المنصورة الجديدة.. ومواجهة البطالة

تعودنا بصورة دائمة، أن تحمل تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب المصارحة والشفافية، الكثير من العظات التي تمثل في الواقع ردودًا على ما يتداوله البعض بصورة عشوائية، دون معرفة حقيقة الأمور التي يتم اتخاذها. وكان افتتاح الرئيس مؤخرًا مدينة المنصورة الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة، وتفقد قرية الحصص بمركز شربين، إحدى قرى مبادرة حياة كريمة، وغيرها من المشروعات، بمثابة جرعة جديدة من حديث القلب من الأب لأبنائه، وكان في مقدمته من وجهة نظري رد الرئيس القاطع قائلًا: "حد كلمني نخف الأعمال بتاعتنا شوية، قلتلهم حجم الشركات العاملة في الدولة المصرية في مشروعات محددة، ومش بتكلم على القطاع الخاص، توفر فرص عمل بمتوسط حوالي ألف عامل في 5 آلاف شركة تعمل، مما يعني 5 ملايين أسرة".

وفي الواقع كان ذلك أبلغ الردود على خفافيش الظلام، التي تحاول أن تقلل من أهمية تلك المشروعات، ودائمًا ما تردد في بث شيطاني بين أفراد المجتمع مقولة: "ليه نفتح في مشروعات جديدة، ونحن نواجه أزمة اقتصادية متأثرين بالتحديات الراهنة على المستوى العالمي، وليس مصر فقط"؟.

وأيضا لو لم يخطط الرئيس لفتح مشروعات جديدة، ستزداد أعداد البطالة.. وجميعنا نعلم الآثار المترتبة على البطالة التي تمثل بوتقة للإرهاب.. ومادة خصبة للإشاعات المغرضة بالدولة، لكن المقابل توفير فرص عمل والاستفادة من القوى العاملة المتوافرة لبناء بلادنا، بدلا من التكالب على طلب الإعانات والمساعدات من تكافل وكرامة وغيرها.

كما يؤكد الرئيس دائما الاهتمام بهموم المواطن والحرص على أن يعيش حياة كريمة وتخفيف أعباء الحياة عليه، ولذا في محاولة للسيطرة على ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية، ومنها اللبن حيث سأل أحد أصحاب مصانع اللبن عن سعر الكيلو حاليًا، والذي رد بأنه وصل إلى 15 جنيها من المصنع، ومع حلقات التداول لا بد أن يرتفع السعر.. ما جعل الرئيس يطالب بزيادة عدد الماشية لزيادة الإنتاج، وبالتالي حجم المعروض، ما يقلل من السعر مع تلبية احتياجات السوق والطلب.

كما لم يفت الرئيس فرصة تأكيد الفخر بصناعاتنا الوطنية والدعوة للعمل على توطينها، مع العمل على جذب الاستثمارات المباشرة إليها، وتقليل الاعتماد على الخارج، ودعم قدرتنا على الوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تكرار الدعوة بأهمية تعاون وتلاحم جميع المؤسسات في الدولة بشكل كامل، من أجل النهوض والعمل والتعاون على مشروعات تطوير الدولة.

وبطبيعة الحال، لا بد أن نذكر اللمسة الإنسانية كما عودنا الرئيس الأب عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بـ"ذوي الهمم" وتشجيعهم في كافة المحافل.. حيث لبى طلب فتاة من "قادرون باختلاف" بأن تعزف أمامه مقطوعة موسيقية، وبالفعل استمع إلى عزفها، وكان معجبًا جدًا بموهبتها.

إلى جانب جبر الخواطر.. حيث قام الرئيس بتحية المطرب "مصطفى حجاج" الذي ألف أغنية خاصة لزيارة الرئيس وافتتاح المنصورة الجديدة.

وأيضًا من جبر الخواطر.. توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على كرة أحد مواهب برنامج كابيتانو مصر، خلال تفقده ستاد المنصورة، ونادي شربين الرياضي، حيث طلب ذلك الشاب "يوسف" من الرئيس السيسي بمناسبة عيد ميلاده، فما كان من الرئيس إلا أن استجاب على الفور، وكتب على الكرة: "بسم الله الرحمن الرحيم، ابني يوسف كل سنة وانت طيب يا يوسف".

كما لم يفت الرئيس خلال زيارته مدرسة الحصص الإبتدائية بشربين ولقاء طلاب المدرسة، توزيع الحلوى عليهم والتقاط صورة تذكارية معهم في حديث أبوي وعطوف.

أولستم تتفقون معي، أنه آن الأوان أن نفهم جيدًا ما يدور حولنا، ولا نردد أقاويل أصحاب الشر الذين يرفضون الخير لبلادنا، ويتجهون دائما لمحاربته، فكم من الدول تتمنى أن يكون لديها رئيس يهتم بالمواطن وأحواله، ويسعى إلى توفير فرص عمل له، مع تحقيق نهضة عمرانية متطورة سيشهد لها الأجيال القادمة.