06:25 م - الجمعة 2 ديسمبر 2022
قالت المخرجة الكينية "أنجيلا واماي" أنها قامت بكتابة وإخراج فيلم (الحفرة) المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لأنها تحب أن تتوسع في الحكي عن رجال هزمتهم الحياة لا سيما أنها ولدت وتربت كفتاة وحيدة وسط أخوة من الذكور ولاحظت أن الذكور في وطنها(كينيا) يصابون بوصمة مجتمعية تلزمهم أن يكونوا أقوياء ولا يعبرون عن مشاعرهم، ومن هنا زاد اهتمامي بمناقشة الضعف الإنساني من منظور ذكوري، وهو ما يفسر اختياري لموضوع التحرش الجنسي المحاط بهالة من السرية والكتمان والمحاذير الشديدة للتحدث عنه.
وأضافت "واماي" أنها أجرت لقاءات عديدة مع رجال تعرضوا في حياتهم لتجربة مشابهة لتجربة البطل والذي أطلق صراحه من السجن حيث كان يقضي عقوبته ليدخل إلى سجن أكبر وهو سجن الحياة.
وقال بطل الفيلم جيفري أنه انضم للمشاركة في الفيلم في وقت متأخر نسبيا، حيث طلب منه أثناء اختبارات الأداء أن يتذكر تجربة قاسية مرت به، وهو ما حدث بالفعل وبناء عليه تم اختياره للدور، ومع ذلك فإنه فوجئ أثناء التصوير بحجم القسوة الموجودة في الدور، وهو ما أثر نفسيا عليه وجعل زوجته وطفله الرضيع يغادران المنزل ويتركاه وحيدا طوال فترة التصوير.
يذكر أن فيلم حفرة يدور حول شخصية جيفري الذي خرج من السجن بعد قضاء ٧ سنوات وانتقل للإقامة في مجمع الكهنة الكاثوليكي في الريف الكينيّ، وبينما يقضي أيامه في المكان الذي عاش فيه طويلاً كمدرّس موقّر للغة الإنجليزية، يفاجئه أنه لم يعد نفس المكان الذي عرفه، لتبدأ الكوابيس في مطاردته، ضمن قصّة ترثي هشاشة الإنسان حينما تقرر الذاكرة خيانة الجسد.
وقد شاهد الفيلم مع الجمهور أعضاء لجنة التحكيم المكونة من المخرج والمنتج والكاتب الأمريكي أوليفر ستون، والفنانة نيللي كريم، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والفنان الفلسطيني علي سليمان، والمخرج السينمائي الجورجي الشهير ليفان كوجواشفيلي.