثماري وتوسيع حجم الشراكة الاقتصادية.
وأشار "صبور"، إلى حجم التبادل التجاري بين العربي- الصيني شهد زيادة نسبة التجارة النفطية، إضافة إلى تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي وتطوره، والذي يضم الصين و22 عضوا في جامعة الدول العربية، وهدفه هو تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية، وتمت إقامة 17 آلية تعاون في إطار المنتدى، بالإضافة إلى عقد 9 دورات للاجتماع الوزاري للمنتدى حتى اليوم.
وأضاف "صبور"، أن مصر بشكل خاص تجمعها بالصين علاقات قوية وممتدة عبر عقود ماضية ، حيث كانت مصر نقطة البداية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية ، مؤكدا على أهمية تنمية العلاقات العربية الصينية، إدراكًا لما تقتضيه اللحظة الحالية، التي تشهد أزمات عالمية متوالية وممتدة الأثر، مما يجعل هناك ضرورة للعمل المشترك وإيجاد مبادرات فعالة لتخفيف آثار هذه الأزمات على شعوب العالم، وتوظيف الإمكانيات المتاحة لخدمة الطرفين.
الجندي: القمة العربية الصينية محورية وكلمة الرئيس السيسي كاشفة
فيما ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالقمة العربية الصينية والتي عقدت بالمملكة العربية السعودية .
ولفت الجندي، أن القمة العربية الصينية، تأتي في توقيت هام بالتزامن مع مواجهة العديد من التحديات سواء الاقتصادية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تهدد دول عدة، فضلا عن التحديات السياسية التي تواجه بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس انصبت على أهمية ضرورة الدعوة المستمرة نحو وقف الحرب والاتجاه نحو التكاتف لحل الأزمات تأكيدا للتاريخ الحديث المليء بالمعارك المتعددة من أجل التحرر والتنمية وبناء الاقتصاد.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن إشارة الرئيس السيسي خلال كلمته بالقمة العربية الصينية، إلى قضية هامة وحيوية وتحتاج لمزيد من التكاتف وتضافر الجهود من أجل إيجاد حلول مشتركة تحقق الأمن القومي ألا وهي قضية الأمن المائي العربي، مشيرا إلى أن تلك القضية لا بد وأن يتم النظر إليها من مبدأ تحقيق مصلحة واستقرار العديد من الشعوب، لتحقيق التنمية المنشودة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تعاني منها غالبية دول العالم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية دائما ما تؤكد دعمها الكامل لآليات العمل العربي المشترك من اجل مواجهة التحديات الراهنة، من خلال وضع الآليات والسبل اللازمة لتدعيم الحضارة المصرية الصينية، وتعزيز سبل التعاون الصيني العربي المشترك المبني على رؤى ومقترحات تعزز دائما من عملية التواصل بين دول العالم وبعضها البعض لتحقيق المصلحة المنشودة.
ميرال الهريدي: كلمة الرئيس السيسي في القمة "العربية الصينية" ترسخ لتطور جديد من العلاقات المثمرة بين الجانبين
وفى ذات السياق أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أهمية المشاركة المصرية في القمة العربية الصينية الأولى والتي تعقد بالمملكة العربية السعودية، في تعزيز وتطوير أواصر العلاقات التاريخية بين الدول العربية والصين، والتي من المنتظر أن تحظى بمستقبل واعد بعد هذه القمة، مشيرة إلى أن القمة تعد منعطف جديد في توازن القوى عالميا، لا سيما وأنها تأتي فى توقيت دقيق يمر فيه العالم بمتغيرات وتحديات كبيرة وأزمات متلاحقة، خاصة فيما يخص ملفات الغذاء والطاقة والتغييرات المناخية .
وأشادت الهريدى، بكلمة الرئيس السيسي في القمة، وتأكيده على أهمية زيادة فرص الاستثمار مع الصين في كافة المجالات، بالإضافة إلى شحذ الجهود لتطوير الشراكة العربية الصينية، مضيفة أن الرئيس يؤكد على أهمية تنسيق العمل المشترك من أجل صيانة النظام الدولي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، في خضم التحديات العالمية العاصفة، فضلا عن تكثيف المساعي للتوصل لإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، بما يدعم تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وينعكس بالطبع على أمن واستقرار شعوب العالم بأسره.
وأردفت الهريدي، أن الصين واحدة من أقوى اقتصاديات العالم والقوى الكبرى المؤثرة فيه، مشيرة إلى أهمية تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، لدفع تعزيز الحوار والتعاون لدعم السلام والتنمية، وأشادت بمطالبة الرئيس السيسي بتوحيد الجهود من أجل إقامة نظام عالمي أكثر عدالة، لاسيما في ظل الأزمات المتلاحقة، كالحرب الروسية الأوكرانية، التي تعاني الكثير من الدول من تبعاتها الاقتصادية.
وثمنت عضو مجلس النواب، لقاء الرئيس السيسي بنظيره الصيني شي جين بينج على هامش القمة، والذي استهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، فالصين أهم شريك تجاري لمصر في الوقت الحالي، لافتة إلى أهمية دعم الموقف الصيني لمصر فيما يخص تعزيز القدرة المصرية في الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل.
وتابعت: أن الرئيس السيسي حريص علي تعميق وتعزيز العلاقات بين مصر والصين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، ومن جهة أخرى، فهو يواصل المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعظيم التعاون المتبادل بين الدولتين على المستوى الاقتصادي والسياسي.
ونوهت عضو مجلس النواب إلى أن هناك الكثير من المجالات، التي تحظى بفرصة واعدة لفتح آفاقا جديدة من التنمية بين البلدين، فمصر تتطلع لتعزيز التدفقات السياحية الصينية، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الصينية على تعظيم استثماراتها في مصر، متابعة: أن الفرصة سانحة لاسيما في مجالات توطين التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا الصينية، وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المستدامة، إذ توفر الحكومة المصرية عوامل تحفيزية للشركات الصينية لزيادة استثماراتها.
وثمنت عضو مجلس النواب دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واقتراحه استضافة مصر، للقمة العربية الصينية التالية، معتبرة هذه القمة نقطة انطلاق للتعاون بين العالم العربي والصين، في ظل ما يجمعهم من آفاق رحبة، وفرص لتدشين تحالف مشترك من أجل التنمية وتبادل المنفعة .