مركز شباب الحوامدية ينظم ندوة بعنوان "الانحراف السلوكي والتنمر وكيفية مواجهتهما"
نظم مركز شباب الحوامدية اليوم الأربعاء ندوة لمناقشة الانحراف السلوكي وأسبابه وكيفية مواجهته تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء عبدالفتاح رئيس مركز شباب الحوامدية، واللواء عبدالرحمن شلش، وكيل وزارة الشباب والرياضة، بحضور أ.سميرة بدر منسقة المركز الثقافي بمحافظة الجيزة، والعميد رجب أ. زينب سامي، منسق مركز الشباب والرياضة في محافظة الجيزة وقد حاضر في الندوة أ.جهاد محمود توفيق، أستاذة اللغة العربية وحاصلة علي الماجستير في طرق التدريس.
الانحراف السلوكي وأسبابه
أوضحت أ.جهاد محمود توفيق خلال الندوة تعريف الانحراف السلوكي وهو الانحراف سلوكيًا عن قواعد المؤسسات أو المجتمعات، وينقسم الانحراف لدي المراهقين إلى "الانحراف القيمي" وهو يأتي نتيجة فكرة معينة في ذهن المراهق ولكن له قناعة داخلية بهذا السلوك وهو أكثر خطورة من الانحراف الاخلاقي، بينما "الانحراف الأخلاقي" فهو ناتج عن هوي النفس ويعود بالضرر على الشخص نفسه أو على غيره.
كيف يتم الحكم على شخص ما أنه منحرف؟!
أفادت جهاد أن هناك أفعالا محددة تؤكد ما إذا كان الفرد منحرف اولا وهي تتمثل في ما يلي: "تغير سريع في الانتظام المدرسي، تدني المستوى الدراسي، تغير شهية الفرد وفقدان الوزن، السرقة، الاضطرابات النفسية، الميل إلى العزلة.
واوضحت أن الشخص المعرض للانحراف هو الشخص الذي مارس نوع معين من الانحراف أو على علم به ولكنه يقاوم هذا الانحراف بالامتناع عن فعله، بينما الشخص المنحرف سلوكيًا لا يتغير بتغير هذا الانحراف سوي إذا كان لديه نزوع داخلي لديه بالتغيير.
ماهو التنمر وكيف نواجه المتنمر اللفظي؟
قالت محمود أن التنمر هو توجيه إساءة لفظية أو جسدية لفرد ما أو لمجموعة كاملة، ويختلف تنمر الاطفال عن تنمر الكبار حيث نجد الاطفال كائنات ضعيفة فلا يستطيعون رد الإساءة التي يعرضون لها سوي بالضرب، بينما الكبار يكون التنمر لديهم له عدة أنواع وهو "لفظي" كإطلاق الألقاب أو الكلمات التي تسئ لغيرهم، "نفسي" بالترهيب والتسلط والتقليل من شأن الأشخاص الآخرين، "عاطفي" من خلال احراج الشخص مرارًا وتكرارًا ونشر الشائعات حوله.
لمواجهة التنمر لابد من معرفة أسبابه
قالت محمود لابد من معرفة كل شخص حدوده في حكمه على الآخرين فلا يجب التحدث عن الآخرين بطريقة تسئ لهم سواء نفسيًا أو عاطفيًا أو لفظيًا، ويمكن للشخص المتعرض للتنمر أن يواجه ذلك من خلال معرفة اولاً "أسباب التنمر" والتي ترجع لسببين وهما أن المتنمر قد تعرض للتنمر سابقاً ويرغب في رد التنمر الذي تعرض له، أو بسبب الغيرة التي يمتلكها الفرد تجاه الآخرين.
وحينما يعلم المتنمر عليه سبب التنمر سوف لا يبالي للتنمر المتعرض له وبالتالي ستزداد ثقته بنفسه وبالضرورة سيتوقف المتنمر تلقائيًا عن توجيه أي نوع من أنواع الاساءات له مرة أخرى.
تعريف السلوك الفطري والمكتسب والعلاقة بينهما
قالت توفيق أن السلوك الفطري هو دائمًا يكون أخلاقي لأن الإنسان بطبيعته خير ويحب الخير لأقرانه من البشر، ولكن السلوك المكتسب هو الذي يؤثر على السلوك الفطري ومن الممكن أن يؤدي إلى انحراف سلوكي حسب توجهات البيئة المحيطة وأشارت أن اسباب الانحراف السلوكي متعددة فمن الممكن أن تكون ناتجة عن أصدقاء السوء أو ضعف الوازع الديني، أو الانحراف الاخلاقي بسبب المجتمع والبيئة المحيطة، أو خلل الأسرة والذي أحد أسبابه، الشجار بين الاباء لفظيا وفعليا أمام الأبناء بطريقة متكررة ، انغماس الاب او الام في مصلحتهم الفردية وترك مسؤوليات أولادهم، عدم الوسطية في العطاء أو المنع، عدم إعطاء الأبناء ثقة بأنفسهم، وفاة الام أو الأب و ترك أولاد غير قادرين على تحمل المسؤولية، عدم احترام أو تعزيز الابناء، عدم تعلم السلوك الجيد في المدارس، السوشيال ميديا التي تحث على العنف والقتل وايضا المحتويات غير الهادفة.
